يرى "أوهانلون" أن عملية السلام الآن في سوريا في حالة يُرثى لها, كما أن التدخل العسكري الأمريكي هو أمر غير مطروح
كما يذكر الكاتب أن تقسيم سوريا على أسس طائفية لن يُعالج إشكالية التعامل مع المدن المختلطة الأعراق في البلاد, كما لن يُنتِج وسيلة فعالة لمواجهة "داعش".
لذا، يذكر الباحث أن المسار الوحيد الجدير بالثقة في هذا الوقت، وهو استراتيجية لتفكيك سوريا، وجعلها دولة كونفيدرالية تتكون من مناطق حكم ذاتي بدلاً من أن تكون تحت حكومة مركزية قوية.
ويقترح الباحث أن تكون واحدة من هذه المناطق على الأقل متجاورة مع الأردن، والأخرى مع تركيا, وأن يتم إنشاؤهما بالتعاون مع عمَّان وأنقرة, بحيث تسمح مواقعها بتوفير خطوط مواصلات آمنة للأفراد، فضلاً عن الإمدادات العسكرية. كما أن واحدة من هذه المناطق ستكون للعلويين طالما لم يكونوا من المقربين لنظام "الأسد".
ويؤكد الكاتب على حاجة هذه المناطق للدعم من قوة حفظ سلام دولية, وضرورة أن تكون واشنطن جزءاً من هذه القوة, فبدون وجودها سيكون ثمة شكوك حول استقرار أي تسوية
وفيما يتعلق بالرئيس "بشار الأسد", يؤكد الباحث أن الاستراتيجية يجب أن تكون مُوجهة في جزء منها ضد "الأسد"، ولكن دون أن يكون الإطاحة به هدفاً عسكرياً صريحاً لها على المدى القصير, ولكن يتم تقليص الأراضي التي يحكمها حالياً نظام "الأسد"، ثم يتم الإطاحة به بناءً على خطة يتم تنفيذها تدريجياً.