تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


محاولة باهتة لاحياء مسلسل "ايه تيم "وتشويه آخر للوجه العربي من خلال حرب العراق




القاهرة - فادي عاكوم - ربما يذكر العديد من اللذين تجاوزوا عقدهم الرابع المسلسل التفزيوني الاميركي الشهير "The a team "والمغامرات والاحداث المثيرة التي ترافق المشاهد في كل حلقة، والتي لم تكن تخلو من الابداعات والذكاء بالاضافة الى الجراة والاثارة، وفي محاولة لاعادة احياء ذكرى المسلسل قام المخرج جو كارنهان باخراج فيلمه الجديد الذي حمل نفس اسم المسلسل لكنه فشل باعطاء الفيلم الذي امتد لفترة ساعتين الا ثلاث دقائق الثقل الذي كان يتمتع به المسلسل .


ملصق الفيلم
ملصق الفيلم
الهدهد كان حاضرا في العرض الخاص الذي اقامته شركة ماد سوليوشن لاهل الصحافة والاعلام في سينما جالاكسي بالمنيل في القاهرة ورصد اراء بعض الحاضرين، فمن الجيل الجديد الذي لا يعرف المسلسل تم الاجماع ان الفكرة عادية والمعالجة باهتة، ومن الجيل القديم الذي شاهد الحلقات المئة للمسلسل على مدى خمس سنوات في الثمانينات كانت ردة الفعل ان الفيلم شوه الاثر الباقي للمسلسل وكان من المستحسن الا تتم معالجته بهذه الطريقة، علما انه لم يتفاعل الجمهور خلال العرض الا مع بعض "الفقشات" الفكاهية باغلبها وهي بغالبيتها ايضامستوحات من ركائز واساسيات المسلسل الاصلي.

ثمة ملاحظات كثيرة على السيناريو الذي شارك بكتابته كل من جوكارنهان وبراين بلوم وسكيب وودز، خصوصا ما يتعلق بالصورة النمطية التي اعطيت عن العرب خصوصا وان المحور الاساسي كان حرب العراق وتداعياتها، فالفرقة الرباعية التي جسدها كل من ليام نيسون وبرادلي كوبر وشارلتو كوبلي ورامبادج جاكسون، كلفت الدخول الى العراق وسرقة حاوية بداخلها الواح معدنية خاصة بطباعة الدولارات، بالاضافة الى كونها نفسها مليئة بملايين الدولارات والتكليف كان سريا وله طابع سري جدا ويتعلق بالامن القومي، فتم تصوير الاربعة يدخلون الى بغداد بكل سهولة ويسر ويسيطرون على الحاوية ويخرجون بها الى القاعدة العسكرية مع فشل بعض المسلحين منعهم من تحقيق مهتمهم، وهذا امر اصبح خارج عن نطاق التصديق حتى بالنسبة للاطفال الصغار اكانوا عربا ام امريكيين لان الجميع بات يعلم الصعوبات والخسائر التي تكبدتها القوات الاميركية خصوصا في بغداد، وهذه ليست الا محاولات لتشويه التاريخ وخصوصا الحديث منه خصوصا وان اجيالا كاملة سترى الفيلم حاضرا ومستقبلا وستظل الصورة المزيفة حاضرة باذهانهم.

الهجوم على صورة الرجل العربي كان ايضا من خلال الطلة التي ظهر بها الجنرال الذي سرق الواح طباعة الدولارات وفر بها الى المانيا ليتصرف بها، فتم اعطاء الجنرال شكل وهيئة شخص عربي يتجول مع حرسه المدججين بالسلاح داخل المانيا معتمرا العقال العربي، وهي صورة غير قابلة اطلاقا للتصديق ومبالغ فيها واسئلة عديدة تدور في ذهن المشاهد عن المغزى التي دفعت المخرج والسيناريست لاقحام هذه الصورة ضمن الاطار العام للفيلم.

وقد كشف الفيلم ايضا عن الصراع الخفي بين شركات الامن الخاصة وعناصر الجيش داخل العراق، وكيف يتفوق العديد من هذه الفرق الخاصة بالصلاحيات الممنوحة سرا من وكالة الاستخبارات الاميركية والتي لا تعطى للجيش نفسه، كما القى الضوء على الفساد داخل المؤسسة العسكرية نفسها وبعض رجالات المخابرات وهي امر من المؤكد ليس قط من نسيج الخيال بل مستوحاة من ارض الواقع المعاش من قبل الاميركيين في العراق.

ما يشترك الفيلم به مع المسلسل بنجاح هو تحول اربعة عناصر شرفاء من الجيش الاميركي بعد هروبهم من السجن الى خارجين عن القانون وملاحقين من قبل الشرطة العسكرية واجهزة المخابرات، مشهد يتيم عما يقوم به الفريق من تعديلات على الاليات والمركبات التي يستعملها خلال العمليات، بالاضافة طبعا الى شخصية الشخصيات الاربع والتي اتت شبه متطابقة بين الفيلم والمسلسل، مع الاشارة الى الظهور الجميل للمثلة جيسيكا بيل التي لعبت دور الكابتن شاريسا سوسا والتي تحولت من عشيقة لفايس بيك الذي لعب دوره الممثل برادلي كوبر الى المطارد الاول للفريق لتقديمه الى العدالة.

وللتذكير فان المسلسل قام بكتابته كل من المنتج فرانك لوبو والكاتب والممثل ستيفن جوزيف كانال وجسد شخصيات الفريق كل من جورج بيبارد، ودريك بنديكت و مستر تي "لورانس توريود، ودوايت شولتز.

ان خير لي وضع درجة للفيلم من سلم الخمس درجات فلا اعتقد انه يستحق اكثر من درجتين وينصح بالاكثار من "البوب كورن" والعصائر خلال المشاهدة حتى لا تصاب بالنعاس وتغفو خلال فترة العرض...


فادي عاكوم
الجمعة 18 يونيو 2010