
من الناحية الرسمية ، كل الأمور تسير بأفضل حال في أوكرانيا. ففي المدن الأربع المضيفة لمباريات يورو 2012 ، استعدت صالات المطارات لاستقبال الزائرين وأعيد تهيئة ورصف الشوارع والطرق الرئيسية. أما استادات البطولة المبنية وفقا لمعايير اتحاد الكرة الأوروبي فقد افتتحت جميعها بالفعل حسبما أكد بوريس كوليسنيكوف رئيس اللجنة الأوكرانية المنظمة ليورو 2012 في مؤتمر صحفي عقده في أيار/مايو الماضي.
وكان درة الاستادات الأوكرانية والملعب المضيف لنهائي البطولة الأوروبية ، الاستاد الأولمبي بكييف ، قد افتتح أبوابه في تشرين أول/أكتوبر الماضي بحفل موسيقي كبير شهد عرضا فنيا بالليزر وفقرات غنائية لنجوم بوب عالميين.
وقال الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قبل انطلاق الألعاب النارية مباشرة يوم افتتاح الاستاد: "لاشك لدي في أنه خلال بطولة يورو 2012 ستقدم كييف وأوكرانيا للزائرين القادمين من عدة دول أوروبية أعلى مستويات الضيافة على الإطلاق".
ولكن قبل أيام من انطلاق منافسات يورو 2012 في الثامن من حزيران/يونيو الجاري ، لا يبدو الاستاد الأولمبي في كييف حتى قريبا من أن يكون مستعدا.
فقد اكتملت أعمال البناء في الاستاد الذي تكلف إنشاؤه نحو نصف مليار دولار. ولكن الفندق المتاخم للاستاد فقد معظم واجهته أما الممرات المحيطة بالاستاد فجميعها مملوء بالرمال ومواد البناء والعديد من دعامات البناء لم يتم إنزالها بعد.
بالإضافة إلى هذا لم يتم الانتهاء من مخارج محطة المترو المؤدية إلى الاستاد ، أما صف السيارة فمازال من أهم المشاكل التي تعاني منها منطقة الاستاد حيث يضطر سائقو السيارات عادة إلى صف سياراتهم بشكل متلاصق في الممرات الجانبية وعلى الأرصفة وحتى في المناطق المخصصة للمشاة.
وتقع منطقة الجماهير بكييف في يورو 2012 على مسافة نصف ساعة سيرا على الأقدام من الاستاد ، في ميدان "ميدان" التاريخي بالعاصمة الأوكرانية. وخلفت تجارب خطة منطقة جماهير يورو 2012 بكييف ، والتي تتطلب فتح ميدان "ميدان" تماما أمام المشاة فقط وغلقه مع الشوارع المحيطة به أمام السيارات ، ملحمة كاملة من جمود حركة السير.
وأعلن مسئولو اتحاد الكرة الأوروبي أكثر من مرة أن حافلات جديدة تماما ستعمل على نقل الجماهير بين منطقة الجماهير في كييف والاستاد الأولمبي مجانا. ولكن رحلة كهذه من ميدان "ميدان" إلى الاستاد الأولمبي في ساعة الذروة ، حتى إذا كانت جميع الشوارع الواصلة بين المكانين مفتوحة تماما ، قد تستغرق ساعة كاملة.
وطالب الإعلام الأوكراني بحملة حكومية لتدريب الشرطة الوطنية على اللغة الإنجليزية بعدما وجد صحفيون قدموا أنفسهم لرجال شرطة على أنهم سياح أن ضباط شرطة المدينة غير قادرين على تمييز الفرق بين إرشادات الطريق والمساعدة الطبية عندما طلب منهما الاثنان باللغة الإنجليزية.
ولكن مجلة "كوريسبوندنت" نقلت عن مسئولين حكوميين أن المتطوعين الجامعيين سيساعدوا الشرطة في التواصل مع الزائرين الأجانب.
ولكن العقبة الأوكرانية الكبرى أمام جماهير يورو 2012 التي ستزور البلاد مازالت قائمة والتي لم تتمكن أوكرانيا من التخلص منها طوال فترة استعداداتها الممتدة إلى خمسة أعوام وهي عدم قدرة البلاد على توفير غرف فندقية بأسعار معقولة وبأعداد كافية.
فقد أشار إعلام الدولة في أوكرانيا إلى أنه حتى فنادق كييف المتواضعة بلغ سعر الليلة الواحدة فيها أكثر من ألف دولار بينما تجاوز سعر الليلة في الفنادق الأعلى مستوى الثلاثة آلاف دولار لليلة الواحدة.
ولا يختلف الوضع كثيرا خارج كييف ، حيث لم يعد هناك أماكن شاغرة للسكن في دونتسك بينما يطلب أصحاب الغرف الخاصة في لفيف 300 دولار لليلة الواحدة في غرفة فردية على أطراف المدينة.
وقد أظهر استبيان أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) خلال شهر أيار/مايو الماضي على فندق "أوكرانيا " بالعاصمة كييف والذي يقع في وسط العاصمة ويطل على ساحة الجماهير أن سعر الغرفة الزوجية يصل إلى 320 دولارا في الليلة الواحدة خلال اليالي الثلاث الأولى بدور المجموعات ، بزيادة ثلاثة أضعاف عن الأسعار العادية لهذه الغرف في مثل هذا الوقت من العام.
وانتقد رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف بنفسه أسعار غرف الفنادق المبالغ فيها وأمر بفتح تحقيق في زيادات الأسعار غير المبررة.
وفي مدينة خاركيف ، أكبر مدينة في الدراسة الجامعية بأوكرانيا ، وجد الطلاب أنفسهم يطردون من مساكنهم خلال فترة الصيف حتى تتمكن فرق البناء والتشييد التابعة للحكومة من الانتقال إلى هذه المساكن وإعدادها بشكل لائق لاستقبال الجماهير.
وأعلنت السلطات في كييف أن جزيرة تروخانوفسكي ، وهي أرض منخفضة بنهر دنيبر تشتهر برمالها وبالصنوبر وبالصيادين والمتشمسين ، ستكون مكانا للتخييم خلال بطولة يورو 2012 مما يعني أن الزائرين بإمكانهم الإقامة داخل الخيم إذا كانت أسعار الفنادق عالية بالنسبة لهم.
وقبل أسابيع قليلة من انطلاق منافسات يورو 2012 ، تمت إحاطة منطقة التخييم المقررة بسياج كبير ولكن المقاهي القريبة من المكان والحمامات العامة يرجع تاريخها إلى العصر السوفييتي بينما يغزو الناموس أرض الجزيرة المظلمة.
وتعاني أوكرانيا من ضربة سابقة بالفعل كبلد مضيف ليورو 2012 ، فمن بين الدول السبع إلى جانب أوكرانيا نفسها التي ستخوض مباريات الدور الأول في الجمهورية السوفييتية السابقة خلال البطولة الأوروبية قرر منتخبان فقط هما المنتخب الفرنسي ونظيره السويدي إقامة معسكريهما التدريبيين هناك. بينما قررت بقية المنتخبات الإقامة والتدريب في الدولة الأخرى المضيفة لمنافسات البطولة ، بولندا.
وكان درة الاستادات الأوكرانية والملعب المضيف لنهائي البطولة الأوروبية ، الاستاد الأولمبي بكييف ، قد افتتح أبوابه في تشرين أول/أكتوبر الماضي بحفل موسيقي كبير شهد عرضا فنيا بالليزر وفقرات غنائية لنجوم بوب عالميين.
وقال الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قبل انطلاق الألعاب النارية مباشرة يوم افتتاح الاستاد: "لاشك لدي في أنه خلال بطولة يورو 2012 ستقدم كييف وأوكرانيا للزائرين القادمين من عدة دول أوروبية أعلى مستويات الضيافة على الإطلاق".
ولكن قبل أيام من انطلاق منافسات يورو 2012 في الثامن من حزيران/يونيو الجاري ، لا يبدو الاستاد الأولمبي في كييف حتى قريبا من أن يكون مستعدا.
فقد اكتملت أعمال البناء في الاستاد الذي تكلف إنشاؤه نحو نصف مليار دولار. ولكن الفندق المتاخم للاستاد فقد معظم واجهته أما الممرات المحيطة بالاستاد فجميعها مملوء بالرمال ومواد البناء والعديد من دعامات البناء لم يتم إنزالها بعد.
بالإضافة إلى هذا لم يتم الانتهاء من مخارج محطة المترو المؤدية إلى الاستاد ، أما صف السيارة فمازال من أهم المشاكل التي تعاني منها منطقة الاستاد حيث يضطر سائقو السيارات عادة إلى صف سياراتهم بشكل متلاصق في الممرات الجانبية وعلى الأرصفة وحتى في المناطق المخصصة للمشاة.
وتقع منطقة الجماهير بكييف في يورو 2012 على مسافة نصف ساعة سيرا على الأقدام من الاستاد ، في ميدان "ميدان" التاريخي بالعاصمة الأوكرانية. وخلفت تجارب خطة منطقة جماهير يورو 2012 بكييف ، والتي تتطلب فتح ميدان "ميدان" تماما أمام المشاة فقط وغلقه مع الشوارع المحيطة به أمام السيارات ، ملحمة كاملة من جمود حركة السير.
وأعلن مسئولو اتحاد الكرة الأوروبي أكثر من مرة أن حافلات جديدة تماما ستعمل على نقل الجماهير بين منطقة الجماهير في كييف والاستاد الأولمبي مجانا. ولكن رحلة كهذه من ميدان "ميدان" إلى الاستاد الأولمبي في ساعة الذروة ، حتى إذا كانت جميع الشوارع الواصلة بين المكانين مفتوحة تماما ، قد تستغرق ساعة كاملة.
وطالب الإعلام الأوكراني بحملة حكومية لتدريب الشرطة الوطنية على اللغة الإنجليزية بعدما وجد صحفيون قدموا أنفسهم لرجال شرطة على أنهم سياح أن ضباط شرطة المدينة غير قادرين على تمييز الفرق بين إرشادات الطريق والمساعدة الطبية عندما طلب منهما الاثنان باللغة الإنجليزية.
ولكن مجلة "كوريسبوندنت" نقلت عن مسئولين حكوميين أن المتطوعين الجامعيين سيساعدوا الشرطة في التواصل مع الزائرين الأجانب.
ولكن العقبة الأوكرانية الكبرى أمام جماهير يورو 2012 التي ستزور البلاد مازالت قائمة والتي لم تتمكن أوكرانيا من التخلص منها طوال فترة استعداداتها الممتدة إلى خمسة أعوام وهي عدم قدرة البلاد على توفير غرف فندقية بأسعار معقولة وبأعداد كافية.
فقد أشار إعلام الدولة في أوكرانيا إلى أنه حتى فنادق كييف المتواضعة بلغ سعر الليلة الواحدة فيها أكثر من ألف دولار بينما تجاوز سعر الليلة في الفنادق الأعلى مستوى الثلاثة آلاف دولار لليلة الواحدة.
ولا يختلف الوضع كثيرا خارج كييف ، حيث لم يعد هناك أماكن شاغرة للسكن في دونتسك بينما يطلب أصحاب الغرف الخاصة في لفيف 300 دولار لليلة الواحدة في غرفة فردية على أطراف المدينة.
وقد أظهر استبيان أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) خلال شهر أيار/مايو الماضي على فندق "أوكرانيا " بالعاصمة كييف والذي يقع في وسط العاصمة ويطل على ساحة الجماهير أن سعر الغرفة الزوجية يصل إلى 320 دولارا في الليلة الواحدة خلال اليالي الثلاث الأولى بدور المجموعات ، بزيادة ثلاثة أضعاف عن الأسعار العادية لهذه الغرف في مثل هذا الوقت من العام.
وانتقد رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف بنفسه أسعار غرف الفنادق المبالغ فيها وأمر بفتح تحقيق في زيادات الأسعار غير المبررة.
وفي مدينة خاركيف ، أكبر مدينة في الدراسة الجامعية بأوكرانيا ، وجد الطلاب أنفسهم يطردون من مساكنهم خلال فترة الصيف حتى تتمكن فرق البناء والتشييد التابعة للحكومة من الانتقال إلى هذه المساكن وإعدادها بشكل لائق لاستقبال الجماهير.
وأعلنت السلطات في كييف أن جزيرة تروخانوفسكي ، وهي أرض منخفضة بنهر دنيبر تشتهر برمالها وبالصنوبر وبالصيادين والمتشمسين ، ستكون مكانا للتخييم خلال بطولة يورو 2012 مما يعني أن الزائرين بإمكانهم الإقامة داخل الخيم إذا كانت أسعار الفنادق عالية بالنسبة لهم.
وقبل أسابيع قليلة من انطلاق منافسات يورو 2012 ، تمت إحاطة منطقة التخييم المقررة بسياج كبير ولكن المقاهي القريبة من المكان والحمامات العامة يرجع تاريخها إلى العصر السوفييتي بينما يغزو الناموس أرض الجزيرة المظلمة.
وتعاني أوكرانيا من ضربة سابقة بالفعل كبلد مضيف ليورو 2012 ، فمن بين الدول السبع إلى جانب أوكرانيا نفسها التي ستخوض مباريات الدور الأول في الجمهورية السوفييتية السابقة خلال البطولة الأوروبية قرر منتخبان فقط هما المنتخب الفرنسي ونظيره السويدي إقامة معسكريهما التدريبيين هناك. بينما قررت بقية المنتخبات الإقامة والتدريب في الدولة الأخرى المضيفة لمنافسات البطولة ، بولندا.