نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ


التحرر في زمن الإضطرابات السياسية ...السينما الإيرانية الشابة تستعيد أيام مصدق في البندقية




البندقية ريبيكا فراسكي - يستغل مخرجون ايرانيون من الجيل الشاب المنصة التي يوفرها مهرجان موسترا السينمائي في البندقية من اجل التعبير عن مخاوفهم واملهم بمجتمع ايراني اكثر ديموقراطية وحرية.
ويتناول فيلم "غرين دايز" (الايام الخضر) الطويل للمخرجة الايرانية هانا مخملباف (21 عاما) ابنة السينمائي محسن مخلباف، الذي يعرض خارج اطار المسابقة، الامال التي احيتها الانتخابات الرئاسية الاخيرة في ايران.


الفنانة الايرانية شيرين نشات
الفنانة الايرانية شيرين نشات
ويروي الفيلم قصة آية، وهي شابة تعاني حالة يأس وتشكك بالرغبة في التغيير التي تحرك مواطنيها. تقرر الذهاب لملاقاتهم في شوارع طهران وعقد حوار معهم.
اما فنانة الفيديو والمصورة شيرين نشأت فأصرت على اهداء فيلمها "رجال من دون نساء" الذي عرض الاربعاء ضمن المسابقة الرسمية الى "ذكرى اولئك الذين فقدوا حياتهم خلال كفاحهم لنيل الحرية والديمقراطية في ايران، بدءا من الثورة الدستورية في العام 1906 وصولا الى الحركة الخضراء في العام 2009".

والفيلم الذي يستند الى قصة قصيرة لشهارنوش بارسيبور، يروي تحرر اربع نساء على خلفية الاضطرابات السياسية ابان الاطاحة بالحكومة التي ترأسها محمد مصدق في العام 1953.
ويظهر الفيلم مؤيدي مصدق وهم يجوبون الشوارع قبل ان يسحقهم الجيش بأمر من الشاه محمد رضا بهلوي.
وقالت نشأت للصحافة الدولية في البندقية "تشبه مشاهد هذه الحقبة مشاهد اليوم: وفيما يتبدل الطغاة، يستمر الكفاح من اجل التحرر".

واضافت "يشارك الفيلم في المهرجان من اجل ان نقول للعالم ان وطننا عرف ماضيا قاتما وصعبا، غير انه عرف ايضا نضالا مستمرا من اجل الحرية والديمقراطية".
وتابعت المخرجة التي ارتدت ومعظم افراد فريقها التقني الاخضر وهو اللون الذي اعتمده الاصلاحيون "يتوجه الفيلم ايضا الى الايرانيين ويقول لهم: "سننجح يوما، والنضال مستمر!".

وقالت الممثلة شبنم طلاوي انها "فخورة لأني جسدت شخصية تتعرض لضغوط ايديولوجية في ايران".
واضافت "تعرضت للنبذ في العام 2004 لأني لست مسلمة. واضطررت الى مغادرة ايران لأقيم في فرنسا".
واختيرت افلام قصيرة لمخرجين من الجيل الشاب للمشاركة في الحدث المستقل والموازي لمهرجان البندقية "جيورناتي ديغلي اوتوري" اي "ايام البندقية" الذي يكرم هذا العام "مقاومة" السينما الايرانية.

اما فيلم "از اي واز ليفينغ ماي سيتي" اي "خلال مغادرتي لمدينتي" للمخرج اميرالي نافاي (الذي يشارك ايضا بفيلم اخر هو "ماي اتوميك بيلوفد" اي "حبيبتي النووية")، فيستند الى تحريك للكاميرا في اتجاه واحد خلال الفيلم ويلاحق ساقي رجل مغتبط يرتدي سروالا فاتح اللون.
ويختال الرجل وينجز وثبات صغيرة في محاذاة حائط رمادي مديد يتكىء اليه افراد تعساء الهيئة لا يمكن رؤية وجوههم، احدهم يستجدي والاخر يكنس وفيما نرى رجال الشرطة وقد غللوا يدي الثالث بالاصفاد.

اما شريط مارجون فرسد "مولي" وهو فيلم رسوم متحركة بالابيض والاسود فيتمحور على شابة محبة للحياة تحلم بأن تصير عالمة، غير انه يتنازعها الخوف من "ان تضطر في احد الايام الى ان تتوقف عن اللعب"
وضمن "ايام البندقية" ايضا يعرض فيلم "شهرزاد" لهانا كامكار وفيلم "لاييوربلانينو دي كارتا" (طائرة الورقة) من اخراج اراش اراندوست.

وفي اطار "اسبوع النقد" يعرض فيلم "تيهرون" الطويل من اخراج نادر ت.همايون، الذي يقص حكاية اتجار بحديثي الولادة في احياء البؤس في العاصمة الايرانية طهران.
وكانت الدورة السادسة والستون لمهرجان البندقية بدأت في 12 ايلول/سبتمبر وتستمر حتى الاحد.



ريبيكا فراسكي
الخميس 10 سبتمبر 2009