نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


انان التقى الاسد والامم المتحدة تؤكد ان معظم ضحايا مجزرة الحولة قضوا "اعداما"






دمشق التقى الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان الثلاثاء الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق بعد ايام على مجزرة الحولة التي اعلنت الامم المتحدة ان معظم ضحاياها قضوا "اعداما"، بحسب التحقيقات الاولية.


انان التقى الاسد والامم المتحدة تؤكد ان معظم ضحايا مجزرة الحولة قضوا "اعداما"
 وأثارت مجزرة الحولة التي سقط فيها 108 قتلى بينهم 49 طفلا تنديدا دوليا دفع اليوم فرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا الى طرد السفراء السوريين لديها، وبريطانيا واستراليا الى طرد دبلوماسيين سوريين، فيما دعت باريس الى اجتماع عاجل لمجموعة "اصدقاء الشعب السوري" في الاول من تموز/يوليو. في هذا الوقت، تواصلت الاشتباكات واعمال العنف في عدد من المناطق السورية مسفرة عن سقوط 17 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الرئيس السوري بشار الاسد التقى الثلاثاء كوفي انان الذي اجتمع اليوم ايضا مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وكان انان التقى امس وزير الخارجية وليد المعلم.
وصرح انان لدى وصوله الى دمشق الاثنين انه يعتزم اجراء "مناقشات جادة وصريحة" مع الرئيس السوري. ولم يصدر شيء حتى الان عن الاجتماع.
وهي الزيارة الثانية لانان الى دمشق منذ تعيينه موفدا للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا قبل ثلاثة اشهر.
في جنيف، اعلن متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة ان معظم ضحايا مجزرة الحولة "تم اعدامهم" استنادا الى النتائج الاولية لتحقيق اجرته الامم المتحدة.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة روبرت كولفيل في مؤتمر صحافي "نعتقد ان اقل من عشرين من عمليات القتل ال108 يمكن ان تنسب الى اطلاق نار بالمدفعية والدبابات".
واضاف ان "معظم الضحايا الاخرين (...) اعدموا بشكل سريع في حادثين مختلفين" نسبهما سكان في المنطقة الى مسلحين من "الشبيحة" التابعين للنظام السوري.
وبحسب كولفن، فان "عائلات بكاملها قتلت في منازلها"، مضيفا ان "المفوضية العليا تامل في ان "يكون هناك تقرير مفصل" حول المجزرة.
واتهمت المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الانسان السلطات السورية بالوقوف وراء المجزرة، فيما نفت دمشق بالكامل اي مسؤولية لها.
وانتقد المجلس الوطني السوري المعارض مساء الاثنين البيان الصادر عن مجلس الامن الدولي والذي يكتفي بادانة المجزرة والاشارة الى مسؤولية السلطات السورية عنها، معتبرا انه "لا يرقى الى مستوى ما يرتكبه النظام السوري" ومطالبا المجتمع الدولي بالتحرك "لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع يمي المدنيين".
وردا على مجزرة الحولة، اعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء طرد السفيرة السورية لمياء شكور من باريس. وقال في مؤتمر صحافي ان بلاده ستبلغ السفيرة بهذا القرار "اليوم او غدا" الاربعاء.
واضاف هولاند ان "مجموعة اصدقاء سوريا" ستجتمع بداية "تموز/يوليو" في باريس.
واعلنت برلين وروما ومدريد كذلك انها تعتزم طرد السفير السوري لديهما.
واعلنت بريطانيا الثلاثاء طرد القائم بالاعمال السوري في لندن وهو اعلى ممثل للنظام السوري في لندن. كما اعلنت استراليا طرد القائم بالاعمال السوري جودت علي ودبلوماسي آخر خلال 72 ساعة.
ووصف وزير الخارجية الجديد لوران فابيوس في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية الرئيس السوري بأنه "قاتل شعبه"، معتبرا انه "يجب ان يرحل عن السلطة بأسرع وقت".
واستخدم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز التعبير نفسه، فقال للصحافيين خلال لقائه الرئيس الالماني يواكيم غاوك ان "رئيس السوريين الذي من المفترض ان يكون والدا لامتهم اصبح قاتلهم".
واضاف ان "ردود الفعل كانت حتى الآن تصريحات وللاسف التصريحات لا توقف القتلة والمغتالين. حان الوقت لمساعدة السوريين على تحقيق السلام والحصول على حريتهم".
في هذه الاثناء، تتواصل الاشتباكات العنيفة التي سجلت تصعيدا خلال الايام الماضية بين القوات النظامية ومنشقين واعمال العنف على الارض وقد حصدت الثلاثاء 19 قتيلا.
في ريف دمشق، اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة قطنا بين القوات النظامية ومنشقين اثر اقتحام الجيش للمدينة، اسفرت عن مقتل مدني وجرح آخر واعتقال العشرات واحراق عدد من المنازل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
كما قتل مواطن في بلدة عين ترما في ريف دمشق اثر اصابته برصاص عشوائي من القوات النظامية السورية.
وقال المرصد ان ثلاثة مواطنين قتلوا في سقوط قذائف مصدرها القوات النظامية على قرية البويضة الشرقية في ريف مدينة القصير في محافظة حمص في وسط البلاد.
وقتل اربعة اشخاص في مدينة حمص، بينهم مدرسة برصاص قناص وشاب في الخامسة والعشرين في سقوط قذيفة على حي الصفصافة في المدينة.
في محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل مدني اثر اصابته باطلاق رصاص في مدينة معرة النعمان التي "شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المعارضة المقاتلة"، بحسب المرصد الذي لفت الى ان "الاشتباكات اسفرت عن اصابة خمسة عناصر من القوات النظامية بجروح".
في مدينة حماة (وسط)، قتل مواطنان اثر اصابتهما برصاص قناص في حي طريق حلب.
وتعرضت بلدة الاتارب في محافظة حلب (شمال)، لا سيما الحي الشرقي، لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقذائف مصدرها القوات النظامية السورية ترافقت مع تحليق لطائرات حوامة. كما وقعت، بحسب المرصد، اشتباكات عند مداخل البلدة بعد انسحاب القوات النظامية منها ليلة امس.
وقتل في الاشتباكات خمسة من العناصر المنشقين.
في مدينة الرقة (شمال شرق)، قتل "ضابط برتبة ملازم اول ومساعد اثر اشتباكات مع مقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة فجرا هاجموا دورية امنية قرب مبنى فرع الامن الجنائي"، بحسب المرصد الذي اشار الى اعتقال مقاتلين بعد اصابتهما بجروح خطرة.
واسفرت اعمال العنف الاثنين في سوريا عن مقتل 64 شخصا بينهم 36 جنديا في القوات النظامية.
في لبنان المجاور، قتل بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء مواطن لبناني في منطقة مشاريع القاع المحاذية للحدود الشرقية مع سوريا، برصاص القوات السورية، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.
ويعيش لبنان على وقع الاحداث الجارية في سوريا، وما زال اللبنانيون ينتظرون نتائج الاتصالات المفترضة للافراج عن الزوار الشيعة اللبنانيين الذين خطفهم مسلحون في ريف حلب الشمالي المحاذي للحدود التركية قبل أيام.

ا ف ب
الثلاثاء 29 ماي 2012