تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


مرارة في تونس لخسارة الفريق الألماني ولا أحد يدري لمن سيصفق العرب في نهائي المونديال




تونس - صوفية الهمامي - تابعت "الهدهد" الدولية مع أعضاء السفارة الألمانية بتونس يتقدمهم رئيس البعثة الدبلوماسية مباراة الدور نصف النهائي الثانية التي جمعت فريقهم الوطني بالمنتخب الاسباني مساء الأربعاء 7 يوليو 2010 بنادي الغولف بضاحية سكرة وانتهت بفوز الثور الاسباني الأحمر الغاضب وخروج الألمان من المستطيل الأخضر بجنوب إفريقيا.


الألمان في تونس قبل ان يسرق الفريق الاسباني ابتساماتهم
الألمان في تونس قبل ان يسرق الفريق الاسباني ابتساماتهم
في غياب جمهور اسباني كانت القاعة ألمانية، بالألوان والأصوات، فقد أحضر المشجعون الألمان كل أدوات التشجيع والاحتفال من أكل وشرب وزينة ولبسوا أعلام بلدهم لكن ذلك لم يمنعهم من إبداء عدم رضاهم لطريقة لعب فريقهم الذي بدا دون مستوى آمالهم خاصة مع انطلاق الشوط الثاني واستحواذ الأسبان على الكرة وهي طريقتهم الحربية المعروفة.
أجواء احتفالية أفقدها الأحمر الاسباني الحماسة مند انطلاق المباراة، وتحول التصفيق والتشجيع في كل مناسبة يسلم فيها مرماهم من هجمة أو محاولة تهديف، فقد كانت الكرة مع الأسبان في أغلب الوقت وكانوا الأكثر هجوما والأكثر دفاعا، وافقدوا الألمان ثقتهم بأنفسهم وتمكنوا من تغيير طريقة اللعب والانتصار عليهم.

ففي الدقيقة 73 وبفضل رأسيه المدافع الخبير كارلوس بويول الذي حول ركنية تشابي إلى قذيفة في مرمى نوير فقد أعضاء السفارة الألمانية وضيوفهم من مشجعي الفريق الألماني كل أمل في الوصول إلى الدور النهائي، وإن كانوا قد حافظوا على رصانتهم لعدة اعتبارات لكن الغضب والمرارة كانت بادية على وجوه الجميع.
كانت حربا بالألوان انتهت بعناق الخصوم لعبها الألمان بحذر مبالغ فيه فأسقطهم الثور أرضا ليتأهل الأسبان أبطال أوروبا عن جدارة واستحقاق للمباراة النهاية وهو أمل طالما راود عشاق الأحمر منذ تواجدهم في الدور النهائي في بطولة البرازيل لسنة 1950.

وفي انتظار المنازلة بين هولندا والاسباني يوم 11 يوليو 2010 ترى لمن سيصفق العرب؟ لهولندا أم للعب النظيف أم لمن قتل وطرد العرب من الأندلس.
لكن ليس أمام العرب إلا أن يصفقوا ما دامت كرتهم تمر بأزمة صحية خطيرة ضمن أزمة الجسد العربي المكبل الذي لا يستطيع أن يعبر عن نفسه.

عجيبة هده المدورة الساحرة إنها الوحيدة القادرة على قلب الموازين، حولها لا يختلف اثنان فهي اللعبة الأكثر شعبيّة في العالم، والفيفا أصبحت تنافس منظّمة الأمم المتحدة و نجوم الكرة صاروا أغلى أجورا من رؤساء الدّول والجمهور المتابع للمقابلات لا يستطيع أي حزب مهما كانت جماهيريته أن تجمعه في أهمّ ملتقياتها.


صوفية الهمامي
الخميس 8 يوليو 2010