تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


اعتراف عالمي بعلاج الوخز بالابر الصينية المستخدم منذ 2500 عام




مدريد - لاورا ديل ريو - الصداع النصفي والحساسية والدوار ومتاعب الجهاز الهضمي وأمراض الجلد وتقلص العضلات هي مجرد مجموعة قليلة من المتاعب الصحية التي يمكن علاجها بالوخز بالإبر وهو أسلوب علاجي صيني قديم وقد اعترفت منظمة الصحة العالمية بكفاءة هذا الأسلوب.


اعتراف عالمي بعلاج الوخز بالابر الصينية المستخدم منذ 2500 عام
ويقول ألفريدو لورايت رئيس إدارة الصحافة بمدرسة "جوانج آن من" العليا للطب الصيني التقليدي إنه في أسبانيا وغيرها من الدول لا توجد معلومات كثيرة فيما يتعلق بأسباب الأمراض التي يتم علاجها بصفة عامة ويضيف إن الناس يعتقدون أن أسلوب الوخز بالإبر يطبق فقط عند الرغبة في التخلص من البدانة أو من التدخين ولكنه يشمل مجالات  واسعة للغاية من التطبيقات.
 
ويستخدم أسلوب الوخز بالإبر في الصين منذ 2500عام، ويتضمن تحفيز النقاط التي تقع عادة على الخطوط التي تمر بها طاقة الحياة وفقا لهذا الأسلوب وهي عبارة عن قنوات تتقاطع مع الجسم البشري وتتدفق من خلالها طاقة الحياة التي تعرف بإسم " تشي " ويوجد 12من هذه الخطوط أو القنوات الرئيسية تمر في جميع أنحاء الجسم وتتصل ببعضها البعض مشكلة بذلك دائرة.
 
ويؤكد المتخصصون في الوخز بالإبر أن هذا هو السبب في أن هذا الأسلوب العلاجي يمكن أن يعمل على منطقة ما انطلاقا من نقطة أخرى بعيدة ويعالج الخبراء المدربون الصداع النصفي عن طريق وخز الإبر في نقاط تقع في القدم، أما النقاط المرتبطة بعلاج الإمساك أو الشعور بالغثيان فتقع في الذراعين.
 
ويوضح لورايت أنه لا يوجد مرض في الطب الصيني ولكن توجد علامات لأعراض المرض، والمرض يحدث فقط نتيجة خلل أو عدم توازن يعاني منه الإنسان في نظامه الحيوي.
 
وتتم ممارسة العلاج بالوخز بالإبر وبالطب الصيني بشكل عام على أساس التشخيص الذي يتم التوصل إليه أساسا عن طريق قياس سرعة النبض وفحص اللسان.
 
واستنادا إلى التشخيص المبني على هذين العاملين يختار الخبراء مجموعة معينة من النقاط يعتقدون أنه من الضروري العمل عليها كما يختارون الأسلوب الأمثل الأكثر مناسبة.
 
وأكثر أنواع العلاج بالوخز بالإبر شيوعا يتم تنفيذه باستخدام إبر معقمة دقيقة للغاية، غير أنه توجد أنواع أخرى من الوخز بالإبر.
 
وتشمل هذه الأنواع حرق مادة ملساء يتم الحصول عليها من الأوراق الجافة لنبات آسيوي يعرف باسم موكسا بجوار الجلد لتهدئة التهابات الحساسية، كما تشمل العلاج بالتدليك والذي يتضمن تحفيز نقاط الوخز بأصابع اليد، وتشمل أيضا الوخز بالإبر الكهربائية.
 
ويمكن علاج الأطفال الذين لديهم حساسية  تجاه الإبر ببذور الخردل التي توضع على نقاط على الأذنين، كما يمكن علاجهم بأساليب طبية صينية أخرى مثل التدليك العلاجي الصيني والعلاج بالأعشاب.
 
ويتم مزج العديد من هذه الأساليب عند علاج حالات كثيرة مثل علاج الآثار الجانبية  السلبية للعلاج الكيماوي والذي يتم فيه تطبيق الوخز بالإبر والعلاج بالأعشاب معا.
 
وبالإضافة إلى الفائدة العلاجية للإبر الصينية في مجموعة واسعة من المتاعب الصحية وحالات الوهن يمكن استخدامها أيضا كمخدر في عمليات تتراوح بين علاج الأسنان إلى الجراحات المعقدة ومع ذلك يوضح لورايت أنه بتقدم أساليب التخدير الحديثة اليوم توقف  استخدام الإبر الصينية في التخدير ويعد الحمل من الحالات القليلة التي لا يوصى باستخدام الإبر الصينية فيها، على الرغم من أن أنصار الإبر يصرون على أنها يمكن أن تساعد على تسهيل عملية الولادة بل وحتى تغيير وضع الجنين داخل الرحم.
 
وفي الصين يتم تطبيق أسلوب الوخز بالإبر بشكل منتظم إلى جانب الممارسات الطبية المعروفة غير أن ذلك لا يحدث دائما في أماكن أخرى وتم قبول ممارسة الإبر الصينية في بريطانيا وهولندا والبرتغال والولايات المتحدة وتقنينها وانتشر استخدامها، غير أنه في دول مثل أسبانيا تقتصر ممارسة الوخز بالإبر على الأطباء أو الأطقم الطبية العامة.
 
ويقول لورايت إنه داخل المؤسسة الأوروبية للطب الصيني " نطالب بأن يكون هذا الأسلوب غير التقليدي نشاطا صحيا عاما وأن يحصل الممارسون له على دورات تدريبية ذات نوعية معينة" ويحصل الطلاب بمدرسة "جوانج آن من " العليا للطب الصيني التقليدي على دورات دراسية لمدة أربع سنوات.
 
ويضيف لورايت إن مزيدا من الأطباء أصبحوا يحيلون مرضاهم الذين يعانون من متاعب صحية معينة للعلاج بالإبر الصينية على الرغم من أنهم نادرا ما يشيرون إلى اسم ممارس معين لهذا الأسلوب، ويوضح أن الوخز بالإبر يستخدم غالبا في حالات مثل التهاب المفاصل وعظام الحوض وآلام الظهر وآلام العصب الوركي.
 
ويشير لورايت إلى أن هذا هو السبب في ضرورة أن يقوم محترفون " مدربون جيدا " وحدهم بالعلاج بالوخز والاختيار بين اللجوء إلى الأساليب الطبية المتعارف عليها أو إلى الوخز بالإبر يتوقف على حالة المريض.
 
ويقتبس لورايت قول البروفسور هيليانج سابيبي المحاضر بمركز/ جوانج آن من/ " يجب أن تذهب حالات الآلام الحادة إلى المستشفى بينما تذهب الحالات المزمنة إلى الطب الصيني ".

لاورا ديل ريو
الاحد 10 يونيو 2012