مشهد من المسرحية العراقية
وتدعو المسرحية التي عرضت على خشبة المسرح البلدي وسط العاصمة وصفق لها الجمهور بحرارة العراقيين الى اذابة جليد الياس والاحباط والتمسك بالامل والحياة للخروج من اثار الحرب التي القت بظلالها القاتم عليهم منذ اكثر من ست سنوات.
وقدم ادوار المسرحية التي تستغرق نحو الساعة وتعتمد اسلوب الكوميديا السوداء الفنان المعروف عبد الستار البصري والشاب يحيى ابراهيم، عضوا الفرقة القومية للتمثيل.
ويجسد البصري شخصية رجل تقدم في السن حتى اصابه الياس من الحياة وفضل العزلة بسبب الاوضاع السائدة في حين يسعى ابراهيم الذي يجسد دور شاب الى اخراج الرجل العجوز من عزلته.
وقال محمد "حاولنا تقديم صورة بانورامية عن وضع عراقي لامعقول وغير مالوف بتفاصيله اليومية داخل اطار غير مستقر خاضع لظروف داخلية وخارجية" واشار الى ان "رسالة المبدع تعرية الواقع وخلق بدائل له".
واعتبر المخرج هذا العمل "بمثابة الصرخة للتشبث بالحياة والبحث عن عوامل التحدي لكي تستمر الحياة والقطع مع حالة الجمود التي طالت الفكر العراقي وشلت حركته وهيمن عليه الخوف من الموت وفقد بذلك كل بصيص امل" في اشارة الى مخلفات الحرب الاميركية على العراق في اذار/مارس 2003.
غير ان الممثل عبد الستار البصري بدا اقل تفاؤلا وقال لفرانس برس "من خلال ابداعاتنا نتطلع الى شروق شمس حياتنا لذوبان الثلج المتراكم" لكنه تساءل "لكن هل من تطبيق للحلم؟".
اما الممثل الثاني يحيى ابراهيم فراى بان المسرحية "دعوة لتضميد الجراح والسير بخطى ثابتة نحو مستقبل خال من الشعارات والخطابات الفضفاضة".
ويحرص المخرج الشاب على ان تعكس اعماله التي قدمها خلال الاعوام الستة الماضية معاناة العراقيين والاوضاع التي خلفتها الحرب عليهم ودفعتهم الى العزلة والانزواء خوفا من المجهول والمخاطر. ويامل المسرحيون في العراق باعادة الحياة الى المسرح رغم الصعوبات والظروف الامنية الصعبة.
ولم يخف عماد محمد تلك المصاعب وقال "الفنان العراقي في عزلة وهو في حاجة الى التواصل للاستمرار والاستفزاز" واضاف "المشاركة في فعاليات ايام قرطاج المسرحية مثلا ليس بالامر السهل" معتبرا ذلك "شكلا من اشكال التحدي".
وقدم محمد عماد وهو خريج اكاديمية الفنون الجميلة وحاصل على دبلوم في الاخراج المسرحي من جامعة بغداد الى جانب "تحت الصفر" تسعة اعمال مسرحية منذ عام 1996 هي مسرحية "عودة اشيلوس" و"البيادق" و"مكانك ايها السيد" التي فازت باربع جوائز في التاليف والتمثيل والاخراج والموسيقى.
ونال عماد محمد العام 2008 جائزة افضل سينوغرافية خلال مهرجان القاهرة عن مسرحية "تحت الصفر" في حين حصل الثنائي عبد الستار البصري ويحيى ابراهيم على جائزة افضل ممثل دولي في ذات المناسبة.
وتشارك في ايام قرطاج المسرحية التي بدات دورتها الرابعة عشرة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر وتستمر الى غاية 22 من الشهر نفسه 61 فرقة مسرحية عربية واجنبية، الى جانب العراق.
ويقام المهرجان تحت شعار "مسرح بلا حدود" لتأكيد ان الفن الرابع "لا يعترف بالحدود والوصاية وانما هو فن الافاق الرحبة وجسر لايصال احلام المبدعين ورؤاهم المستقبلية ومشاغلهم في مختلف انحاء العالم" حسبما قال محمد ادريس مدير المهرجان الذي ينظم كل سنتين بالتناوب مع ايام قرطاج السينمائية.
وقدم ادوار المسرحية التي تستغرق نحو الساعة وتعتمد اسلوب الكوميديا السوداء الفنان المعروف عبد الستار البصري والشاب يحيى ابراهيم، عضوا الفرقة القومية للتمثيل.
ويجسد البصري شخصية رجل تقدم في السن حتى اصابه الياس من الحياة وفضل العزلة بسبب الاوضاع السائدة في حين يسعى ابراهيم الذي يجسد دور شاب الى اخراج الرجل العجوز من عزلته.
وقال محمد "حاولنا تقديم صورة بانورامية عن وضع عراقي لامعقول وغير مالوف بتفاصيله اليومية داخل اطار غير مستقر خاضع لظروف داخلية وخارجية" واشار الى ان "رسالة المبدع تعرية الواقع وخلق بدائل له".
واعتبر المخرج هذا العمل "بمثابة الصرخة للتشبث بالحياة والبحث عن عوامل التحدي لكي تستمر الحياة والقطع مع حالة الجمود التي طالت الفكر العراقي وشلت حركته وهيمن عليه الخوف من الموت وفقد بذلك كل بصيص امل" في اشارة الى مخلفات الحرب الاميركية على العراق في اذار/مارس 2003.
غير ان الممثل عبد الستار البصري بدا اقل تفاؤلا وقال لفرانس برس "من خلال ابداعاتنا نتطلع الى شروق شمس حياتنا لذوبان الثلج المتراكم" لكنه تساءل "لكن هل من تطبيق للحلم؟".
اما الممثل الثاني يحيى ابراهيم فراى بان المسرحية "دعوة لتضميد الجراح والسير بخطى ثابتة نحو مستقبل خال من الشعارات والخطابات الفضفاضة".
ويحرص المخرج الشاب على ان تعكس اعماله التي قدمها خلال الاعوام الستة الماضية معاناة العراقيين والاوضاع التي خلفتها الحرب عليهم ودفعتهم الى العزلة والانزواء خوفا من المجهول والمخاطر. ويامل المسرحيون في العراق باعادة الحياة الى المسرح رغم الصعوبات والظروف الامنية الصعبة.
ولم يخف عماد محمد تلك المصاعب وقال "الفنان العراقي في عزلة وهو في حاجة الى التواصل للاستمرار والاستفزاز" واضاف "المشاركة في فعاليات ايام قرطاج المسرحية مثلا ليس بالامر السهل" معتبرا ذلك "شكلا من اشكال التحدي".
وقدم محمد عماد وهو خريج اكاديمية الفنون الجميلة وحاصل على دبلوم في الاخراج المسرحي من جامعة بغداد الى جانب "تحت الصفر" تسعة اعمال مسرحية منذ عام 1996 هي مسرحية "عودة اشيلوس" و"البيادق" و"مكانك ايها السيد" التي فازت باربع جوائز في التاليف والتمثيل والاخراج والموسيقى.
ونال عماد محمد العام 2008 جائزة افضل سينوغرافية خلال مهرجان القاهرة عن مسرحية "تحت الصفر" في حين حصل الثنائي عبد الستار البصري ويحيى ابراهيم على جائزة افضل ممثل دولي في ذات المناسبة.
وتشارك في ايام قرطاج المسرحية التي بدات دورتها الرابعة عشرة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر وتستمر الى غاية 22 من الشهر نفسه 61 فرقة مسرحية عربية واجنبية، الى جانب العراق.
ويقام المهرجان تحت شعار "مسرح بلا حدود" لتأكيد ان الفن الرابع "لا يعترف بالحدود والوصاية وانما هو فن الافاق الرحبة وجسر لايصال احلام المبدعين ورؤاهم المستقبلية ومشاغلهم في مختلف انحاء العالم" حسبما قال محمد ادريس مدير المهرجان الذي ينظم كل سنتين بالتناوب مع ايام قرطاج السينمائية.


الصفحات
سياسة








