نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس


فان غوخ أديبا ....819 رسالة يعرضها متحفه في أمستردام تثبت أن الفنان لم يكن بائسا ولا مجنونا




امستردام - مارتين باولز - الى جانب كونه رساما تشكيليا عبقريا كان الهولندي فنسنت فان غوخ اديبا ايضا، على حد قول باحثين هولنديين رصدوا وبتأن الرسائل الكثيرةالتي بعث بها وتعرض في امستردام لتعيد النظر في اسطورة الفنان المجنون والبائس والمجهول


فان غوخ أديبا ....819 رسالة يعرضها متحفه في  أمستردام تثبت أن الفنان لم يكن بائسا ولا مجنونا
ويشير اليكس روغر مدير متحف فان غوخ في امستردام الذي يعرض 120 رسالة مذيلة بتوقيع فان غوخ بدءا من يوم غد الجمعة "كان فان غوخ شخصية رئيسية في مجال الفن الحديث. غير ان رصيده شمل ايضا اثرا ادبيا".
وكان تم جمع 902 رسالة بعث بها وتلقاها الفنان بين 1872 و1890 سنة انتحاره عن سن السابعة والثلاثين، بين دفتي مؤلف من ستة مجلدات يمكن الاطلاع عليه على شبكة الانترنت ايضا.
وهي ثمرة تحليل متأن وغير مسبوق استمر 15 سنة.
ويعرض 120 من هذه الرسائل التي نادرا ما شاهدها الجمهور بسبب قدمها، الى الثالث من كانون الثاني/يناير 2010، الى جانب اللوحات التي تتناولها مثل "اكلة البطاطا" او "ناثر البذور".
ويقول احد الباحثين في متحف فان غوخ هانس لويتين بحماسة لافتة لوكالة فرانس برس ان "الكتابة تتسم باسلوب راق وتأملي عميق. كان كاتبا رائعا".
واستطاع الباحثون العاملون في المتحف بالتعاون مع باحثي معهد "هوغينز" التابع للاكاديمية الملكية الهولندية للعلوم ان يتعرفوا الى معظم الكتب واللوحات والقطع الفنية وعددها الفين، التي ذكرها فان غوخ في رسائله.
وسمح تحليلهم بتكوين صورة مختلفة عن الفنان.
ويؤكد لويتين "اعتقد ان الاسطورة ستنهار، لم يكن فان غوخ عبقريا مجنونا وبائسا ومجهولا".
يشير ليوتين الى ان زملاء فان غوخ اعترفوا بموهبته وانه "خلال السنوات العشر الاخيرة من حياته، ارسل له شقيقه مئتي فرنك شهريا، في حين عمل شقيقه ساعيا للبريد وكان مسؤولا عن اسرة كبيرة، ولم يكن ليكسب سوى 135 فرنك".
وتزيد الباحثة نينكي باكر ان الفنان كان "عالما تماما بما يفعله. كان شخصا شغوفا ومصمما وعميقا وصاحب ارادة قوية".
والفن والادب هما الموضوعان الاساسيان في 819 رسالة كتبت بالهولندية ثم بالفرنسية ووجهت الى شقيقه خصوصا وهو بائع القطع الفنية تيو فان غوخ والى صديقيه ايضا الرسامين بول غوغان واميل برنار.
وقال لويتين "كان يطلعهما على تطور رسمه بفضل مسودات ووصف للوحاته. تحدث عن فهمه للفن الذي يفترض برأيه ان يكشف الشعر في نثر الحياة".
واضاف "لقد اسر بافكاره وروى نكاتا".
وخلافا لفنانين آخرين، لم يضع فنسنت فان غوخ اي حاجز بين الرسم والادب، على حد قول مدير المتحف اكسيل روغر.
وكتب "لصديقه العزيز برنار" في 19 نيسان/ابريل 1888 بلغة فرنسية ركيكة "هناك كثيرون خصوصا بين اصدقائنا يعتقدون ان الكلمات لا تمثل شيئا. العكس هو الصحيح اليس كذلك. انه من المهم ومن الصعب جدا قول اي شىء تماما كما هو صعب رسم اي شىء".
والكتاب الذي يقع في 2130 صفحة ويحمل عنوان "فان غوخ - الرسائل. نسخة نقدية كاملة مصورة"، نشر باللغات الفرنسية والانكليزية والهولندية ويمكن الاطلاع عليها مجانا على الانترنت

مارتين باولز
الخميس 8 أكتوبر 2009