تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


دون ذكر لسنواتها الصاخبة كوزيرة "كوندوليزا رايس" تحكي ذكريات طفولة زخرت بالعنصرية





واشنطن - روت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس، في مذكراتها التي تحمل عنوان "اناس عاديون استثنائيون" طفولتها في الاباما التي كان يمارس فيها التمييز العنصري في خمسينات القرن الماضي


وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس
وفي هذا الكتاب الذي صدر في الولايات المتحدة (منشورات كراون)، اشادت رايس (55 عاما) التي استأنفت التعليم في جامعة ستانفورد، بوالديها جون وانجلينا رايس اللذين بذلا جهودا مالية وانسانية جبارة لتجنيب ابنتهما الوحيدة الاهانات وتلقينها بأنه في استطاعتها بلوغ ارفع المناصب اذا ما اكتسبت تعليما مثاليا.

وكتبت رايس "كانت بيرمينغهام اكبر مدينة يمارس فيها التمييز العنصري في اميركا، والحياة اليومية مليئة بكل ما يذكر باهانات المواطنة من الدرجة الثانية المخصصة للسود".

واضافت ان "الفصل العنصري كان حادا بحيث ان اهالي سود كانوا يستطيعون بشكل واسع التحكم في البيئة التي يربون فيها ابناءهم". واوضحت "كانوا يتشددون في مراقبة الرسائل التي نتلقاها ويتولون حمايتنا ومطالبتنا ببذل كل ما نستطيع ويشددون على ضرورة أن نكون ممتازين".

وهكذا تعلمت كوندوليزا الصغيرة العزف على البيانو في سن الثالثة من عمرها، وبدأ تعليمها في الخامسة (من قبل امها التي تؤيد التعليم المنزلي) وتابعت بتفوق دروسها التي قادتها الى جامعة ستانفورد الذائعة الصيت قرب سان فرنسيسكو.

ورغم جهود والديها، احست كوندوليزا الصغيرة بضغط التمييز العرقي الذي يحيط بها، وخصوصا خلال لقاء شابه التوتر مع البابا نويل في متجر كبير حينما كانت في الخامسة من عمرها.

وقالت "سمعت ابي يقول ان بابا نويل ينوي التعامل مع الاطفال السود بطريقة مختلفة" من خلال ابقائهم واقفين امامه، فيما كان الصغار البيض يجلسون على ركبتيه. واضافت "قال ابي لأمي: اذا ما فعل ذلك مع كوندوليزا، سأشد لحيته، وسيرى الجميع انه بابا نويل مزور. ولقد شعر بابا نويل على الارجح بما يجول في خاطر ابي، فأجلسني على ركبتيه. لكني لم انس المشاعر العنصرية التي رافقت تلك اللحظات".

وبعدما انتقل والداها الى دنفر في كولورادو، شبت كوندوليزا في بيئة اقل عنصرية. فقد كانت تستيقظ في الرابعة والنصف صباحا لممارسة التزلج -تخلت لاحقا عن هذه الرياضة التي لم تبرع فيها- وتابعت بتفوق دروسا خولتها دخول الجامعة في الخامسة عشرة من عمرها، متقدمة سنتين على نظام التعليم الاميركي.
وتوفيت والدتها بعد ذلك بفترة وجيزة بداء السرطان.

وينتهي كتاب كوندوليزا رايس لدى وفاة والدها قبيل وصولها الى البيت الابيض مع جورج بوش الذي ستصبح مستشارته للامن القومي ومن ثم وزيرة للخارجية.

ولم تتطرق رايس الى سنواتها الصاخبة في الحكم، وهي الفترة التي ستخصص لها كتابا آخر

أ ف ب
الاربعاء 13 أكتوبر 2010