
النائب سيد عسكر
فقد اختفت في الفترة الماضية الاساليب الديمقراطية والمناقشات والجدالات العلمية عن بعض نواب مصر لتحل محلها جلسات الشتائم والتهجم الجسدي لتصبح سمة من سمات هذه الجلسات حتى كادت جلسات البرلمان واللجان المنبثقة عنه تخلو من المعارك اللفظية واصبحت تحتل مكانها ضمن الاخبار اليومية كاي خبر اخر يومي وكانها امر عادي، واللافت ان الكلام الجارح تحول الى العيار الثقيل جدا في الفترة الاخيرة، فشملت الاهل والحسب والنسب والاتهام بالعمالة لاسرائيل او لجهات اجنبية متعددة.
بعض الصحافيين والمثقفين الذي رصد "الهدهد الدولي" ارائهم يرون ان الوضع السياسي القائم وحالة الانقسام في الشارع فرضت هذه الحالة بسبب حالة التجييش بين موال للحزب الوطني ومعارض له وتلعب قضية الكرسي الاول الدور الاساسي به، البعض الاخر ربطها بالانتخابات التشريعية المقبلة ووصفها بانها احد الادوات الانتخابية والحملات المبكرة للعودة الى المناصرين بعد غياب لاعادة الحصول على اصواتهم، فالقاعدة الشعبية ترى في النائب الهجومي اداة لـ"فش الخلق" وتنفيسا للغضب حيث تتحول العبارات القاسية والشتائم الى مادة دسمة لاحاديث الشارع والمقاهي وتصبح ثالوثا فنجان الشاي ودخان الشيشة .
لكن اللافت ان الكثيرين لا يرون بهذه الحالة الا تمثيلية ولا يثقون بما يجري ويعتبروها تمثيلية تم تنسيقها وتحديد مسارها ونتائجها فالقرارات تمر جميعها برفع الايدي واللجان يطول عملها لحد ينسى المشاركون بها السبب الاساسي الذي انشئت اللجنة لاجله.
وكانت اخر "خناقة" التي انتشرت اخبارها في الشارع المصري تلك التي جرت بين نائب الحزب الوطني "احمد شوبير" والنائب عن الاخوان المسلمين "يسري بيومي"، خلال احد اجتماعات لجنة القوى العاملة المنبثقة عن مجلس الشعب، حيث احتدم النقاش حول ازمة عمال شركة طنطا للكتان ووضع مالك الشركة السعودي الذي يتهمه الاخوان بهدر مال الشركة وحقوق العمال، اذ اتهم نائب الاخوان شوبير بان "له هدف مشبوه" لانه يدافع عن المالك، ورد شوبير فورا " انا مشبوه يا وسخ...انا وطني واشرف منك وحياة امك مش حسيبك" وحاول الوثوب للوصول الى بيومي لضربه لكن النواب الموجودين حالوا دون ذلك.
بعض الصحافيين والمثقفين الذي رصد "الهدهد الدولي" ارائهم يرون ان الوضع السياسي القائم وحالة الانقسام في الشارع فرضت هذه الحالة بسبب حالة التجييش بين موال للحزب الوطني ومعارض له وتلعب قضية الكرسي الاول الدور الاساسي به، البعض الاخر ربطها بالانتخابات التشريعية المقبلة ووصفها بانها احد الادوات الانتخابية والحملات المبكرة للعودة الى المناصرين بعد غياب لاعادة الحصول على اصواتهم، فالقاعدة الشعبية ترى في النائب الهجومي اداة لـ"فش الخلق" وتنفيسا للغضب حيث تتحول العبارات القاسية والشتائم الى مادة دسمة لاحاديث الشارع والمقاهي وتصبح ثالوثا فنجان الشاي ودخان الشيشة .
لكن اللافت ان الكثيرين لا يرون بهذه الحالة الا تمثيلية ولا يثقون بما يجري ويعتبروها تمثيلية تم تنسيقها وتحديد مسارها ونتائجها فالقرارات تمر جميعها برفع الايدي واللجان يطول عملها لحد ينسى المشاركون بها السبب الاساسي الذي انشئت اللجنة لاجله.
وكانت اخر "خناقة" التي انتشرت اخبارها في الشارع المصري تلك التي جرت بين نائب الحزب الوطني "احمد شوبير" والنائب عن الاخوان المسلمين "يسري بيومي"، خلال احد اجتماعات لجنة القوى العاملة المنبثقة عن مجلس الشعب، حيث احتدم النقاش حول ازمة عمال شركة طنطا للكتان ووضع مالك الشركة السعودي الذي يتهمه الاخوان بهدر مال الشركة وحقوق العمال، اذ اتهم نائب الاخوان شوبير بان "له هدف مشبوه" لانه يدافع عن المالك، ورد شوبير فورا " انا مشبوه يا وسخ...انا وطني واشرف منك وحياة امك مش حسيبك" وحاول الوثوب للوصول الى بيومي لضربه لكن النواب الموجودين حالوا دون ذلك.

علي عطوة نائب الحزب الوطني يخرج لسانه لنواب الاخوان المسلمين
وقبلها وخلال احدى المناقشات في مجلس الشعب حول الجدار العازل، فان النائب الشيخ سيد عسكر قال لبعض نواب الحزب الوطني "انتوا عندكم نتياهو اسرائيل"، فرد عليه النائب بدر القصاص انا اشرف منك يا خاين يا ابن الكلب يا بتاع حماس...دي وساخة وقلة ادب".
وتتباين اراء النواب حول اسباب هذه الظاهرة، فيرى نواب المعارضة ان الغطاء السياسي والحماية وعدم المحاسبة التي يتمتع نواب الحزب الوطني والموالين لهم انتج نوعا من الهيمنة والسلطوية بالتعاطي مما دفع المعارضين الى الرد بنفس الطريقة للتعبير عن الاحتقان الداخلي في نفوسهم، ويرى اخرون ان عدم المحاسبة القانونية ساهم في انتشار الظاهرة ، كما يرى البعض ان نوعية النواب هي التي فرضت اسلوب الحوار فغالبيتهم نواب رشاوي ونقوط و ....و ...و... و ....
ووصل الامر الى التجريح الشخصي بين النواب، فخلال احدى الجلسات الحامية وصف النائب عمر هريدي زميله النائب المستقل علاء عبد المنعم بانه"يتمايل يمينا ويسارا كامراة لعوب" ورد عليه وقتها عبد المنعم ان هذا الكلام لا يصدر الا عن "عاهرة".
في النهاية يتخوف الكثيرون ان اللغة السائدة حاليا تحت قبة البرلمان تعكس واقعا مجتمعيا يسود الشارع المصري بعدم القدرة على الحوار وانهيار القيم الاساسية التي تمنع الكثيرين من الحوار الموضوعي والجاد والبعيد عن لغة الشتائم...
وتتباين اراء النواب حول اسباب هذه الظاهرة، فيرى نواب المعارضة ان الغطاء السياسي والحماية وعدم المحاسبة التي يتمتع نواب الحزب الوطني والموالين لهم انتج نوعا من الهيمنة والسلطوية بالتعاطي مما دفع المعارضين الى الرد بنفس الطريقة للتعبير عن الاحتقان الداخلي في نفوسهم، ويرى اخرون ان عدم المحاسبة القانونية ساهم في انتشار الظاهرة ، كما يرى البعض ان نوعية النواب هي التي فرضت اسلوب الحوار فغالبيتهم نواب رشاوي ونقوط و ....و ...و... و ....
ووصل الامر الى التجريح الشخصي بين النواب، فخلال احدى الجلسات الحامية وصف النائب عمر هريدي زميله النائب المستقل علاء عبد المنعم بانه"يتمايل يمينا ويسارا كامراة لعوب" ورد عليه وقتها عبد المنعم ان هذا الكلام لا يصدر الا عن "عاهرة".
في النهاية يتخوف الكثيرون ان اللغة السائدة حاليا تحت قبة البرلمان تعكس واقعا مجتمعيا يسود الشارع المصري بعدم القدرة على الحوار وانهيار القيم الاساسية التي تمنع الكثيرين من الحوار الموضوعي والجاد والبعيد عن لغة الشتائم...