تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


الاحتفالات تجتاح الجابون والطموحات تتضاعف بعد الفوز على النيجر




ليبرفيل (الجابون) - بيتر أوف دير هايده - رغم انطلاق فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم بغينيا الاستوائية والجابون يوم السبت الماضي ، ظلت البطولة أمرا ثانويا لا يحظى باهتمام كبير في الجابون إحدى الدولتين المضيفتين حتى قدم منتخبها ضربة البداية الخاصة به في البطولة مساء أمس الاثنين.


الاحتفالات تجتاح الجابون والطموحات تتضاعف بعد الفوز على النيجر
واستهل المنتخب الجابوني مسيرته في البطولة بشكل رائع وبفوز ثمين على منتخب النيجر بهدفين نظيفين مساء أمس في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة لبتنطلق فعاليات البطولة رسميا في الجابون.

وسهر المشجعون حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء للاحتفال بفوز فريقهم على استاد "لاميتي" بالعاصمة الجتابونية ليبرفيل وظلت أبواب الحانات مشرعة على مصراعيها حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم رغم أنها اعتادت غلق أبوابها في العاشرة مساء بالتوقيت المحلي.

وأقيمت فعاليات المجموعتين الأولى والثانية في مدينتي باتا ومالابو بغينيا الاستوائية في يومي السبت والأحد على الترتيب قبل أن تبدأ مسيرة البطولة في الجابون وسط كم هائل من الإسارة حيث تباع أعلام الجابون في كل مكان ويرتدي معظم الناس قمصان اللعب الخاصة بمنتخب بلادهم والمنتخبات المشاركة في البطولة وذلك أكثر من أي وقت سابق.

وحقق المنتخب الجابوني فوزا مقنعا على منتخب النيجر الذي تأهل للنهائيات بمفاجأة من العيار الثقيل بعدما تصدر المجموعة السابعة في التصفيات على حساب بطلين سابقين هما المنتخب المصري الفائز بلقب البطولة سبع مرات سابقة منها لقب آخر ثلاث بطولات على التوالي ومنتخب جنوب أفريقيا الفائز بلقب البطولة عام 1996 .

وقال المدرب الألماني جيرنو رور المدير الفني للمنتخب الجابوني إنه يشعر بالسعادة لأن فريقه لم يفز بفارق كبير من الأهداف.

وأوضح "فزنا 2/صفر وأشعر بالقناعة بأننا لم نفز بفارق ثلاثة أو أربعة أهداف. لو حدث ذلك ، كان من الممكن أن يعتقد الجميع أن فريقنا قادر على الفوز بلقب البطولة.. نعلم أن النشوة والحماس يستحوذان على الناس بشكل سريع. لم نصل إلى هذه الدرجة كفريق ، ومن المهم أن نواصل التمسك بالتواضع".

وأضاف "من الجيد أن النتيجة لم تكن مرتفعة للغاية. ومن يعرفني ، يدرك أنني سأحرص على الحفاظ على الفريق من الجنون".

ورغم ذلك ، يبدو من الصعب أن تجد تصريحات رور صدى لدى عشرات الآلاف من المشجعين والذين اندفعوا إلى الشوارع والميادين للاحتفال بعد انتهاء المباراة بفوز فريقهم.

وعبر المشجع بوناس نجافولا ، الذي شاهد المباراة مع عائلته أمام إحدى شاشات العرض العملاقة قبل الاحتفال بالفوز في شوارع ليبرفيل ، عن طموحات المشجعين في بلاده قائلا "نتأهل على الأقل لدور الثمانية. وبعدها ، سيكون كل شيئ ممكنا".

ولكنه قال أيضا إن الأمر الأكثر أهمية هو أن يمنح الفريق أنصاره الأمل.

ورغم الموارد الطبيعية العديدة التي تتمتع بها الجابون وفي مقدمتها البترول الذي جعل من هذا البلد واحدا من أغنى بلدان القارة السمراء ، ما زال معظم مواطني الجابون يعيشون في حالة من الفقر.

وقال نجافولا "لدينا شيء نشعر من خلاله بالسعادة. الفريق لعب مباراة جيدة ويمكننا جميعا أن نسانده. لقد حقق الفوز لنا".

وكانت ارغبة في الاحتفالات حاضرة في أذهان المشجعين حيث قرر معظمهم عدم الاستمرار في المدرجات بعد انتهاء هذه المباراة رغم أن تذكرة الحضور تتضمن مشاهدة المباراة التالية التي فاز فيها المنتخب التونسي على شقيقه المغربي 2/1 ضمن فعاليات المجموعة نفسها.

وظل نحو ستة آلاف مشجع فقط في مدرجات الاستاد التي تسع 40 ألف مشجع وذلك لمشاهدة اللقاء بين تونس والمغرب.

وقال نجافولا "الناس تفضل الانضمام إلى باقي الأنصار للاحتفال على الانتظار في المدرجات لمشاهدة مباراة ثانية.

بيتر أوف دير هايده
الثلاثاء 24 يناير 2012