تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


هيئات الانقاذ تسرع البحث عن مفقودي السفينة المنكوبة باستعمال متفجرات





جزيرة جيليو - ليوبومير ميلاسين - قرر القضاء الايطالي الثلاثاء وضع فرانشيسكو سكيتينو قبطان سفينة الرحلات كونكورديا التي غرقت مساء الجمعة قرب جزيرة ايطالية قيد الاقامة الجبرية.
واعلن برونو ليبوراتي محامي القبطان فرانشيسكو سكيتينو لوسائل الاعلام الايطالية الثلاثاء ان موكله وضع قيد الاقامة الجبرية.


ويخضع سكيتينو منذ السبت الى تحقيق بتهمة القتل غير العمد نتيجة التهور والتسبب بغرق السفينة والتخلي عنها، ووضع قيد الحجز السبت بامر من مدعي عام مدينة غروسيتو فرانشيسكو فيروزيو الذي اعرب عن وجود "خطر لهروبه واخفائه ادلة".

وافادت وسائل اعلام ان سكيتينو ادلى بشهادته طيلة ثلاث ساعات الثلاثاء في غروسيتو امام قاضي تحقيقات ويفترض ان يخرج صباح الاربعاء من سجن المدينة.

وقال المحامي ان القبطان "ادلى بتوضيحاته" الى قاضي التحقيقات الذي قرر وضعه قيد الاقامة الجبرية، وذلك في اسباب التاخر في اطلاق صفارة الانذار بعد اصطدام السفينة بالصخور على بعد اقل من 500 م من ساحل جزيرة جيليو (وسط غرب) بحسب ليبوراتي.
وكان المحامي افاد بعد الظهر ان موكلة نفى قطعيا ان يكون تخلى عن السفينة قبل اجلاء اخر المسافرين مؤكدا انه "انقذ الاف الارواح".

وقال المحامي ان سكيتينو "دافع عن دوره في ادارة السفينة بعد الاصطدام بالرصيف وكيف ساهم بانقاذ حياة مئات لا بل الاف الاشخاص".
اما قضاة التحقيق التابعين للنيابة فطالبوا بابقائه قيد الحجز معتبرين ان استجوابه الثلاثاء "لم يغير شيئا في التهم الموجهة اليه".
وبحسب مصادر مقربة من التحقيق، فقد يخضع القبطان لتحاليل للتحقق مما اذا كان تناول مخدرات ليلة غرق السفينة.

من جهة اخرى، سرع رجال الانقاذ الثلاثاء عمليات البحث اليائسة للعثور على مفقودي باخرة كوستا كونكورديا التي غرقت قرب جزيرة جيليو الايطالية، مستخدمين متفجرات صغيرة لفتح ممرات في الهيكل.

ومن بين المفقودين -ركاب وافراد الطاقم- هناك 14 المانيا وستة ايطاليين واربعة فرنسيين واميركيان ومجري وبيروفي وهندي.
وقالت الخارجية الالمانية من جانبها ان عدد المفقودين الالمان 12.
واكد حاكم المنطقة جيوزيبي ليناردي فان عدد المفقودين قد ينخفض لان بعض من كانوا على اللائحة قد يكونوا غادروا الجزيرة بدون ابلاغ السلطات.

وافاد مسؤول من جزيرة جيليو الثلاثاء ان الغواضين عثروا على خمس جثث اخرى اثناء بحثهم عن ناجين في السفينة السياحية المنكوبة التي غرقت قبالة السواحل الايطالية ما يرفع الحصيلة الموقتة الى 11 قتيلا. واعلن الناطق باسم خفر السواحل فيليبو ماريني ان هناك ستين جريحا و29 مفقودا.

وقال كريستيانو بيليغريني لوكالة فرانس برس ان "الغواصين عثروا على خمس جثث اخرى في مؤخرة السفينة. ودخلوا من خلال فتحات احدثوها في وقت سابق من اليوم" باستخدام المتفجرات.

وقال انه "يجري حاليا انتشال الجثث من السفينة .. ولا نعرف ما اذا كانوا من اعضاء من الطاقم او من الركاب".
وقال رئيس الشركة المالكة للسفينة بيار لويجي فوشي "الماساة كبيرة جدا وضربت شركة كانت دائما تولي السلامة اهمية كبرى".

وعلاوة على الكارثة البشرية تخشى السلطات "كارثة بيئية" اذا تسرب الوقود -غازول كثيف وثقيل- من داخل الباخرة الى البحر، واعتبر وزير البيئة كورادو كليني ان مخاطر تشكيل بقعة سوداء "مرجحة جدا".
غير ان القائد ماريني اكد ان "ليس هناك خطر على البيئة" رغم انه اكد مشاهدة بقعة لامعة في البحر لم يحدد مصدرها.

وقال "لقد وضعنا حزام عوامات لاحتواء تسريب محتمل من الوقود الخفيف".
وكلفت شركة كوستا كونكورديا صاحبة الباخرة شركة سميت سالفايج الفرع في مجموعة تجريف وتهيئة الموانيء روايال بوسكاليس وستمنتسر، بضخ نحو 2400 طن من الوقود وقد وصل عشرون من موظفيها الى جزيرة جيليو.

ولفت المدير التنفيذي في روايال بوسكاليس الى ان ضخ الوقود قد ياخذ "ثلاثة اسابيع على الاقل".
وصرح كليني لقناة كنالي5 انه طلب من كوستا كروشييري ان "تقدم قبل الغد خطة عمل لافراغ الخزانات وبعد عشرة ايام خطة اخرى لتعويم الباخرة".

واكد خطر انزلاق جسم الباخرة الى الاعماق موضحا ان الخطر الحقيقي هو ان تتكسر الخزانات.
واعتبر ان افضل سيناريو يتمثل في ترقيع الثغرات في اقرب وقت ممكن وتعويم الباخرة حتى تطفو قبل انسحاب زوارق الجر "لكن في الوقت الراهن لا نستطيع ان نقول اذا كان هذا الخيار ممكنا".

وقد غرقت باخرة كونكورديا التي كانت تقل 4229 شخصا بينهم 3200 سائح والف من افراد الطاقم، مساء الجمعة بعد اصطدامها بصخرة قرب جزيرة جيليو في توسكانا، وسط غرب ايطاليا.

وتعتزم الحكومة اعلان حالة كارثة طبيعية في المنطقة لجمع الموارد المالية والبشرية لمنع تلوث الثروة الطبيعية المحيطة بجيليو.
واعتبرت منظمة البحرية الدولية التابعة للامم المتحدة ان من "الضروري" مراجعة قواعد السلامة في بواخر الركاب الكبيرة والغت الاثنين احتفالات الذكرى المئة لغرق سفينة تايتانيك في نيسان/ابريل 1912.


ا ف ب
الثلاثاء 17 يناير 2012