
ولكن عند ركن الشارع، حيث يوجد المخزن ذو الطوابق الأربعة، الكائن في وسط مدينة بروكسل، والذي تخصص في بيع الكتب المستعملة، يطرح موظفون من شركة غوغل رؤيتهم عن الإمبراطورية الكونية للكتب الرقمية، التي ستحدث ثورة في الطريقة التي نقرأ بها.
يقول دان كلانسي، مدير هندسة كتب غوغل "إذا كانت لدي طريقتي من الآن وحتى خمسة عشر عاما قادما، أود أن أكون قادرا على الذهاب إلى مخزن الكتب وشراء أي كتاب مطبوع، سواء كان كتابا رقميا، أو كتابا ورقيا. بعض الناس سيشترون أكثر الكتاب الرقمي، والبعض الآخر سيشترون الكتاب الورقي، وآخرون سيشترون الاثنين."
هذا الأسبوع كان كلانسي قد زار المفوضية الأوروبية، وأجرى مقابلة مهمة لإقناع الناشرين الأوروبيين، وأصحاب المكتبات المتشككين للتوقيع على مشروع غوغل للكتب. أكثر من جهة في أوروبا أصبحت لديها سلطات واسعة على عالم الكتاب.
تهدئة المخاوف
وفقا للقوانين الأمريكية المقترحة بهذا الشأن، فإن لغوغل الحقوق الحصرية لبيع الكتب المطبوعة، وحقوق الطبع عالميا لما يساوي تسعة ملايين كتاب. والخوف هو من أن تؤثر هذه القوانين المقترحة مباشرة على سوق الكتب في أوروبا أيضا. تحذر أنجيلا ميلس من مجلس الناشرين الأوروبيين قائلة: "إذا نشرت نسخة من كتاب في أوروبا ووجدت طريقها نحو مكتبة أمريكية، فإن غوغل يمكنها تصوير هذا الكتاب بالسكانر، حتى ولو لم يتم بيع حقوق الطبع للسوق الأمريكية، وهذا من شأنه أن يضر فرص الناشر في هذه الحقوق".
في مطلع هذا الأسبوع، سعت شركة غوغل لتهدئة هذه المخاوف، وذلك عن طريق إزالة كل الكتب التي لا تزال على قائمة المبيعات في أوروبا، من روابطها على الانترنت الخاصة به ولكن لا يزال الكثير من الناشرين قلقين.
يقول بيرنارد جيرارد المتحدث باسم بائعي الكتب البلجيكيين "المشكلة هي أن الأمر بات أكثر تعقيدا أمام الناشر ليتأكد أي كتب وضعتها شركة غوغل على شبكة المعلومات الدولية". مضيفا أن الأمر قد يستغرق عدة سنوات بالنسبة لغوغل لتحقيق مطالب حقوق التأليف والطبع الأوروبية، والتي تختلف من بلد إلى آخر.
ويشرح جيرارد الأمر قائلا "الحق في تحويل الكتب إلى كتب رقمية يقع في النهاية بيد المؤلف. فلا يجوز نشر كتاب على الانترنت دون الموافقة المسبقة من المؤلف. وإذا لم يحدث ذلك، فهذا يعتبر انتهاكا واضحا".
قلق ثقافي
ومع ذلك، فإن آخرين وافقوا على المشروع، بما في ذلك عملاق النشر، دار ماكميلان، ومكتبات الجامعات، مثل جامعة غينت البلجيكية، وبودلين باكسفورد. وهؤلاء يقولون إنهم سجلوا ارتفاعا في استخدام الكتب الرقمية. ويقول دان كلانسي من شركة غوغل "إذا كنت طالبا وأردت أن تقرأ فقط فصلا واحدا من أحد الكتب، وهو غالبا ما يحدث، فإنه أسهل كثيرا البحث عنه على الانترنت. ولن تضطر للذهاب إلى المكتبة وأن تقضي عمرك في البحث عنه".
من المدهش أن العديد من بائعي الكتب متحمسون للمشروع أيضا، ويقولون إن غوغل سيساهم في الترويج للتراث الثقافي. ولكن عاشق الكتب في مخزن بيع الكتب المستعملة في بروكسيل أصبح أقل حدة، عندما يقول "أحب أن ألمس الكتاب، وأن أشم رائحته. أريد أن أكون قادرا على الوصول إليه وهو في الرفوف. إنه نوع من الغرام والهوى. والدخول على الانترنت بحثا عن الكتاب قد لا يحقق ذلك."
غوغل عملاق الكتب
في العام الماضي توصلت غوغل إلى تسوية، مع نقابة ناشري الكتب في الولايات المتحدة، بعد أن رفع الناشرون ضد غوغل دعوى قضائية يتهمونها فيها بانتهاك حقوق التأليف والنشر عام 2005، ووفقا لهذه التسوية فإن غوغل وافقت على دفع 125 مليون دولار لإسقاط كافة هذه الدعاوى، كما وافقت على دفع ما نسبته 63 % للناشرين والمؤلفين، بينما تحتفظ غوغل بالباقي.
ولن توضع الكتب التي يتم تصويرها بالسكانر على قائمة المبيعات، ومن خلال أكثر من أربعمائة لغة يمكن للكتب المنشورة على الانترنت أن ترفع من إجمالي بيع الكتب بنسبة 3%
يقول دان كلانسي، مدير هندسة كتب غوغل "إذا كانت لدي طريقتي من الآن وحتى خمسة عشر عاما قادما، أود أن أكون قادرا على الذهاب إلى مخزن الكتب وشراء أي كتاب مطبوع، سواء كان كتابا رقميا، أو كتابا ورقيا. بعض الناس سيشترون أكثر الكتاب الرقمي، والبعض الآخر سيشترون الكتاب الورقي، وآخرون سيشترون الاثنين."
هذا الأسبوع كان كلانسي قد زار المفوضية الأوروبية، وأجرى مقابلة مهمة لإقناع الناشرين الأوروبيين، وأصحاب المكتبات المتشككين للتوقيع على مشروع غوغل للكتب. أكثر من جهة في أوروبا أصبحت لديها سلطات واسعة على عالم الكتاب.
تهدئة المخاوف
وفقا للقوانين الأمريكية المقترحة بهذا الشأن، فإن لغوغل الحقوق الحصرية لبيع الكتب المطبوعة، وحقوق الطبع عالميا لما يساوي تسعة ملايين كتاب. والخوف هو من أن تؤثر هذه القوانين المقترحة مباشرة على سوق الكتب في أوروبا أيضا. تحذر أنجيلا ميلس من مجلس الناشرين الأوروبيين قائلة: "إذا نشرت نسخة من كتاب في أوروبا ووجدت طريقها نحو مكتبة أمريكية، فإن غوغل يمكنها تصوير هذا الكتاب بالسكانر، حتى ولو لم يتم بيع حقوق الطبع للسوق الأمريكية، وهذا من شأنه أن يضر فرص الناشر في هذه الحقوق".
في مطلع هذا الأسبوع، سعت شركة غوغل لتهدئة هذه المخاوف، وذلك عن طريق إزالة كل الكتب التي لا تزال على قائمة المبيعات في أوروبا، من روابطها على الانترنت الخاصة به ولكن لا يزال الكثير من الناشرين قلقين.
يقول بيرنارد جيرارد المتحدث باسم بائعي الكتب البلجيكيين "المشكلة هي أن الأمر بات أكثر تعقيدا أمام الناشر ليتأكد أي كتب وضعتها شركة غوغل على شبكة المعلومات الدولية". مضيفا أن الأمر قد يستغرق عدة سنوات بالنسبة لغوغل لتحقيق مطالب حقوق التأليف والطبع الأوروبية، والتي تختلف من بلد إلى آخر.
ويشرح جيرارد الأمر قائلا "الحق في تحويل الكتب إلى كتب رقمية يقع في النهاية بيد المؤلف. فلا يجوز نشر كتاب على الانترنت دون الموافقة المسبقة من المؤلف. وإذا لم يحدث ذلك، فهذا يعتبر انتهاكا واضحا".
قلق ثقافي
ومع ذلك، فإن آخرين وافقوا على المشروع، بما في ذلك عملاق النشر، دار ماكميلان، ومكتبات الجامعات، مثل جامعة غينت البلجيكية، وبودلين باكسفورد. وهؤلاء يقولون إنهم سجلوا ارتفاعا في استخدام الكتب الرقمية. ويقول دان كلانسي من شركة غوغل "إذا كنت طالبا وأردت أن تقرأ فقط فصلا واحدا من أحد الكتب، وهو غالبا ما يحدث، فإنه أسهل كثيرا البحث عنه على الانترنت. ولن تضطر للذهاب إلى المكتبة وأن تقضي عمرك في البحث عنه".
من المدهش أن العديد من بائعي الكتب متحمسون للمشروع أيضا، ويقولون إن غوغل سيساهم في الترويج للتراث الثقافي. ولكن عاشق الكتب في مخزن بيع الكتب المستعملة في بروكسيل أصبح أقل حدة، عندما يقول "أحب أن ألمس الكتاب، وأن أشم رائحته. أريد أن أكون قادرا على الوصول إليه وهو في الرفوف. إنه نوع من الغرام والهوى. والدخول على الانترنت بحثا عن الكتاب قد لا يحقق ذلك."
غوغل عملاق الكتب
في العام الماضي توصلت غوغل إلى تسوية، مع نقابة ناشري الكتب في الولايات المتحدة، بعد أن رفع الناشرون ضد غوغل دعوى قضائية يتهمونها فيها بانتهاك حقوق التأليف والنشر عام 2005، ووفقا لهذه التسوية فإن غوغل وافقت على دفع 125 مليون دولار لإسقاط كافة هذه الدعاوى، كما وافقت على دفع ما نسبته 63 % للناشرين والمؤلفين، بينما تحتفظ غوغل بالباقي.
ولن توضع الكتب التي يتم تصويرها بالسكانر على قائمة المبيعات، ومن خلال أكثر من أربعمائة لغة يمكن للكتب المنشورة على الانترنت أن ترفع من إجمالي بيع الكتب بنسبة 3%