
كما يواجه القبطان البالغ من العمر 52 عاما تهمة مغادرة السفينة قبل وقت طويل من البدء بعملية إجلاء الركاب، ورفضه القاطع العودة إليها، مما يهدده بالسجن لمدة قد تصل إلى 20 عاما. إلى ذلك انتهى البت في ملابسات القضية إلى تفاصيل تدل على تورط امرأة في الحادثة التي أسفرت عن المأساة، إذ كشفت التحقيقات أن السبب في إهمال القاضي يعود إلى علاقته بشابة مولدافية تُدعى دومنيكا تشيمورتان، كانت في كابينة القيادة عند وقوع الحادث، وهو ما أكده العديد من شهود القضية في إفاداتهم، مما يُذكر بالمقولة الشهيرة "ابحث عن المرأة". وقد استدعت هذه الإفادات المسؤولين عن التحقيق في القضية إلى البحث في كابينة القبطان الخاصة، حيث عثر الغواصون على حقيبة مستحضرات التجميل وملابس داخلية تعود للفتاة التي تزاول الرقص. وعند مواجهة الشابة المولدافية بهذه الحقائق اعترفت بالعلاقة التي تجمعها بالقبطان وبأنها مغرمة به. كما أضافت تشيمورتان، التي أُخذت اقوالها حول الواقعة في القضية كشاهد، أنه في ليلة الحادث اقترب فرانشيسكو سكيتينو من ساحل جزيرة جيليو حيث وقعت المأساة، أكثر مما تسمح به قوانين الأمن، إرضاء لرغبته بأن تلقي عشيقته بالتحية على الجزيرة، بمناسبة عيد ميلادها. هذا وقد صدرت أحكام بسجن 4 من طاقم السفينة ورئيس الشركة المالكة لسفينة "كوستا كونكورديا". يُذكر أن محامي القبطان حاولوا الاتفاق مع ممثلي النيابة العامة كي لا يطالب هؤلاء بالعقوبة القصوى للمتهم المعتقل منزليا، إلا أن النيابة العامة رفضت ذلك.