توترات دبلوماسية بعد فرض النمسا ضوابط صارمة على الحدود الإيطالية

وصرح وزير الدفاع هانز بيتر دوسكوتسل لوسائل الإعلام النمساوية بأن الجيش مستعد لنشر ما يصل إلى 750 جنديا على الحدود في غضون 72 ساعة، مشيرا إلى العدد الكبير من المهاجرين الذي يصل إلى جنوبي إيطاليا.
وإضافة إلى ذلك، تم نقل مدرعات خفيفة إلى منطقة تيرول بالنمسا لدعم الشرطة هناك إذا لزم الأمر، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة كرونين تسايتونج.
وقال دوسكوتسل: "أتوقع تفعيل الضوابط الحدودية و(تلبية) طلب بعملية مساعدة (من الجيش) في وقت قريب للغاية".
وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد استدعت سفير فيينا لدى روما، على خلفية خطط الحكومة النمساوية لنشر جنود عند ممر برنر الحدودي، وهو معبر بجبال الألب يمتد على طريق نقل أوروبي رئيسي يربط إيطاليا بشمال أوروبا.
وقد تؤدي الضوابط الجديدة في ممر برنر إلى تعطيل حركة الشحن، وقد تتسبب في تأخيرات كبيرة بالنسبة للسياح الألمان خلال العطلة الصيفية.
وقال نادي السيارات الألماني في بيان إن "عمليات التفتيش على الحدود ستؤدي إلى حالة توتر مروري شديد".
وأشار سياسيون في شمال إيطاليا إلى أنه لا توجد زيادة في الهجرة في منطقتهم، وربطوا تطورات اليوم الثلاثاء بالانتخابات البرلمانية في النمسا في تشرين أول/ أكتوبر المقبل.
وقال ارنو كومباتشر رئيس مقاطعة جنوب تيرول الإيطالية المعروفة ايضا باسم ألتو اديجي، إن "الوضع في برنر مستقر وهادئ - وحتى الاحصاءات تقول ذلك".
وأشار كومباتشر في مقابلة مع مجموعة "ادنكرونوس" الإعلامية الإيطالية، إلى أن النمسا وإيطاليا تتعاونان بالفعل في مراقبة الحدود.
وتفيد المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر من 12 ألف مهاجر قد وصلوا إلى جنوب إيطاليا خلال الأسبوع الماضي.
وذكرت المنظمة اليوم الثلاثاء، أنه من بين أكثر من 100 ألف مهاجر وصلوا الى أوروبا بحرا منذ كانون ثان/يناير الماضي، وصل 85 ألفا منهم إلى إيطاليا وحدها.
وكانت إيطاليا قد سجلت وصول 71 ألف مهاجر فقط فى نفس الفترة من العام الماضي.
واعترفت وزارة الداخلية النمساوية بأن التدفق إلى إيطاليا لم يخلق بعد مشاكل عند ممر برنر.
وحذرت فيينا منذ وقت مبكر العام الماضي من أنها سوف تفرض ضوابط صارمة على ممر "برنر" الجبلي بين النمسا وإيطاليا إذا لم تتمكن روما من وقف تدفق المهاجرين شمالا.