تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


نيوت غينغريتش محاور موهوب لكن ماضيه يثير تحفظ الناخبين




كولومبيا - نيوت غينغريتش الذي فاز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الاميركي في ولاية كارولاينا الجنوبية، استفاد من مواهبه كمحاور لاحياء حملته لكن مشاكله الخاصة والعامة جعلت منه دائما مرشحا غير مرجح للبيت الابيض.


نيوت غينغريتش محاور موهوب لكن ماضيه يثير تحفظ الناخبين
وقال الرئيس السابق لمجلس النواب الاميركي في مناظرة مساء الخميس "لا استطيع ان اكون مرشحا تقليديا". واضاف "انني اميل كثيرا الى الافكار" الجديدة.
وفي خطاب فوزه، كرر غينغريتش النقاط الرئاسية التي سمحت له بكسب تأييد الناخبين خلال حملته، وهاجم النخبة ووسائل الاعلام ولرئيس باراك اوباما الذي اتهمه بالتسبب "بكارثة" للبلاد.

واكد غينغريتش ان فوزه في كارولاينا الجنوبية هو انتصار للاميركيين الذين "يعتقدون ان نخب واشنطن ونيويورك لا تتفهمهم ولا تهتم بهم وليست جديرة بثقتهم وفي نهاية المطاف لا تمثلهم على الاطلاق".
واتهم غينغريتش هذه النخب بانها "تحاول منع الاميركيين من ان يكونوا اميركيين"، متهما الرئيس باراك اوباما بالتسبب "بكارثة" في ولايته الرئاسية الاولى.

وغينغريتش البالغ من العمر 68 عاما والذي يحمل شهادة عليا في التاريخ، الف نحو عشرين كتابا ووثائقيا عناوينها تثير الاهتمام، مثل "تسعة ايام غيرت العالم" و"اعادة اكتشاف الله في الولايات المتحدة".
وبعد بداية كارثية لحملته شهدت استقالة جزء كبير من فريقه مدينين نزواته، يعد صعوده في استطلاعات الرأي مجددا معجزة.
ويؤكد الرجل الذي يحرص على التذكير دائما بانه عمل مع رونالد ريغن اهم شخصية يعتز بها الجمهوريون، انه حان الوقت ليتولى الرئاسة.

وهذه الثقة المفرطة في النفس دفعت احد خصومه المحافظ المتشدد ريك سانتوروم الى ادانة "مبالغته بالخطب الرنانة".
ويتهمه معارضه بانه يدعي الثقافة ويتسرع في الحديث، كما حصل عندما قال ان الفلسطينيين شعب "تم اختراعه".

كما يسخر بعض خصومه من فكرته القديمة التي تقضي باستغلال الثروة المعدنية في القمر او السماح الاطفال الفقراء بالعمل ليتعلموا قيم العمل.
ويضاف كل ذلك الى ماض مثير للجدل يعود في كل مرة، مع تقدم غينغريتش في استطلاعات الرأي.

وفي الايام الاخيرة تحدثت زوجته السابقة الثانية ماريان بدون قيود على التلفزيون عن سنوات الزواج ال18 التي امضتها معه ووصفته بانه تحرري وبعيد عن الافكار المحافظة التي يدافع عنها.
الا ان غينغريتش نفى هذه الاتهامات. ومع ذلك يمكن لزيجاته الثلاث وعلاقة اقامها خارج اطار الزواج ان تضر به لدى الناخبين الانجيليين.

وفي مناظرة تلفزيونية في كارولاينا الجنوبية نجح في كسب تأييد المحافظين بادانته وسائل الاعلام التي لا تعمل سوى على مهاجمة الجمهوريين.
وفي القطاع المالي، يواجه غينغريتش انتقادات لحصوله على 1,6 مليون دولار من فريدي ماك، احدى مجموعات التمويل العقاري التي طالتها الازمة في 2008.

ويتساءل كثيرون ايضا عن سبب منح غينغريتش اعتمادا بقيمة 500 الف دولار لدى بائع المجوهرات المعروف تيفانيز.
وفي بلد مصدوم بالازمة ويعيش هاجس فقدان وضعه كقوة عظمى وحيدة، تبدو فكرة رئيس معاد للتقاليد ويدين الدولة الراعية مقبولة لدى بعض الجمهوريين في مواجهة ميت رومني الذي يمثل الطبقة السياسية التقليدية.
وغينغريتش مولود في 17 حزيران/يونيو 1943 في هاريسبرغ عاصمة ولاية بنسلفانيا (شرق) باسم نيوتن ليروي ماكفرسن، لكنه حمل اسم جده بوب غينغريتش الضابط في الجيش الاميركي الذي عمل بعد الحرب في فرنسا والمانيا.

ويقول نيوت غينغريتش انه اصيب "بفيروس السياسة" خلال زيارته لفردان التي شهدت واحدة من اعنف المعارك في الحرب، وكان في سن الخامسة عشرة حينذاك.
وفي 1978 انتخب نائبا في اتلانتا (ولاية جورجيا، جنوب).

وقد شن حملة ضد رئيس المجلس حينذاك جيم رايت الذي اجبر على الاستقالة في 1989 لانه لم يعلن عن عائدات كتاب له.
وحقق النائب الطموح هدفه في 1994 مستفيدا من فوز الجمهوريين في الانتخابات التشريعية وقاد معارضة حازمة ضد الرئيس بيل كلينتون.

لكن اجواء الازمة المتسمرة ادت الى هزيمة مدوية للجمهوريين واجبرت غينغريتش الذي علق ايضا في قضية دخل لم يكشفه، الى التخلي عن رئاسة مجلس النواب في 1998.
وتفيد النتائج النهائية للاقتراع ان غينغريتش فاز ب40,4 بالمئة من الاصوات مقابل 27,9 بالمئة لميت رومني في هذه الولاية المحافظة الواقعة جنوب شرق البلاد.

صحيفة الهدهد
الاحد 22 يناير 2012