تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

معركة السردية بدأت

22/12/2025 - د. عبد الرحمن الحاج

سورية: عام على الجمهورية الثالثة

09/12/2025 - عدنان عبد الرزاق

سبع عشرة حقيبة للمنفى

27/11/2025 - خولة برغوث

في أهمّية جيفري إبستين

26/11/2025 - مضر رياض الدبس


نيويورك تايمز: فلول النظام يشنّون حملة ضغط بقيمة مليون دولار في واشنطن




كشفَ تحقيقٌ لصحيفة النيويورك تايمز أن بعضَ قادات فلول النظام البائد يعملونَ سرّاً من منفاهم في موسكو على التمهيد للقيام بتمرّدٍ مسلّح في سورية بُغيةَ استرجاعِ جزءٍ من الجغرافية السورية لإقامةِ إقليمٍ مستقلّ إن أمكن


 . وقد ارتكزَ التحقيقُ على محادثاتٍ واتصالات ورسائل جرى اختراقها والتنصّتُ عليها تُظهرُ كيف قام قاداتٌ عسكريون ورؤساء أجهزة أمنية سابقون بتجنيد المقاتلين، وتحويل الأموال، والحصول على الأسلحة. وتبرزُ شخصيتان محوريتان في التحقيق هما سهيل الحسن، القائد السابق لمجموعة من القوات الخاصة والمعروف ب "النمر" ، وكمال حسن، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية. وقد فرّ الاثنان إلى روسيا مع الأسد، لكن يبدو أنهما لا يزالان قادرين على التنقّل في المنطقة رغمَ العقوبات المفروضة عليهما، حيث كشفت الرسائلُ اجتماعَ سهيل الحسن بعملاء له في لبنان، والعراق، بل وحتى في سورية الفترة الماضية. وتصبُّ شبكةُ سهيل الحسن، المحظيّ عند الروس الذين سارعوا لإجلائه من سورية قبل غيره يوم انهار النظام، جهودها على تهيئة الظروف لشنّ تمرد مسلح، لا سيّما في الساحل السوري. وتُظهرُ الرسائلُ التي اطلعت عليها الصحيفةُ محاولاتِ سهيل الحسن والعميد السابق في الفرقة الرابعة غياث دلّا لحصر أعداد المقاتلين والأسلحة، ودفع رواتب المجندين، والتنسيق مع ميليشيات مدعومة من إيران، بل وحتى التخطيط لعمليات اغتيال، والحصول على طائرات مسيّرة، وصواريخ مضادة للدروع، ومعدات للاتصال عبر الأقمار الصناعية. ويضطلعُ رامي مخلوف بدور المموّل، حيث يسعى لتقديم نفسه كزعيم بديل للطائفة العلوية. أمّا كمال حسن فيبدو مشغولاً ببناء نفوذه السياسي، حيث يموّلُ منظمةً مقرُّها بيروت تقدمُ نفسها على أنّها مؤسّسةٌ تُعنى بالأقليات السورية، لكنّها كانت وراء حملة ضغط بقيمة مليون دولار في واشنطن. وقد عقدت هذه المنظمة المسمّاة ب "منظمة إنماء سورية الغربية" اجتماعات مع مكاتب في الكونغرس، وتسعى إلى الدفع نحو استجلاب "حماية دولية” للعلويين في سورية. وقد ورد ما يلي في المقال بهذا الشأن: ((يُعدّ كمال حسن القوّة المحرّكة ل «منظمة إنماء سورية الغربية» التي تتّخذُ من بيروت مقراً لها. وتقدّمُ المؤسسةُ نفسها على أنها تعملُ لصالحِ الأقليات في سورية، وتوفرُ السكنَ للعلويين الذين فرّوا إلى لبنان. لكن العاملين مع حسن يقولون إنه يستخدمها للضغط على واشنطن من أجل استجلاب «حماية دولية» للمنطقة العلوية في سورية. وتُظهرُ عدةُ مقاطع فيديو على الإنترنت لاجئين سوريين في لبنان وهم يشكرون حسن على دعمه المالي، كما شكرت المنظّمة حسن في منشورٍ لها على صفحتها على الفيسبوك جاء فيه: «سدّدَ المواطن السوري اللواء الركن كمال حسن تكاليف الحملة بالكامل» في إشارة إلى مبادرة كبيرة أطلقت لتأمين مأوى للاجئين العلويين. ووفقاً لكشوف أمريكية قُدّمت في آب، فقد تعاقدت المؤسسة مع شركة الضغط الأمريكية «تايغر هيل بارتنرز» ومع جوزيف إي شميتز، وهو مستشارٌ سابقٌ للرئيس دونالد ترمب وأحد المسؤوليين التنفيذيّين في شركة 'بلاك ووتر' العالمية للمقاولات العسكرية الخاصة، بعقدٍ قيمتهُ مليون دولار لتمثيلها. ورفض شميتز التصريح باسم كمال حسن، لكنه صرّح باسم المؤسسة أنّهم يعملون على ضمان حماية وتمثيل الأقليات في سورية. وقد احتفت المؤسسة على وسائل التواصل الاجتماعي باجتماعات عقدتها مع مكاتب ستة مشرعين أمريكيين، من بينهم النائب براين ماست، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب عن الحزب الجمهوري، والسناتورة جين شاهين، عميدة الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. وقد أكّد مساعدو شاهين وماست ومشرعين آخرين عقد تلك الاجتماعات مع جماعات الضغط التابعة لشركة «تايغر هيل»)). بقلم محمد علاء غانم نقلاً عن صحيفة النيويورك تايمز

نيويورك تايمز - محمد غانم
الخميس 25 ديسمبر 2025