الصفحات
سياسة
الرجل العنكبوت فائق القوة
وقد أسهم هؤلاء الأبطال السوبر الذي يرتدون الأقنعة ويقومون بغارات لمكافحة الجريمة في تحقيق النجاح للقصص المصورة إلى حد كبير وتم الاعتراف ببطولاتهم في جميع أنحاء العالم، بل إن الدوائر العالية في مجال النقد الأدبي قبلت وجودهم في خانة الأدب، والآن يحتفل محبو هؤلاء الأبطال بمرور 75 عاما على مولد أول بطل أسطورة وهو الشبح.
والفارق الرئيسي بين الشبح وغيره من الأبطال السوبر هو ما لا يتمتع به من صفات، فالشبح ليست لديه قدرات فائقة القوة ولكنه كائن بشري عادي، والشبح الذي يعيش في أوائل القرن الواحد والعشرين ينحدر من شخص كريستوفر ووكر الذي أقسم بأن يحارب الشر واضعا على رأسه جمجمة قاتل والده، ويتوارث دور الشبح الابن عن الأب عن الجد غير أن الناس يعتقدون أنه خالد لا يموت، ومع ذلك فإن الشبح لا يستطيع الطيران أو أن يثني قضيبا من الحديد أو أن يعدو متجاوزا سرعة الصوت.
وقد ابتكر شخصية الشبح لي فولك وهو مخرج مسرحي عمل مع نجوم السينما مثل مارلون براندو وبول نيومان وتشارلتون هيستون، غير أن ولعه الحقيقي كان مجال القصص المصورة، وفي ذلك الوقت كان الأبطال السوبر هم روبن هود وهرقل ومن الأدب القديم شخصيات مثل الملك السامري جيلجامش الذي عاش منذ خمسة آلاف عام.
وقد أخذ فولك السمات الرئيسية لشكل البطل وصاغها في الشخصية التي ظهرت في كتاب القصص المصورة الذي ألفه، ووضع قناعا على وجه شخصية البطل وأطلقه في مغامراته وهو يرتدي حلة ضيقة محكمة على جسمه، وظهرت أول نسخة من كتاب يحتوي على قصص الشبح في 17 شباط/ فبراير 1936، وكانت هذه الشخصية تدشينا لنوعية بطل من طراز جديد، ثم جاءت بعده شخصيات أخرى مثل سوبرمان والرجل العنكبوت والرجل الخفاش أو بات مان وغيرهم من أبطال القصص المصورة.
ويعتبر الباحث في النقد الأدبي بيرند دولي وينكاوف الشبح من بين الشخصيات الأكثر إثارة للاهتمام من بين القصص المصورة، ويقول إن الشبح يعد إيذانا ببدء مرحلة يتم فيها لأول مرة الجمع بين أنواع الأدب مثل مغامرات الغموض والغابات، وكان اكتشافا كبيرا جديدا منذ 75 عاما.
وأمضى دولي وينكاوف وقتا طويلا في دراسة القصص المصورة التي يعتقد أنها شكل من أشكال الأدب، ويقول أن كثيرا من الأشخاص يربطون القصص المصورة بمواد القراءة الرخيصة غير أن العقد الماضي شهد مزيدا من القبول لهذه النوعية من الكتابة وبدأت تصنف في قائمة الأعمال الأدبية، ويشير إلى أن هذا الاتجاه لا يرجع إلى أن الناس صاروا أكثر تسامحا ولكن لأن القصص المصورة أصبحت أكثر جودة.
وقد أكتشف وينكاوف ما يصفه بأنه " اتجاه أدبي ساحر "، ويقول إن قصص باتمان أو الرجل الخفاش التي أبدعها فرانك ميللر تتمتع بعمق فريد من نوعه، وبدأ الاتجاه صوب جودة نوعية القصص المصورة في أوروبا ثم عبر هذا الاتجاه المحيط الأطلسي إلى موطن القصص المصورة وهو الولايات المتحدة حيث يطلق على هذا النوع من الأدب الرواية ذات الرسوم.
ويعرب جيمس كاكاليوس عن اعتقاده بأن الكتب المصورة هي التعبير الحديث عن القصص الخرافية التقليدية، ويقول إن الأخوين جريم كتبا منذ مئتي عام قصصا مخيفة وأحيانا قاسية واليوم تقوم القصص المصورة بذات الوظيفة، ومن بين هذه القصص المصورة حكايات مخيفة ولكنها أيضا رائعة ومدهشة.
وقام كاكاليوس وهو بروفسور في الفيزياء بدراسة وثيقة لنوعية القصص المصورة، ويقول إن الإنسان لا يستطيع بالطبع أن يعدو بسرعة الصوت، ولكننا نريد أن نعرف إذا كان باستطاعة الإنسان تحقيق ذلك فهل يستطيع أن يعدو فوق المحيط الأطلسي، وهل يمكنه أن يمسك برصاصة منطلقة، واستنتج كاكاليوس أن الإنسان في استطاعته تحقيق ذلك من الناحية العلمية مؤكدا أن الكثير من القصص المصورة على مستوى عال للغاية من الناحية العلمية.
ويعد كاكاليوس هاو بشكل شخصي ومعجب بالقصص المصورة ولديه أسباب واضحة ليكون كذلك، ويقول إن الرجل الطيب يفوز دائما وليس ذلك من أجل المال أو الشهرة ولكن من أجل تحقيق العدالة، ويضيف إن هذه القصص التي تحتوي على قيم أخلاقية عالية تعد مثالية لصغار السن.
ويرى مات فراكشن مبتكر شخصية الرجل الحديدي أن القصص المصورة تعد نوعا من الأدب، ويقول إن المؤلف يحكي قصة ويخلق نوعا من الخيال لقارئه وهذا يعد الأدب بعينه، ويقسم فراكشن هذه القصص المصورة إلى جيدة ورديئة مثلما توجد روايات جيدة وأخرى رديئة، محذرا من مجرد وصف جميع أنواع القصص المصورة بأنها غبية الأمر الذي ينم عن التعالي.
كما يرى فراكشن أن الأوربيين لديهم احترام أكبر للكتب المصورة، ويقول إن القصص المصورة في الولايات المتحدة تقرأ غالبا مرة واحدة ثم تنحى جانبا، غير أن الناس في فرنسا وبلجيكا وألمانيا يتخذون موقفا أكثر عناية بهذه القصص.
وهذه هو السبب في أن فراكشن صرح في إشارة إلى ألبرت أوديرزو مبدع شخصية أستريكس بأنه أحيانا يريد أن يصبح مواطنا فرنسيا، وأن يصدر كتابا مصورا مرة كل خمسة أعوام ثم يطبعه الناشر بحجم كبير مستخدما أفضل الألوان ثم يوزع هذا الإصدار في مبيعات خيالية، مؤكدا أن فرنسا تعد فردوسا لكتاب القصص المصورة
والفارق الرئيسي بين الشبح وغيره من الأبطال السوبر هو ما لا يتمتع به من صفات، فالشبح ليست لديه قدرات فائقة القوة ولكنه كائن بشري عادي، والشبح الذي يعيش في أوائل القرن الواحد والعشرين ينحدر من شخص كريستوفر ووكر الذي أقسم بأن يحارب الشر واضعا على رأسه جمجمة قاتل والده، ويتوارث دور الشبح الابن عن الأب عن الجد غير أن الناس يعتقدون أنه خالد لا يموت، ومع ذلك فإن الشبح لا يستطيع الطيران أو أن يثني قضيبا من الحديد أو أن يعدو متجاوزا سرعة الصوت.
وقد ابتكر شخصية الشبح لي فولك وهو مخرج مسرحي عمل مع نجوم السينما مثل مارلون براندو وبول نيومان وتشارلتون هيستون، غير أن ولعه الحقيقي كان مجال القصص المصورة، وفي ذلك الوقت كان الأبطال السوبر هم روبن هود وهرقل ومن الأدب القديم شخصيات مثل الملك السامري جيلجامش الذي عاش منذ خمسة آلاف عام.
وقد أخذ فولك السمات الرئيسية لشكل البطل وصاغها في الشخصية التي ظهرت في كتاب القصص المصورة الذي ألفه، ووضع قناعا على وجه شخصية البطل وأطلقه في مغامراته وهو يرتدي حلة ضيقة محكمة على جسمه، وظهرت أول نسخة من كتاب يحتوي على قصص الشبح في 17 شباط/ فبراير 1936، وكانت هذه الشخصية تدشينا لنوعية بطل من طراز جديد، ثم جاءت بعده شخصيات أخرى مثل سوبرمان والرجل العنكبوت والرجل الخفاش أو بات مان وغيرهم من أبطال القصص المصورة.
ويعتبر الباحث في النقد الأدبي بيرند دولي وينكاوف الشبح من بين الشخصيات الأكثر إثارة للاهتمام من بين القصص المصورة، ويقول إن الشبح يعد إيذانا ببدء مرحلة يتم فيها لأول مرة الجمع بين أنواع الأدب مثل مغامرات الغموض والغابات، وكان اكتشافا كبيرا جديدا منذ 75 عاما.
وأمضى دولي وينكاوف وقتا طويلا في دراسة القصص المصورة التي يعتقد أنها شكل من أشكال الأدب، ويقول أن كثيرا من الأشخاص يربطون القصص المصورة بمواد القراءة الرخيصة غير أن العقد الماضي شهد مزيدا من القبول لهذه النوعية من الكتابة وبدأت تصنف في قائمة الأعمال الأدبية، ويشير إلى أن هذا الاتجاه لا يرجع إلى أن الناس صاروا أكثر تسامحا ولكن لأن القصص المصورة أصبحت أكثر جودة.
وقد أكتشف وينكاوف ما يصفه بأنه " اتجاه أدبي ساحر "، ويقول إن قصص باتمان أو الرجل الخفاش التي أبدعها فرانك ميللر تتمتع بعمق فريد من نوعه، وبدأ الاتجاه صوب جودة نوعية القصص المصورة في أوروبا ثم عبر هذا الاتجاه المحيط الأطلسي إلى موطن القصص المصورة وهو الولايات المتحدة حيث يطلق على هذا النوع من الأدب الرواية ذات الرسوم.
ويعرب جيمس كاكاليوس عن اعتقاده بأن الكتب المصورة هي التعبير الحديث عن القصص الخرافية التقليدية، ويقول إن الأخوين جريم كتبا منذ مئتي عام قصصا مخيفة وأحيانا قاسية واليوم تقوم القصص المصورة بذات الوظيفة، ومن بين هذه القصص المصورة حكايات مخيفة ولكنها أيضا رائعة ومدهشة.
وقام كاكاليوس وهو بروفسور في الفيزياء بدراسة وثيقة لنوعية القصص المصورة، ويقول إن الإنسان لا يستطيع بالطبع أن يعدو بسرعة الصوت، ولكننا نريد أن نعرف إذا كان باستطاعة الإنسان تحقيق ذلك فهل يستطيع أن يعدو فوق المحيط الأطلسي، وهل يمكنه أن يمسك برصاصة منطلقة، واستنتج كاكاليوس أن الإنسان في استطاعته تحقيق ذلك من الناحية العلمية مؤكدا أن الكثير من القصص المصورة على مستوى عال للغاية من الناحية العلمية.
ويعد كاكاليوس هاو بشكل شخصي ومعجب بالقصص المصورة ولديه أسباب واضحة ليكون كذلك، ويقول إن الرجل الطيب يفوز دائما وليس ذلك من أجل المال أو الشهرة ولكن من أجل تحقيق العدالة، ويضيف إن هذه القصص التي تحتوي على قيم أخلاقية عالية تعد مثالية لصغار السن.
ويرى مات فراكشن مبتكر شخصية الرجل الحديدي أن القصص المصورة تعد نوعا من الأدب، ويقول إن المؤلف يحكي قصة ويخلق نوعا من الخيال لقارئه وهذا يعد الأدب بعينه، ويقسم فراكشن هذه القصص المصورة إلى جيدة ورديئة مثلما توجد روايات جيدة وأخرى رديئة، محذرا من مجرد وصف جميع أنواع القصص المصورة بأنها غبية الأمر الذي ينم عن التعالي.
كما يرى فراكشن أن الأوربيين لديهم احترام أكبر للكتب المصورة، ويقول إن القصص المصورة في الولايات المتحدة تقرأ غالبا مرة واحدة ثم تنحى جانبا، غير أن الناس في فرنسا وبلجيكا وألمانيا يتخذون موقفا أكثر عناية بهذه القصص.
وهذه هو السبب في أن فراكشن صرح في إشارة إلى ألبرت أوديرزو مبدع شخصية أستريكس بأنه أحيانا يريد أن يصبح مواطنا فرنسيا، وأن يصدر كتابا مصورا مرة كل خمسة أعوام ثم يطبعه الناشر بحجم كبير مستخدما أفضل الألوان ثم يوزع هذا الإصدار في مبيعات خيالية، مؤكدا أن فرنسا تعد فردوسا لكتاب القصص المصورة
