وقالت السفارة إن نورلاند أكد "على أهمية عقد جلسة مجلس النواب للتصويت على منح الثقة للسلطة التنفيذية الجديدة في أسرع وقت ممكن".
وشدد على أن "تصويت مجلس النواب على منح الثقة خطوة مهمة نحو إجراء الانتخابات في ديسمبر".
وتتردد أحاديث عن تعرض رئيس الحكومة المكلف، عبد الحميد دبيبة، لعمليات ابتزاز من جانب نواب بشأن اختيار أعضاء حكومته المقرر أن يقدمه لمجلس النواب حتى الجمعة.
وقال دبيبة، الثلاثاء، إنه إذا أخفق مجلس النواب في اعتماد حكومته، فسيلجأ إلى الخيار الثاني، في إشارة إلى "ملتقى الحوار السياسي".
وتابعت السفارة الأمريكية أن عقيلة صالح اتفق مع "الرأي القائل بأنّه يتعيّن على مجلس النواب أن يتحمل مسؤوليته في هذا الصدد (اعتماد الحكومة)".
وأضاف صالح أنه "يجب على الحكومة احترام نتائج منتدى الحوار السياسي الليبي وإعلان القاهرة"، بحسب بيان السفارة.
ودعم عقيلة صالح هجوما فاشلا شنته مليشيا اللواء الانقلابي المتقاعد، خليفة حفتر، للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة، بين 4 أبريل/ نيسان 2019 و4 يونيو/ حزيران 2020.
ورأى السنوسي إسماعيل، محلل سياسي، في حديث للأناضول، أن "اتصال السفير الأمريكي بعقيلة صالح ينم عن إدراك أمريكي بكل ما يحدث في مجلس النواب".
وأضاف أن "السياسة الأمريكية شهدت نشاطا غير اعتيادي في ليبيا بعد توغل مرتزقة فاغنر الروسية بمناطق سرت والجفرة والهلال النفطي (شرق)".
ويدعم هؤلاء المرتزقة مليشيا حفتر، الذي ينازع، منذ سنوات، الحكومة المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وتابع إسماعيل أنه "بعد الحرب (من جانب حفتر) على طرابلس (2019: 2020)، تطور موقف واشنطن من الغموض إلى الوضوح وانطلق باتجاه الحل السياسي".
وفي 5 فبراير/ شباط الجاري، انتخب ملتقى الحوار السياسي الليبي، برعاية الأمم المتحدة، سلطة تنفيذية مؤقتة لإدارة شؤون البلاد والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأجرى نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أحمد معيتيق، مباحثات في طرابلس الأربعاء، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، خوسيه ساباديل، وفق بيان لمجلس الوزراء الليبي.
وقال معيتيق إنهما ناقشا المسار الاقتصادي وجهود تحقيق المصالحة وتوحيد مؤسسات الدولة وتهيئة الظروف للاستحقاق الانتخابي.
وجاء اللقاء غداة مباحثات بين السلطة التنفيذية الجديدة وبعثة الاتحاد الأوروبي بشأن التعاون المشترك وتطورات الأوضاع في ليبيا.