واكد أمين عام حلف الشمال الأطلسي، إن توسع نفوذ الصين يمثل تهديداً لأمن الحلف، لافتاً إلى أن قادة "الناتو" اتفقوا على ضرورة التصدي لهذا التهديد.
وقال ستولتنبرغ عقب اختتام أعمال قمة الناتو، بمشاركة زعماء وقادة دول الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل: "فتحنا صفحة جديدة في تحالفنا اليوم، وتطرقنا إلى مواضيع ذات أهمية محورية من أجل أمننا واتخذنا قرارات واسعة النطاق".
وأضاف: "اتفقنا على أهمية تكاتف أوروبا وأمريكا الشمالية لمواجهة النظم الشمولية مثل روسيا والصين".
ولفت ستولتنبرغ إلى أن "العلاقات بين الحلف وروسيا وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب الباردة"، مضيفاً أن "الأعمال العدائية لموسكو تمثل تهديداً لأمننا".
واعتبر أن "الصين تشكل تحدياً أمنياً، وتقوض النظام القائم على القواعد العالمية".
وتابع ستولتنبرغ: نؤيد بالكامل قرار تمديد معاهدة ستارت الجديدة، ونرحب بالمحادثات الاستراتيجية الجديدة بشأن مراقبة الأسلحة في المستقبل.
وكان الحلف قد رحب في فبراير/شباط الماضي بتمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة الاستراتيجية بين واشنطن وموسكو، لمدة 5 أعوام.
وأبقت معاهدة "نيو ستارت" ترسانتي البلدين عند مستوى يقل كثيراً عما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة، فحددت عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة عند 700 وعدد الرؤوس النووية عند 1550.
من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الانضمام إلى باقي دول حلف الناتو لبحث التعاون الدفاعي ضد "العدوان الروسي والتحديات الصينية الاستراتيجية".
وقال بايدن في تغريدة على تويتر: "حلفنا الناتو أقوى من أي وقت مضى، اليوم أنضم لحلفائنا الـ29 لبحث دفاعنا الجماعي، بما في ذلك ضد العدوان الروسي والتحديات الاستراتيجية من الصين والنشاط السيبراني الخبيث والإرهاب وتغير المناخ".
وحول أفغانستان، قال أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ إن قادة الحلف اتفقوا على ضرورة دعم أفغانستان من خلال التدريب والدعم المالي للقوات الحكومية.
وأضاف: "نعمل على التأكد من استمرار عمل مطار كابل وتركيا تلعب دوراً أساسياً في هذا المجال".
وأكد أن "الحلف لا يزال متيقظاً بشأن عمليات إطلاق الصواريخ من سوريا والتي يمكن أن تضرب تركيا أو تستهدفها مرة أخرى".
أمن تركيا
وعقب اختتام أعمال قمة الحلف أكد زعماء دول "الناتو"، في بيان، زيادة إسهاماتهم في التدابير الأمنية من أجل تركيا، واستمرارهم في الالتزام بتنفيذ ذلك بشكل تام، وشددوا على تقديرهم لتركيا لاستضافتها ملايين السوريين.
وأشار البيان إلى استهداف النظام السوري لشعبه بالصواريخ. مضيفاً: "نواصل حالة التيقظ حيال إطلاق الصواريخ التي قد تطال تركيا أو تهددها انطلاقاً من سوريا".
ولفت إلى متابعة الحلف وتقييمه لتهديدات الصواريخ الباليستية المنطلقة من سوريا.
وشدد البيان على أن الأمن والاستقرار في سوريا لن يتحققا ما لم تجر عملية سياسية حقيقية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
كما دعا إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا وإعادة تفويض الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري لمدة 12 شهراً على الأقل.
وفي وقت سابق الاثنين، انطلقت قمة "الناتو" بمشاركة زعماء وقادة دول الحلف وعددهم 30، وسط تدابير أمنية مشددة.
وكان من أهم بنود القمة، مناقشة مستقبل الحلف، ورسم خارطة طريق الناتو لمدة 10 أعوام، إلى جانب العلاقات مع روسيا والصين، وتغير المناخ والتهديدات السيبرانية.