تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي


افريقيا المكبلة بالحروب و الكوارث الطبيعية في معرض المصور البرازيلي سالجادو بالدوحة




الدوحة - يعُرض في العاصمة القطرية الدوحة حاليا معرض فوتوغرافي للمصور العالمي سالجادو الذي اهتم بتصوير جوانب الحياة البائسة في "القارة السوداء" افريقيا بكل ما فيها من مشاهد انسانية تعبر عنها وجوة الرجال و النساء و الاطفال اللذين أنهتكم الحروب من جهة و الجفاف و التصحر من ناحية اخرى


احدى صور معرض المصور سالجادو المعبرة عن افريقيا
احدى صور معرض المصور سالجادو المعبرة عن افريقيا
ففي وسط أجواء متميزة تتسم بالفخامة وبخلفية موسيقية عالمية يعزفها مجموعة من أمهر العازفين للموسيقى الغربية وداخل مبنى 18 مقر الجمعية القطرية للتصوير الضوئي بالحي الثقافي –كتارا- افتتح وزير الثقافة والفنون والتراث القطري معرض المصور البرازيلي العالمي "سيباستياو سالجادو" والذي حمل المعرض عنوان "إفريقيا" ،

وضم المعرض ما يقرب من 100 صورة التقطت جميعها في مختلف بلدان قارة إفريقيّا على مدار 30 عاما من خلال 36 رحلة قام بها البرازيلي سيباستياو سالغادو لتصوير مدن وبلدان عديدة في إفريقيّا ليوثق بصوره موضوعات هامة وقضايا خطيرة ليثبت أن الصورة من الممكن أن تغني عن ألف مقال

وأعرب المصور البرازيلي الشهير سالغادو عن سعادته لإقامة معرض إفريقيا بالدوحة ، وتحدث سالغادو عن معرض إفريقيا قائلا صور هذا المعرض بالأبيض والأسود لأنهما اللونان الأكثر واقعيا مع ما تحويه القارة السمراء من مناظر وآفاق رحبة، وأعلن عن انهماكه وابنه الذي يعمل في المانيا على نشر اربعة كتب جديدة خاصة بصور ضمن مشروعه لخلق حركة عالمية لاتخاذ التدابير اللازمة التى تكفل الحفاظ على هذا الكوكب

وتكشف الأعمال أن النهب المتعمد والحروب من الخارج والداخل مقصود منها الإنسان، إلا أنها توضح أن ذلك لا يغطي على جرائم نهب الطبيعة في المقابل، فمن حروب الاستقلال في أنجولا وموزمبيق والصحراء الغربية، والجفاف ومجاعات أثيوبيا والسودان وتشاد، والابادة الجماعية في رواندا، وبالتالي معكسرات النزوح والتيه، وكل ما إلى ذلك مقابل صمت المجتمع الدولي، بل ومشاركته في ذلك. وتأسس صور «سالجادو» على كتابة تاريخٍ بصري حافل بالمتناقضات، إلا أن الرائي للمعرض سرعان ما يكتشف عين المصور الفائقة البصيرة، موضوعاً وتقنية، كما جمالياً، فما يميز هذا المصور الذي بدأ عمله بتقديم أول تقرير صحفي مصور عن النيجر عام 1970؛ هو قدرته الفكرية على جعل الصورة عملاً تاريخياً ومعرفياً فوتوغرافياً، لا يتنازل عن خلق الصورة المِثال مهما كانت مأساوية الموضوع، وبما يخدم القضية دون تعالٍ على أصل المنشأ غير الإنساني.

يشار إلى أن «سالجادو» كان قد بدأ حياته بدراسة الاقتصاد، وقد جعله ذلك ومن داخل اهتماماته الإنسانية يكتشف بالأرقام أوضاع العالم المزرية من خلال الفقر والجوع والتسلط السياسي، وبالتالي فضح الأساطير المثالية لحكومات العالم، تلك التي تدعي أن أسباب الفقر ليست وهماً بل حقيقة اضطرارية، بينما هي وهمٌ يصنعه التخلف السياسي في إدارة شؤون حياة الكرة الأرضية، ومن هنا يصرح بأنه لا يزور إفريقيا كما يزورها «الأوروبي»، فهي مكانه، وليست وجهة سياحية أو مطمعية.


الجمعية القطرية للتصوير الضوئي
الاثنين 10 يناير 2011