نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


خبراء : رفض إدانة "التطبيع"دلالة على انهيار الموقف العربي




رام الله/ -

قال خبراء سياسيون فلسطينيون، إن إسقاط مشروع القرار الفلسطيني، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، مؤشر على "انهيار البيت العربي".

وأضاف الخبراء في أحاديث منفصلة لوكالة الأناضول، إن مخرجات الاجتماع، تُعطي الضوء الأخضر للدول العربية لإقامة علاقات تطبيعية مع إسرائيل.

والأربعاء، قال مسؤولون فلسطينيون، إن جامعة الدول العربية، أحبطت مشروع قرار فلسطيني، يدين "التطبيع"، خلال اجتماع عادي على مستوى وزراء الخارجية.

في 13 أغسطس/آب الماضي، توصلت الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.



وقوبل الاتفاق برفض وتنديد كبير من القيادة الفلسطينية المتمسكة بمبادرة السلام العربية، لعام 2002، والتي تربط بين التطبيع، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967.

**هزيمة للعرب في بيتهم

يقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، عمر الغول، إن الدول العربية "تخلت عن القضية الفلسطينية، لا سيما أنها، لأول مرة لم تصدر بيانا يدين التطبيع بذريعة أن الخطوة الإماراتية، قرار سيادي".

وأضاف "عندما اتخذت مصر، قرار بالذهاب إلى توقيع عملية سلام مع إسرائيل (عام 1979) وقف كل العرب ضدها، وكان هناك موقف عربي محدد وصريح، بأن القضية الفلسطينية مركزية، وما يمسها يمس كل المصالح العربية القومية".

وتابع الغول "الموقف العربي اليوم، وصل إلى محطة بائسة، وهزيمة للعرب في بيت العرب (جامعة الدول العربية)".

وأشار إلى أن جامعة الدول العربية تتجه نحو "الأفول، والانهيار بشكل تدريجي، عبر الذهاب نحو التطبيع مع إسرائيل بشكل تدريجي".

وقال إن "الموقف ضوء أخضر، لمزيد من اتفاقيات التطبيع العربية مع إٍسرائيل".

وعلى الرغم من تراجع الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية، يرى الغول، أن على القيادة الفلسطينية أن "تتعامل بحكمة وتكون الأحرص على بقاء وحدة موقف عربي تجاه القضية الفلسطينية قدر الإمكان".

**تحالف التطبيع

بدوره، يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل، بلال الشوبكي، إن "التحالف الداعم للتطبيع في جامعة الدول العربية، هو الأقوى، من الرافض".

وأشار إلى أن مُخرجات الاجتماع، تفتح شهية عدد من الدول التي تعلن عن رغبتها في إقامة علاقات مع إسرائيل بالإقدام على هذه الخطوة، وعقد اتفاقيات تطبيعية.

وقال "واضح أن تحالف الإمارات البحرين ومصر، هو الأقوى".

وأضاف "مُتوقع رفض مشروع القرار الفلسطيني، لكن لم يكن يتوقع أن تخرج الأمور بهذا الشكل، وأن يكون الاجتماع ضوءا أخضرا للبدء بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بدلا من أن يكون إدانة وتحذير، لمن يقدم على مثل هذه الخطوة".

**انهيار جامعة الدول العربية

من جانبه، يرى الكاتب السياسي الفلسطيني، طلال عوكل، أن "مخرجات الاجتماع، تشير إلى انهيار جامعة الدول العربية".

وأضاف "كان العرب يجدون منصة لاتخاذ مواقف مشتركة في قضايا هامة، لكن اليوم هناك انقسام كبير بشأن القضية الفلسطينية، بعد أن كانت القضية التي تجمعهم".

وأشار إلى أن البيان الختامي "ضربَ، عمليا القضية الفلسطينية، ومبادرة السلام العربية".

وقال "نلاحظ أن العرب فاقدين للاستقلالية، إن ضغوط الولايات المتحدة الأمريكية على عدد من الدول دفعتها نحو التطبيع".

ويرى الكاتب الفلسطيني، أن دولا عربية ستلحق بالإمارات، قريبا.

وأضاف "المؤشرات واضحة، عندما توافق البحرين والسعودية على فتح أجوائها أمام الطيران الإسرائيلي فهذا تطبيع، حتى لو تأخر إعلانه رسميا، واضح أن عدد من الدول تُحضّر نفسها للحاق بالإمارات".

قيس أبو سمرة/ الأناضول
الجمعة 11 سبتمبر 2020