تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


الإدعاء الجزائري يطالب بسجن اثنين من المسيحيين ثلاث سنوات لانهما لم يصوما رمضان




عين الحمام - طالب مدعي عام محكمة عين الحمام، شرق الجزائر، الثلاثاء بالحكم على اثنين من المسيحيين بالسجن لمدة ثلاث سنوات من النفاذ لانهما لم يلتزما بالصيام خلال شهر رمضان كما افاد مراسل لفرانس برس.


منطقة بجاية اكثر الولايات من حيث عدد المسيحيين بالجزائر
منطقة بجاية اكثر الولايات من حيث عدد المسيحيين بالجزائر
في المقابل طالب محامو الرجلين باخلاء سبيلهما متذرعين بعدم وجود قانون محدد يحظر عدم الصيام. ومن المقرر اصدار الحكم في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر المقبل.
وقال احد المتهمين ويدعى حسين حسيني لفرانس برس لدى خروجه من المحكمة "لا اشعر باي ندم فانا مسيحي واتحمل ذلك" مبديا تفاؤله بنهاية هذه القضية.

وكانت الشرطة اعتقلت حسيني، العامل اليومي البالغ الرابعة والاربعين من العمر والاب لطفلة عمرها شهر واحد، مع رفيقه سالم فلاك (34 عاما) بعدما انتهيا من تناول الطعام بعيدا عن الانظار في موقع بناء وفقا لروايتهما.
وقد احيلا فورا على القضاء في عين الحمام الذي وجه اليهما تهمة المساس باحدى فرائض الاسلام واطلق سراحهما.

وتجمع مئات امام محكمة هذه المدينة الجبلية الصغيرة في منطقة القبائل، التي انشاها الفرنسيون العام 1881 باسم ميشليه قبل ان تعاد تسميتها بعد الاستقلال عين الحمام، تاييدا للمتهمين وهم يرددون هتافات معادية للقضاء وفقا لمراسل فرانس برس.
وقال هذا العامل "انني سعيد لكون هذا التحقيق جعل كل هؤلاء الناس ياتون الى هنا ولوجود هذا الكم من المحامين الذين يتولون الدفاع عنا".

كما اشاد بهذا الحضور رئيس الكنيسة البروتستانتية الجزائرية القس مصطفى كريم الذي جاء بدوره لدعم الرجلين في مواجهة هذه الاتهامات التي اعتبرها "سخيفة".
وطالب الدفاع باخلاء سبيل المتهمين مشددا على عدم وجود اي قانون يحظر على المواطنين عدم الصيام خلال شهر رمضان.

وقال المحامي مقران اية لعربي ان "الجزائر موقعة على الاتفاقيات الدولية التي تحمي حرية العقيدة. وهذا انتهاك واضح وصريح للدستور".
ووصلت المسيحية الى شمال افريقيا في العصر الروماني وشهدت تراجعا في الفترة الفوضوية من الغزوات، لكنها عادت بقوة في العصر البيزنطي، ثم بدأت تختفي بالتدريج بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي.
واليوم، فان شمال أفريقيا في المقام الأول مسلم والإسلام هو دين الدولة في الجزائر، ليبيا، والمغرب، وتونس.

من جانبه، اعرب القس كريم عن القلق على مسيحيي الجزائر، وغالبيتهم العظمى بروتستانت وخصوصا من اتباع الكنيسة الانغليكانية "الاكثر نشاطا" كما يقول القس كريم مشيرا الى ان حالات اعتناق المسيحية تزايدت منذ الثمانينات.
وقدر القس كريم عدد البروتستانت ب30 الف وخصوصا في منطقة القبائل الا ان وزارة الشؤون الدينية والاوقاف تقدر عدد المسيحيين ب11 الفا فقط من بين 35,6 مليون جزائري.
وكان القس كريم ندد الاحد بقرار السلطات منع توسيع كنيسة بروتستانتية في تيزي وزو بمنطقة القبائل لم يصدر تصريح عن السلطات ببنائها.

وتقول جمعية اس.او.اس حريات، التي انشاتها العام 2008 مجموعة من المثقفين الجزائريين، ان نحو عشرة من سكان بلدة اغزر امقران بولاية بجاية، شرق الجزائر، سيمثلون في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل امام المحكمة بتهمة عدم الصيام خلال شهر رمضان.
واكدت المجموعة ان شابين اعتقلا "متلبسين بتناول الغذاء" في تبسة شرق الجزائر ايضا صدر قرار بحبسهما.


المسيحية بالجزائر

جاءت المسيحية لشمال افريقيا في العصر الروماني. شهدت تراجع في الفترة الفوضوية من الغزوات، لكنها عادت بقوة في العصر البيزنطي، ثم بدأت تختفي بالتدريج بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي.[1]

اليوم، شمال أفريقيا في المقام الأول مسلم والإسلام هو دين الدولة في الجزائر، ليبيا، والمغرب، وتونس. في حين أن ممارسة المعتقدات الأخرى والتعبير عنها يكفله القانون، في حين أن التبشير العلني يواجه بالقلق. وفي عام 2006 قامت السلطات الجزائرية بتطبيق قانون تنظيم الشعائر الدينية، وبحسب رأي الكثير من المراقبين فإن الهدف من هذا القانون في المقام الأول هو الحد من الأنشطة التبشيرية

وعلى الرغم من أن العدد الحالي للمسيحيين في شمال أفريقيا منخفض، فإن الكنائس التي بنيت خلال الوجود الفرنسي لا يزال من الممكن العثور عليها. هناك بعض الأدلة على أن عددا من شمال افريقيا المسلمين اعتنقوا المسيحية في السنوات الأخيرة. مجموع عدد المسيحيين لا يزال منخفضا جدا بالمقارنة بسكان تلك البلدان. النسبة المئوية للمسيحيين في الجزائر هو أقل من 2 ٪ (2009). في عام 2009، أحصى مكتب الأمم المتحدة 45،000 و 10،000 من الروم الكاثوليك والبروتستانت في البلاد.

في الفترة الأخيرة زاد عدد معتنقي الديانة المسيحية سواء بسبب العاملين الأجانب المتوافدين على الجزائر أو المسلمين الذين اعتنقوا الديانة المسيحية. يقول تقرير للقناة الفرنسية France 24 بتصاعد ظاهرة التعميد الجزائر ونشاط الكنيسة الانجيلية المتصاعد في كل أنحاء العالم وبخاصة الجزائر. ويقول الأب كريم: "هناك عدد هائل من المسلمين الجزائريين الذين اعتنقوا المسيحية. خمسين مسجدا في تيزي وزو، عشرون في بجاية افرغوا من المسلمين بسبب ذلك"

وظاهرة اعتناق المسيحية في الجزائر بلغت حدا كبيرا مما دفع بالدولة إلى اصدار قانونا صارم حول الديانات غير المسلمة يمنع الحملات التبشيرية، والنتيجة؛ اقفال 13 معبدا بانتظار حصولها على اذن رسمي. لكن معتنقو المسيحية تحدوا قرار الدولة واجتمعوا ليقيموا احتفالاتهم الدينية باللغة الفرنسية والامازيغية والقس طارق يشرح سبب اقامة الاحتفال الديني حتى ولو اعتبر خارج عن القانون: "نمارس ديانتنا منذ 1996 ولم نقل للعائلات أو المسنين أو الشباب ان كل شيء انتهى وانهم عاجزين عن التعبير عن ايمانهم، هذا صعب، لذلك؛ نحاول التخفيف من اهمية الوضع" ويقول الأب كريم: "نحن نحترم الدولة، فالانجيل يملي علينا ان نخضع للسلطات ولذلك نطلب دائما المساعدة وان تسهل الدولة مهمتنا لكي نصبح في وضع قانوني. لا نريد ان نمارس طقوسنا سرا، الناس يعرفوننا والشرطة تتعقبنا؛ لديها اسماؤنا وارقام هواتفنا.. لماذا يلاحقوننا اذا؟" ويقول التقرير أيضا ان هناك اوقات عصيبة تهدد الانجيليين الجزائريين، يذكرون الجميع انهم لا يهددون المسلمين ولكن بالنسبة للمتشددين.. من ينكر الإسلام محكوم بالاعدام

ا ف ب - الهدهد - ويكيبيديا
الثلاثاء 21 سبتمبر 2010