
بطلة فيلم رجاء عماري الممثلة حفصية حرزي
وتشكل هذه الرغبة في التحقق لدى المرأة محورا عادت اليه عماري في عملها الثاني بعد شريطها "ساتان احمر" الذي قدم هو ايضا امراة ترفض الانغلاق والخضوع.
ويحكي الفيلم الذي يخوض فضاء التجريب والبحث السينمائي قصة عائلة من ثلاث نساء تنغلق على نفسها بعد مأساة يكشف الفيلم فصولها لتتم مع كل كشف تحولات الاشخاص. اما الاحداث فتنمو في جو لا يخلو من التشويق والقلق ومحاولة مزج الواقع بالخيال داخل عالم مقفل واسود على حافة الانهيار.
وقالت المخرجة لفرانس برس الجمعة عقب عرض شريطها "الناس كانوا ينتظرون ان انتهج في عملي الجديد الاسلوب الذي قدمته في "ساتان احمر" لكني قدمت قصة مختلفة ولم ارد فعل الشيء نفسه".
واضافت "من خلال السناريو اردت اختبار عالم جديد موجود لكنه غير اكيد وفي مستوى آخر اردت عمل فيلم حميمي معتمدة على مرجعياتي السينمائية".
وتعتبر المخرجة ان فيلمها يتحدث عن الرغبة والاسرار القائمة بين الافراد ضمن عائلة واحدة. وتسكن هذه العائلة في قبو منزل كبير مهجور منعزل دون ان يشعر بوجودها احد لكن وصول ثنائي شاب للسكن في المنزل الكبير يقلب هذا العالم المغلق الذي بدا لوهلة ابديا ومرتكزا الى قواعد لا يمكن الاخلال بها.
وشكل دخول امراة شابة بطريقة غير مباشرة وطارئة على هذا العالم هزة غير متوقعة للاجيال الثلاثة من النساء ودفع الفتاة الصغرى لمحاولة تقليد الوافدة العصرية السلوك والانيقة الملبس.
وبعد ان تكون الفتاة الاصغر صامتة او شبه صامتة تتحرر عبارتها وتبدأ رحلة وعيها انطلاقا من احتكاكها بالآخر المختلف.
وتكون هذه الوافدة عاملا مساعدا على كشف المستور باحكام والذي تصونه العائلة كما تصون شرف تلك المراهقة لكنها تساعد ايضا تلك الفتاة التي ظلت تحيا في الطفولة وقد قررت الخروج من سجنها المحكم وان من خلال استخدام العنف.
في النهاية تحدث عملية التحرر كاملة، ويكون عليها ان تتخلص من كل من يعيق طريقها وتدخل الحياة لتعوض عما فاتها في فترة الحرمان والانغلاق التي فرضت عليها من قبل امها وجدتها.
وحول تناولها لموضوع يخص مجددا عالم النساء، تقول رجاء عماري: "حين اكتب اجد نفسي قريبة من الشخصيات النسائية. المرأة كائن معقد وتعيش ازمات اكثر من الرجل. معها اصل الى تركيب افضل للشخصيات فضلا عن ان النساء لديهن رغبات دائما".
وتتابع المخرجة "ربما كان الناس يترقبون مني صورة اخرى اقدمها لنساء يمسكن بزمام مصيرهن، ولكن النساء في فيلمي لسن ضحايا وعيشة+شخص يعي رغباته ويريد ان يحققها وهي تكون غير ناضجة غير انها تصبح ناضجة فجأة. تريد ان تصبح امراة دون ان تعاني من التعقيدات ودون ان تكون ضحية".
وبين فيلمها الاول والثاني عملت رجاء عماري على مشروع شرط يتناول الهجرة التي هي موضوع معقد ومتشعب في المغرب العربي لكنه لم يتحقق بسبب الظروف الانتاجية التي تغدو اكثر فاكثر صعوبة كما اوضحت.
وتؤدي الفرنسية التونسية حفصية حرزي التي تعد بموهبة كبيرة وتتمتع بتلقائية عالية في العمل دور البطولة بجانب سندس بلحسن ووسيلة داري وريم النا وظاهر العابدين.
وعن سبب اختيار المخرجة لحفصية حرزي تقول ان بطلة الفيلم عيشة "شخصية صعبة وهشة وغير ناضجة وبقيت في الطفولة. اردت ممثلة قادرة على الانتقال دفعة واحدة من هذه الوضعية لتصبح قوية فجأة وقادرة على التحول... رايت حفصية في ملصق فيلم +الحبة والسمكة+ لعبد اللطيف كشيش" وقد جذبتني صورتها فذهبت لمشاهدة الفيلم وقررت اختيارها للدور.
وتقول المخرجة عن السيناريو الذي وضعته بالتعاون مع ميشا سبينوزا وانطوان جاكو، "احببت العمل معهما هذا يعطي دفعا حقيقيا ويساعد على تطوير الافكار". وتشرح ان عملها على "دواحة" استغرق 4 سنوات.
واذا كانت المخرجة نجحت في تصوير اجواء الانغلاق والترقب والتشويق لفيلم يدور حول السر فان فيلم رجاء عماري شكا احيانا من الغموض ومن صعوبة ايصال الفكرة مع ميله لان يكون عملا تجريبيا كما شابه قصور في رسم عدد من المواقف النفسية التي ارادت من خلالها المخرجة الترميز لشيء آخر.
يعرض الفيلم في تونس في 20 تشرين الاول/اكتوبر، وتوزعه شركة "فاميليا برودكسيون" ويعرض في فرنسا مطلع 2010 وتوزعه صوفي ديلاك.
ويحكي الفيلم الذي يخوض فضاء التجريب والبحث السينمائي قصة عائلة من ثلاث نساء تنغلق على نفسها بعد مأساة يكشف الفيلم فصولها لتتم مع كل كشف تحولات الاشخاص. اما الاحداث فتنمو في جو لا يخلو من التشويق والقلق ومحاولة مزج الواقع بالخيال داخل عالم مقفل واسود على حافة الانهيار.
وقالت المخرجة لفرانس برس الجمعة عقب عرض شريطها "الناس كانوا ينتظرون ان انتهج في عملي الجديد الاسلوب الذي قدمته في "ساتان احمر" لكني قدمت قصة مختلفة ولم ارد فعل الشيء نفسه".
واضافت "من خلال السناريو اردت اختبار عالم جديد موجود لكنه غير اكيد وفي مستوى آخر اردت عمل فيلم حميمي معتمدة على مرجعياتي السينمائية".
وتعتبر المخرجة ان فيلمها يتحدث عن الرغبة والاسرار القائمة بين الافراد ضمن عائلة واحدة. وتسكن هذه العائلة في قبو منزل كبير مهجور منعزل دون ان يشعر بوجودها احد لكن وصول ثنائي شاب للسكن في المنزل الكبير يقلب هذا العالم المغلق الذي بدا لوهلة ابديا ومرتكزا الى قواعد لا يمكن الاخلال بها.
وشكل دخول امراة شابة بطريقة غير مباشرة وطارئة على هذا العالم هزة غير متوقعة للاجيال الثلاثة من النساء ودفع الفتاة الصغرى لمحاولة تقليد الوافدة العصرية السلوك والانيقة الملبس.
وبعد ان تكون الفتاة الاصغر صامتة او شبه صامتة تتحرر عبارتها وتبدأ رحلة وعيها انطلاقا من احتكاكها بالآخر المختلف.
وتكون هذه الوافدة عاملا مساعدا على كشف المستور باحكام والذي تصونه العائلة كما تصون شرف تلك المراهقة لكنها تساعد ايضا تلك الفتاة التي ظلت تحيا في الطفولة وقد قررت الخروج من سجنها المحكم وان من خلال استخدام العنف.
في النهاية تحدث عملية التحرر كاملة، ويكون عليها ان تتخلص من كل من يعيق طريقها وتدخل الحياة لتعوض عما فاتها في فترة الحرمان والانغلاق التي فرضت عليها من قبل امها وجدتها.
وحول تناولها لموضوع يخص مجددا عالم النساء، تقول رجاء عماري: "حين اكتب اجد نفسي قريبة من الشخصيات النسائية. المرأة كائن معقد وتعيش ازمات اكثر من الرجل. معها اصل الى تركيب افضل للشخصيات فضلا عن ان النساء لديهن رغبات دائما".
وتتابع المخرجة "ربما كان الناس يترقبون مني صورة اخرى اقدمها لنساء يمسكن بزمام مصيرهن، ولكن النساء في فيلمي لسن ضحايا وعيشة+شخص يعي رغباته ويريد ان يحققها وهي تكون غير ناضجة غير انها تصبح ناضجة فجأة. تريد ان تصبح امراة دون ان تعاني من التعقيدات ودون ان تكون ضحية".
وبين فيلمها الاول والثاني عملت رجاء عماري على مشروع شرط يتناول الهجرة التي هي موضوع معقد ومتشعب في المغرب العربي لكنه لم يتحقق بسبب الظروف الانتاجية التي تغدو اكثر فاكثر صعوبة كما اوضحت.
وتؤدي الفرنسية التونسية حفصية حرزي التي تعد بموهبة كبيرة وتتمتع بتلقائية عالية في العمل دور البطولة بجانب سندس بلحسن ووسيلة داري وريم النا وظاهر العابدين.
وعن سبب اختيار المخرجة لحفصية حرزي تقول ان بطلة الفيلم عيشة "شخصية صعبة وهشة وغير ناضجة وبقيت في الطفولة. اردت ممثلة قادرة على الانتقال دفعة واحدة من هذه الوضعية لتصبح قوية فجأة وقادرة على التحول... رايت حفصية في ملصق فيلم +الحبة والسمكة+ لعبد اللطيف كشيش" وقد جذبتني صورتها فذهبت لمشاهدة الفيلم وقررت اختيارها للدور.
وتقول المخرجة عن السيناريو الذي وضعته بالتعاون مع ميشا سبينوزا وانطوان جاكو، "احببت العمل معهما هذا يعطي دفعا حقيقيا ويساعد على تطوير الافكار". وتشرح ان عملها على "دواحة" استغرق 4 سنوات.
واذا كانت المخرجة نجحت في تصوير اجواء الانغلاق والترقب والتشويق لفيلم يدور حول السر فان فيلم رجاء عماري شكا احيانا من الغموض ومن صعوبة ايصال الفكرة مع ميله لان يكون عملا تجريبيا كما شابه قصور في رسم عدد من المواقف النفسية التي ارادت من خلالها المخرجة الترميز لشيء آخر.
يعرض الفيلم في تونس في 20 تشرين الاول/اكتوبر، وتوزعه شركة "فاميليا برودكسيون" ويعرض في فرنسا مطلع 2010 وتوزعه صوفي ديلاك.