نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


وفيغارو الفرنسية تحلل أسباب استخدام الأسد للكيمائي وتكشف: عملية ضد دمشق انطلقت




باريس - ذكرت صحيفة " لوفيغارو " الفرنسية أنه بحسب المعلومات المتوافرة لديها، فإن معارضين للنظام، جرى تأطيرهم من خلال فرق كومندوس فرنسية وإسرائيلية وأميركية، تتقدم نحو دمشق منذ منتصف آب الحالي. وقالت الصحيفة التي لم تذكر مصادرها إن هذا الهجوم يمكن أن يفسّر اللجوء المحتمل للرئيس السوري الى الأسلحة الكيمائية!


وفيغارو الفرنسية تحلل أسباب استخدام الأسد للكيمائي وتكشف: عملية ضد دمشق انطلقت
 

سألت الصحيفة في مقال معلوماتي- تحليلي  نشرته موقعا من ليزابيت لاسير: ما هي مصلحة بشار الأسد في تنفيذ هجوم بالأسلحة الكيمائية في الوقت الذي سمح لمفتشي الأمم المتحدة، بعد عرقلة دامت أشهرا عدة، أن يحققوا في استعمال أسلحة كيمائية؟

وأجابت: حسب المعلومات التي جمعتها " لوفيغارو" فإن أولى الوحدات السورية التي تمّ إمشاؤها وفق نظام العصابات العسكري من خلال الأميركيين في الأردن بدأت عملها منذ منتصف آب في جنوب سوريا، في منطقة درعا. المجموعة الأولى مشكلة من 300 رجل، وهي من دون شك مدعومة بكوموندوس إسرائيليين وأردنيين، كما برجال من "سي.آي.أي"، قطعت الحدود في 17 آب. مجموعة ثانية التحقت بها في 19 آب."

وتابعت الصحيفة : بحسب مصادر عسكرية، فإن الأميركيين الذين لا يريدون نشر أي جندي على الأرض السورية، ولا تسليح الثوار الذين يتحكم بجزء منهم إسلاميون راديكاليون، يشكلون سرا، ومنذ أشهر عدة، في مركز تدريب موجود على الحدود الأردنية – السورية، مقاتلين تابعين للجيش السوري الحر، تمّ اختيارهم بدقة لا متناهية!

وبفضل الصيف، بدأت هذه المجموعات في السيطرة على وحدات الجيش السوري في جنوب البلاد، في خلال تقدمها نحو العاصمة." وقد شعر مقاتلو الجيش السوري الحر في الغوطة، بذلك، وهم كانوا يقاتلون ولكن من دون إحداث فرق في دفاعات القلعة الدمشقية" ، كما يشرح دافيد ريغوليه- روز ، الباحث في المعهد الفرنسي للتحليل الإستراتيجي.

ووفق هذا المتخصص بشؤون المنطقة، فإن الفكرة التي توصلت اليها واشنطن تقضي بإقامة منطقة عازلة إنطلاقا من جنوب سوريا، وتفرض عليها حظر طيران، مما يتيح لها، وبكل أمان، تدريب المعارضين، حتى يتغيّر ميزان القوى. وهذا هو السبب الذي دفع الولايات المتحدة الى نشر بطاريات باتريوت وطائرات أف-16، في نهاية حزيران، في الأردن.

وتابعت الصحيفة الفرنسية: إن الضغط الذي مورس مؤخرا ضد الغوطة، يهدد العاصمة دمشق، قلب السلطة السورية.

ففي تموز الأخير، أكد الناطق باسم الرئيس الأسد علنا أن النظام لن يستعمل الأسلحة الكيمائية في سورية، إلا "في حالة العدوان الخارجي". تسلل عملاء خارجيين في جنوب البلاد على سبيل المثال...

السبب الآخر، إذا كان الجيش، هو من ارتكب فعلا مجزرة كيميائية، فلهذا حسنات دبلوماسية.

منذ شهر آب 2012، تاريخ رسم باراك أوباما خطا أحمر حول استعمال الأسلحة الكيميائية، على اعتبار أن مجرد تجاوزه يمكن أن يطلق عملية تدخل عسكري، سجل 13 هجوما كيميائيا بمدى أضيق ، من دون أن يثير ذلك أي ردة فعل أميركية. بالتأكيد الأدلة يصعب الحصول عليها، لأن دمشق تعرقل، بشكل ممنهج عمل محققي الأمم المتحدة. إنه شعور التفلت بالعقاب لدى النظام السوري مدعوم بحماية روسية في مجلس الامن. باراك أوباما، الذي، لدى وصوله الى البيت الأبيض، إقترح على الكرملين إعادة إطلاق العلاقات، لا يريد كسر الصلة بموسكو. رئيس الأركان الأميركي، مارتن دامسي، المستشار العسكري الأساسي، يبرر معارضته للتدخل العسكري، بتشتت المعارضة السورية والثقل الذي تمارسه المجموعات المتطرفة.

تضيف الصحيفة في المقال الذي نشرته، مساء الخميس على موقعها الإلكتروني، ووزعته كخبر عاجل وخاص: إذا النظام السوري يقف حقا وراء القصف الكيميائي على دمشق، يكون قد تجاوز درجة إضافية في صراع تسبب حتى الآن، بسقوط أكثر من مائة الف قتيل. " إن هذا لا يعتبر اختبارا على مستوى صغير، كما قبل. إن الأسلحة الكيمائية أصبحت من الآن فصاعدا جزءا من الحرب، حيث تلعب دورا حاسما. هذه رسالة الى الأميركيين. وهذا أيضا، تحدّ بوجه باراك أوباما، الذي يغامر بفقدان مشروعيته لدى حلفائه في العالم"، يحلل متخصص في الملف.

في موازاة العمليات السرية التي تنطلق من الأرض الأردنية، وكما في كل مرة تتخطى الأزمة حدودا، يجري إعادة تقييم مختلف الخيارات العسكرية.

تسليح الثوار؟ " إذا قمنا بذلك، في يوم ما، فلن نعلن عنه"، يعلق مصدر دبلوماسي.

القيام بضربات جوية جراحية؟ ممكن، ولكن الحل يحمل مخاطر أقلمة الصراع.

قوات خاصة لحماية وتحييد مراكز الأسلحة الكيميائية؟ إسرائيل سبق لها وضربت جارها السوري، أكثر من مرة، لكن الأجهزة الغربية لا تريد أن تغامر بوقوع مخزونات الأسلحة الكيميائية في يد المجموعات الجهادية.

الخيار الأخير، عدم التحرك. هذا ما يبدو أن بشار الأسد يراهن عليه في دمشق!

( ترجمة "يقال.نت")


لوفيغارو -( ترجمة "يقال.نت")
الجمعة 23 غشت 2013