تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


إبداع القذاذفة....الأب يكتب والأبن يرسم والأثنان يتظاهران بحب الديمقراطية ورفض التوريث




لندن - الهدهد - موسكو - عفاف القبلاوي - منذ زمن لم يصدر العقيد القذافي كتابا ولا يمكن ان يكون السبب إهمال النقد لإبداعه القصصي فقد وجد من يقرظه على رواية سخيفة ومجموعة قصصية ليست فوق الشبهات وقد ظل متهما بأن هناك من يكتب كل اعماله بما فيها الكتاب الأخضر المتهم بكتابته المرحوم البصادق النيهوم ومحام ليبي لا يزال على قيد الحياة والى هنا وينتهي دور العقيد القذافي الأدبي فلا وقت للكتابة او الاستكتاب عند امير المؤمنين والزعيم الاممي وملك ملوك افريقيا وكلها مهام تقصم الظهر ولا يمكن ستئجار من يقوم بها بالنيابةلكن ابنه سيف الاسلام يرسم - كما يقال - وله حاليا معرض فني يجول به عواصم العالم وقد حط رحاله في موسكو


سيف الاسلام القذافي امام صورة ابيه
سيف الاسلام القذافي امام صورة ابيه
وقبل موسكو كان المعرض في اميركا اللاتينية ومر بالبرازيل مرور تالكرام دون ان يقارن احد ابداع القذافي الابن ببيكاسو او يفضله على الفنانة المكسيكية فريدا انما ظل صداه في الصحف الليبية الخضراء التي لا تملك الا ان تثني على الابداع الفني للابن ولا تزال الى اليوم تثني على ما جاد به يراع والده

وقد انتهز سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي معرض رسم يقيمه في موسكو ليؤكد ان علاقات بلاده مع روسيا لا تقتصر على الاسلحة والنفط والغاز بل ان بلاده هي ايضا "تاريخ وفن وحضارة"

وفي اطلالته كفنان لدى افتتاح معرضه الذي اختار له عنوانا "الصحراء ليست صامتة"، حرص سيف الاسلام القذافي على التاكيد الاثنين ان علاقات بلاده مع روسيا ليست مجرد "علاقة تسلح ونفط وغاز فقط".

وقال متحدثا للصحافيين في قاعة "نوفي مانيج" التابعة لمركز موسكو للفنون على هامش المعرض الذي جال على عدد من عواصم ومدن العالم منها لندن وباريس وطوكيو وميلانو وروما وبرلين فضلا عن البرازيل، انه يريد من خلال اعماله الفنية ان يظهر ان "ليبيا ليست نفطا او زبونا للاسلحة الروسية" فحسب، بل ان "بها اثار قديمة وتاريخ وفن وحضارة".

وحضر الافتتاح عدد من الشخصيات الروسية بينها عمدة موسكو يوري لوجكوف، وجالوا على اللوحات الخمسين التي تحمل توقيع سيف الاسلام، فضلا عن لوحات لعدد من الفنانين الليبيين ومجموعة من القطع الاثرية المستقدمة من متاحف ليبيا.

واذ حرص سيف الاسلام على التاكيد على ان معرضه هذا لا علاقة له بالسياسة، الا انه اغتنم هذا الحدث للدعوة الى "خلق فرص التعاون التجاري بين بلاده ودول العالم والبحث عن كيفية الحصول على الاموال ومساعدة بعضنا البعض".

واضاف مشددا "يجب ان لا نخلق المشاكل لبعضنا وهذه رسالة لليبيين والاوروبيين
وعلق سيف الاسلام على تقرير منظمة العفو الدولية حول بلاده الصادر الاربعاء فاعتبر انه يحوي "الكثير من المغالطات الكبيرة".

وكانت منظمة العفو الدولية اعتبرت في بيان الاربعاء ان "وضع حقوق الانسان في ليبيا لا يزال ميؤوسا منه"، موضحة ان "المسؤولين عن انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان يبقون فوق القانون وينعمون من افلات تام من العقاب"، كما دعت ليبيا الى تعليق العمل رسميا بالاعدامات تمهيدا لالغاء عقوبة الاعدام، والى "وقف ممارسات التعذيب الجسدي فورا بما في ذلك الجلد".

وقال سيف الاسلام بهذا الصدد ان التقرير "يتحدث عن العقوبات الموجودة في الشريعة الاسلامية" مؤكدا انه "من الصعب والمستحيل الغائها في مجتمع اسلامي بالكامل في ليبيا".

وتابع "هم يتكلمون من المنظور الخاص بهم وهم محقون في ذلك ونحن نتكلم من منظورنا " مؤكدا ان "سجل حقوق الانسان في ليبيا نفتخر به وهو أفضل بكثير من الدول في الشرق الأوسط وبعض دول العالم".

وقال "في ليبيا لم يعد هناك سجناء سياسيون أو تعذيب أو أعتقال تعسفي أو خوف أو ترهيب، هذه كلها تغيرت" معتبرا ان "هذا ليس بعض التحسن ولكنه الكثير من التحسن".

واضاف "نحن نريد الديموقراطية باعتبارها افضل نظام للحكم موجود في العالم" مشيرا الى ان الديموقراطية "تاتي بالشخص المناسب في المكان المناسب وتسمح بالتنافس على المناصب الحكومية والرسمية بدلا من التوريث".

وسبق ان نسبت للاب مواقف مشابهة فهذا عصر التظاهر بحب تالديمقراطية في العالم العربي طالما ان الغربيين وحتى الروس حديثو العهد بالديمقراطية يطربهم هذا اللحن خصوصا حين يغنيه الضليعون بالديكتاتورية

لندن - الهدهد - موسكو عفاف القبلاوي
الثلاثاء 29 يونيو 2010