
خلال فترة حكم القذافي، كانت اثنتان من حارساته الشخصيات القويات ترتديان الزي العسكري ويرافقانه في رحلاته الخارجية. مثل هذه الصور، إلى جانب تصريحات القذافي عن المرأة، دفعت كثيرين في الغرب إلى الاعتقاد أنه يشجع المساواة بين الجنسين.
وكان هذا الانطباع بعيدا جدا عن الحقيقة، وهذا ما تعرفه جيدا هدى بوزيد. واضطرت النساء عادة إلى تحمل معاملة مهينة من الرجال خلال سيرهن في شوارع طرابلس.
وغادرت بوزيد ليبيا وهي طفلة، ولم تعد إليها إلى خلال فترة الثورة. وخلال سنواتها في بريطانيا، أنتجت عدة برامج تليفزيونية.
وفي بلدها الثاني، لندن، اعتادت بوزيد على مغادرة منزلها دون حجاب وفي الغالب كانت تخرج بمفردها وترتدي مثل ما يرتديه باقي نساء لندن الأخريات.
وقالت، بعد عودتها إلى طرابلس " لا أريد أن أغير مظهري، لكن بدلا من ذلك، أريد مساعدة نساء أخريات في مقاومة الهياكل الأبوية في هذا المجتمع".
وفي العاصمة الليبية، والتي تمتلئ بالمتخصصات والطالبات، لم تكن بوزيد المرأة الوحيدة التي ترتدي الملابس الغربية في
البلاد. إلا أن هذا ليس أمرا شائعا في المدن المحافظة مثل الزنتان ومدينة مصراته الساحلية، حيث يقل عدد النساء في الشوارع عن عدد الرجال.
ويبدو مظهر زينب السعيدي مثل أي امرأة ليبية. وترتدي الطبيبة النفسية /43 عاما / والناشطة السياسية غطاء رأس وردي اللون، وتبتسم وهي تحيي الأصدقاء والمؤيدين في باحة الفندق الفخم بطرابلس.
ربما يبدو المظهر تقليديا، لكنها في صميمها ثورية. فعندما شاهدت زينب أنصار القذافي على شاشات التليفزيون يعطون أوامر للشعب بمقاومة الثورة والبقاء موالين لـ"الأخ الزعيم" رحلت مع عائلتها إلى مصر.
وهناك، أطلقت حملة إعلامية ضد نظام القذافي. وتخوض السعيدي حاليا انتخابات الجمعية التأسيسية لصياغة دستور جديد والمقرر إجراؤها في السابع من تموز/يوليو الجاري كمرشحة مستقلة.
وتهرع المهنية المتحمسة من مكان لآخر، وزوجها يقف إلى جانبها. ولا تخشى زينب من المنافسة السياسية في حي الأندلس بطرابلس.
وقالت إن رجال الأعمال الأغنياء والسلفيين المنظمين جيدا يخوضون الانتخابات في هذه الدائرة. وأضافت أنها ليس لديها أموالا طائلة لكنها تحمل بين جنباتها حبا جما لبلادها.
وباعت زينب سيارتها الصغيرة لتمويل حملتها الانتخابية. الأموال لا تكاد توازي ما ينفقه الإسلاميون الذين لديهم تمويل كبير على تصميم ملصق دعائي واحد.
وزينب هي واحدة من بين 85 امرأة فقط يخضن الانتخابات على 120 مقعدا تنتخب بصورة مباشرة في الجمعية التأسيسية ويواجهن 2415 مرشحا من الرجال.
ومع هذا، فإن التكتلات السياسية يتعين عليها وضع اسم امرأة في المركز الثاني من قائمتها التي تخوض بها الانتخابات وفقا لقواعد وضعها المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في البلاد. والمقاعد الثمانون المخصصة للجمعيات السياسية يتنافس عليها 662 رجلا و 540 امرأة وأعطت الانتخابات المحلية الأخيرة في بعض البلدات والمدن بصيص أمل لناشطات يطالبن بحقوق المرأة.
لم تنتخب امرأة واحدة في المجالس المحلية بمصراتة. وفي بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا ومهد الثورة المناهضة للقذافي، فازت امرأة واحدة من بين 22 مرشحة بمقعد في مجلس المدينة.
ومع هذا، أثار فوز نجاة الكيخيا وهي أستاذة جامعية متخصصة في الإحصاء نشطت في مساعدة الجرحى خلال الحرب، اهتماما واسع النطاق وحصلت على أعلى الأصوات بين مرشحي بنغازي - وينظر إلى هذه الدائرة على أنها أحد معاقل التيار الإسلامي المحافظ
وكان هذا الانطباع بعيدا جدا عن الحقيقة، وهذا ما تعرفه جيدا هدى بوزيد. واضطرت النساء عادة إلى تحمل معاملة مهينة من الرجال خلال سيرهن في شوارع طرابلس.
وغادرت بوزيد ليبيا وهي طفلة، ولم تعد إليها إلى خلال فترة الثورة. وخلال سنواتها في بريطانيا، أنتجت عدة برامج تليفزيونية.
وفي بلدها الثاني، لندن، اعتادت بوزيد على مغادرة منزلها دون حجاب وفي الغالب كانت تخرج بمفردها وترتدي مثل ما يرتديه باقي نساء لندن الأخريات.
وقالت، بعد عودتها إلى طرابلس " لا أريد أن أغير مظهري، لكن بدلا من ذلك، أريد مساعدة نساء أخريات في مقاومة الهياكل الأبوية في هذا المجتمع".
وفي العاصمة الليبية، والتي تمتلئ بالمتخصصات والطالبات، لم تكن بوزيد المرأة الوحيدة التي ترتدي الملابس الغربية في
البلاد. إلا أن هذا ليس أمرا شائعا في المدن المحافظة مثل الزنتان ومدينة مصراته الساحلية، حيث يقل عدد النساء في الشوارع عن عدد الرجال.
ويبدو مظهر زينب السعيدي مثل أي امرأة ليبية. وترتدي الطبيبة النفسية /43 عاما / والناشطة السياسية غطاء رأس وردي اللون، وتبتسم وهي تحيي الأصدقاء والمؤيدين في باحة الفندق الفخم بطرابلس.
ربما يبدو المظهر تقليديا، لكنها في صميمها ثورية. فعندما شاهدت زينب أنصار القذافي على شاشات التليفزيون يعطون أوامر للشعب بمقاومة الثورة والبقاء موالين لـ"الأخ الزعيم" رحلت مع عائلتها إلى مصر.
وهناك، أطلقت حملة إعلامية ضد نظام القذافي. وتخوض السعيدي حاليا انتخابات الجمعية التأسيسية لصياغة دستور جديد والمقرر إجراؤها في السابع من تموز/يوليو الجاري كمرشحة مستقلة.
وتهرع المهنية المتحمسة من مكان لآخر، وزوجها يقف إلى جانبها. ولا تخشى زينب من المنافسة السياسية في حي الأندلس بطرابلس.
وقالت إن رجال الأعمال الأغنياء والسلفيين المنظمين جيدا يخوضون الانتخابات في هذه الدائرة. وأضافت أنها ليس لديها أموالا طائلة لكنها تحمل بين جنباتها حبا جما لبلادها.
وباعت زينب سيارتها الصغيرة لتمويل حملتها الانتخابية. الأموال لا تكاد توازي ما ينفقه الإسلاميون الذين لديهم تمويل كبير على تصميم ملصق دعائي واحد.
وزينب هي واحدة من بين 85 امرأة فقط يخضن الانتخابات على 120 مقعدا تنتخب بصورة مباشرة في الجمعية التأسيسية ويواجهن 2415 مرشحا من الرجال.
ومع هذا، فإن التكتلات السياسية يتعين عليها وضع اسم امرأة في المركز الثاني من قائمتها التي تخوض بها الانتخابات وفقا لقواعد وضعها المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في البلاد. والمقاعد الثمانون المخصصة للجمعيات السياسية يتنافس عليها 662 رجلا و 540 امرأة وأعطت الانتخابات المحلية الأخيرة في بعض البلدات والمدن بصيص أمل لناشطات يطالبن بحقوق المرأة.
لم تنتخب امرأة واحدة في المجالس المحلية بمصراتة. وفي بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا ومهد الثورة المناهضة للقذافي، فازت امرأة واحدة من بين 22 مرشحة بمقعد في مجلس المدينة.
ومع هذا، أثار فوز نجاة الكيخيا وهي أستاذة جامعية متخصصة في الإحصاء نشطت في مساعدة الجرحى خلال الحرب، اهتماما واسع النطاق وحصلت على أعلى الأصوات بين مرشحي بنغازي - وينظر إلى هذه الدائرة على أنها أحد معاقل التيار الإسلامي المحافظ