نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


هجمة سلام أميركية تركز على منع أسرائيل من التصرف منفردة مع الملف الأيراني




واشنطن - دان دي لوك - قبل أن يغادر ميتشل مبعوث الرئيس الاميركي للشرق الاوسط دمشق توجه وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى الشرق الاوسط اليوم الاحد في اطار حملة دبلوماسية واسعة يطلقها الرئيس الاميركي باراك اوباما لاحياء عملية السلام المتوقفة بين اسرائيل والفلسطينيين، طبقا لمسؤولين اميركيين.
وقال المسؤولون ان المحادثات التي سيجريها غيتس في اسرائيل والاردن ستتزامن مع زيارات دبلوماسية عالية المستوى يقوم بها في نفس الاسبوع المبعوث الاميركي في الشرق الاوسط جورج ميتشل ووفد يقوده مستشار الامن القومي الاميركي جيمس جونز.


وزير الدفاع الاميركي
وزير الدفاع الاميركي
ويتوقع ان تركز الحملة الدبلوماسية التي يمكن ان يطلق عليها اسم(هجمة سلام اميركية على برنامج ايران النووي المثير للجدل، رغم ان الادارة الاميركية المحت في السابق الى ان اية اتصالات مع طهران يجب ان تنتظر حتى الانتخابات الرئاسية التي جرت 12 حزيران/يونيو.
واضاف مسؤول في البيت الابيض ان جونز "سيرأس وفدا الى اسرائيل والضفة الغربية في الفترة من 28 الى 30 تموز/يوليو لمناقشة عدد كبير من القضايا في علاقاتنا مع اسرائيل والسلطة الفلسطينية".
وتابع المسؤول ان "هذه الرحلة ستبني على المفاوضات التي سيجريها المبعوث الخاص ميتشل والوزير غيتس قبل ذلك بايام".

ومن المقرر ان يلتقي غيتس الاثنين نظيره الاسرائيلي ايهود باراك قبل ان يجري محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، حسب مسؤولين في الدفاع.
ومن المقرر ان يتوجه غيتس الاثنين الى الاردن حيث يتوقع ان يجري محادثات مع نظيره الاردني والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني تتناول جهود السلام في المنطقة والمسالة الايرانية والقوات الاميركية في العراق وعددا من القضايا الاخرى.

وتاتي هذه المساعي الدبلوماسية الاميركية مع اسرائيل وسط توترات بين الدولتين الحليفتين وانتقادات وزير اسرائيلي لموقف واشنطن من البرنامج النووي الايراني.\الامر الذي يشير الى ان الحملة تركز على منع اسرائل من التصرف منفردة مع الملف الايراني مما سيزيد الوضع في المنطقة تعقيدا وتدهورا
وصرح دان مريدور وزير اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية الاسبوع الماضي ان تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تشير الى ان واشنطن "راضية" بحصول ايران على اسلحة نووية.
وصرح مريدور "استمعت من دون حماسة الى التصريحات الاميركية ومفادها ان الولايات المتحدة ستدافع عن حلفائها في حال استخدمت ايران السلاح النووي، وكأنها استسلمت لهذا الاحتمال، وهذا خطأ".
الا ان مسؤولا دفاعيا بارزا صرح للصحافيين ان واشنطن تشاطر اسرائيل مخاوفها بشان برنامج ايران النووي.
واضاف "لا اعتقد ان هناك خلافا حول مدى جديتنا في التعامل مع هذا التحدي".

ولا يعارض الاسرائيليون مساعي اوباما لفتح حوار مع ايران، الا انهم غير متفائلين بنجاحها، حسب المسؤول.
الا ان المسؤول قال ان غيتس لن يناقش اية خطط طارئة لشن ضربة عسكرية ضد ايران، مؤكدا على ان الادارة الاميركية لا تزال تركز على النهج الدبلوماسي.
وذكر المسؤول ان غيتس والاميرال مايك مولن "كانا واضحين في تاكيدهما ان اية ضربة تشنها اسرائيل من جانب واحد على منشات ايران النووية يمكن ان تتسبب في زعزعة استقرار المنطقة بشكل كبير".
واوضح ان الوزير الاميركي "لن يتوجه الى هناك لعرض خارطة ووضع خطط طوارئ لشن هجوم ما على ايران".

وفي اطار جهود السلام في الشرق الاوسط، يتوقع ان يناقش غيتس تعزيز امن اسرائيل عن طريق تقوية دفاعاتها الصاروخية، حسب المسؤول.
وقال المسؤول انه بعد تعرض اسرائيل الى هجمات صاروخية وبقذائف الهاون عقب انسحابها من جنوب لبنان وقطاع غزة "فقد اصبح ذلك مصدر قلق امني حقيقي لديهم".
واضاف "اذا كان لهم ان يكونوا مرتاحين في الاقدام على المخاطرة التي ينطوي عليها انسحابهم في نهاية المطاف من الضفة الغربية، اعتقد انهم يحتاجون الى بعض الثقة بان لديهم اليات دفاعية ضد اي احتمال من ان يكرر التاريخ نفسه".
وقال المسؤول انه من غير المتوقع ان يتطرق غيتس الى مطلب واشنطن بتجميد النشاطات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة نظرا لان هذه المسالة تخص الدبلوماسيين الاميركيين وليس مسؤولي الدفاع.
وتطالب واشنطن بتجميد كافة النشاطات الاستيطانية اليهودية مما اثار خلافا بين البلدين الحليفين.



وفي دمشق وصف المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل لقاءه مع الرئيس السوري بشار الاسد الاحد في دمشق ب"الصريح والايجابي"، موضحا انه تناول امكانات التحرك بهدف تحقيق السلام الشامل في المنطقة.
وقال في تصريح للصحافيين ان "المباحثات تناولت افاق التحرك للامام لتحقيق هدفنا في السلام الشامل في المنطقة وتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا".

وتابع "لقد اخبرت الرئيس الاسد ان الرئيس الاميركي باراك اوباما مصمم على التوصل الى سلام عربي اسرائيلي حقيقي وشامل اي بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبين سوريا واسرائيل وبين لبنان واسرائيل".
واضاف ميتشل الذي وصل الى دمشق ليل السبت الاحد قادما من ابو ظبي في اول مرحلة من جولة في المنطقة ان "الولايات المتحدة تريد التوصل في نهاية المطاف الى تطبيع كامل للعلاقات بين اسرائيل وجميع البلدان في المنطقة".
واكد ان "هدفنا المقبل في ما يتعلق بسوريا واسرائيل هو استئناف المفاوضات" معتبرا ان "السلام الشامل هو الطريق الوحيد لضمان الاستقرار والامن والازدهار لكل دول المنطقة".


وكانت سوريا واسرائيل بدأتا مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية في ايار/مايو 2008، الا ان المفاوضات توقفت في كانون الاول/ديسمبر 2008 مع بدء الهجوم العسكري الاسرائيلي الدامي على قطاع غزة.
واشار ميتشل الى ان "الولايات المتحدة اقامت حوارا مع سوريا على اساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".
واضاف ميتشل الذي يقوم بزيارته الثانية الى سوريا منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي ان "سوريا تحتاج مثل جاراتها الى سلام حقيقي".

من جهته اكد الرئيس السوري بشار الاسد كما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) على "الثوابت الوطنية الداعمة للحق العربي في استعادة الاراضي المحتلة من خلال تحقيق السلام العادل والشامل المستند الى المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام".
وفتحت ادارة الرئيس اوباما اتصالات دبلوماسية حذرة مع سوريا بعد توتر ساد العلاقات بين البلدين، وذلك في اطار مساعي الدفع بالسلام بين اسرائيل وجيرانها.



دان دي لوك
الاحد 26 يوليوز 2009