نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


أفلام الكوميديا والرسوم المتحركة لا تزال المسيطرة في اميركا بعد الأوسكار




لوس انجليس - ليليانا مارتينيث سكاربيلليني- بالرغم من مرور أكثر من شهر على حفل الأوسكار عرس السينما الأمريكية والعالمية لا تزال الكوميديا وأفلام الرسوم المتحركة تسيطر على دور العرض في الولايات المتحدة.


أفلام الكوميديا والرسوم المتحركة لا تزال المسيطرة في اميركا بعد الأوسكار
فبعد الجرعة المكثفة من السينما الجادة والمتميزة والتي تبتعد إلى حد كبير عن مقومات السينما التجارية، يسقط حاجز الجدية الذي تفرضه طبيعة هذه الفترة لتعود سينما هوليوود مرة أخرى إلى تقديم أفلام الرسوم المتحركة والأفلام العادية التي لا تهدف إلا إلى كونها أعمال ترفيهيه تتسم بشيء من الكوميديا قد يصل إلى حد الابتذال أحيانا.

بدأت هذه النوعية من الأفلام منذ نهايات شباط/ فبراير الماضي، حينما نجح فيلم "لوراكس" وهو من نوعية الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد في تصدر الإيرادات، متجاوزا بفارق شاسع فيلم "الفنان" الحائز على أكثر من خمس جوائز أوسكار هذا العام.

وتستمر هذه الموجة باكتساح الفيلم الكوميدي "21 جامب ستريت" لإيرادات شباك التذاكر منذ منتصف آذار /مارس حيث حقق في الأسبوع الأول لعرضه مبلغ 35 مليون دولار متفوقا على فيلم لوراكس الذي جاء في المركز الثاني محققا نحو 22 مليون دولار تقريبا في الأسبوع الثالث من عرضه بينما كان المركز التالي من نصيب فيلم الحركة والخيال العلمي "جون كارتر" .
ويثير هذا الوضع تساؤلات عن أسباب عدم إقبال الجمهور على نوعية أعمال تنتمي إلى سينما المؤلف مثل "الفنان" وهو عمل صامت تم تصويره بالأبيض والأسود وقد حصل على نصيب الأسد من جوائز الأوسكار هذا العام ومن بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل سيناريو وأفضل موسيقى وأفضل أزياء وأفضل مخرج بينما لم يحقق شيئا في شباك الإيرادات.

أما الأفلام التي تتصدر الإيرادات فعادة ما تخاطب شريحة معينة إما الأطفال والمراهقين أو جمهور أفلام الأكشن ويا حبذا لو جمع الفيلم بين التركيبتين بمعنى أن يكون أكشن كوميدي أو فيلم رسوم متحركة يحمل رسالة عن إنقاذ الكوكب من الدمار مثلا.

وينتمي فيلم "لوراكس" لنوعية أفلام الرسوم المتحركة التي تحمل رسالة بيئية بينما يعد فيلم "21 جامب ستريت" من نوعية أفلام الأكشن كوميدي، والتي برغم تكرار موضوعاتها لا يمل الجمهور من الإقبال عليها، كما لا يخجل كبار النجوم من تقديمها على غرار روبرت دي نيرو في مجموعة أفلام "حلل هذا" و"حلل ذاك" و"وقت العرض" وجاك نيكلسون في "هجوم المريخ" وغيرهم كثير.

يقدم فيلم "21 جامب ستريت" نفس الحبكة التي قتلت بحثا وتناولا على شاشات السينما حيث يقوم بطلا الفيلم الشابين بالتنكر في دور تلاميذ في مدرسة ثانوي للقبض على عصابة لبيع المخدرات في المدرسة وقد تعين على الضابطين أن يخوضا بعض الاختبارات الإجبارية للقيام بالمهمة جميعها تدور في إطار كوميدي . أما بطلا الفيلم فهما جون هيل وتشانينج تاتوم اللذان أثبتا براعة وقدرة فائقة على إضحاك الجماهير طوال أحداث الفيلم .

قام العديد من الممثلين بأدوار الحياة بالمدرسة مثل رودني دينجر فيلد وأدم ساندلر وغيرهم ولكن يأتي جون هيل وتشانينج تاتوم، بعالم جديد وأدوار مختلفة ورائعة عن الحياة المدرسية ليست لها شبيه عما سبقها من أدوار في هذا المجال. ويجسد نجوم هذا الفيلم الأدوار بشكل مختلف وجذاب فهو يحتوي على صوت نقي وعال وأداء رائع حيث يوجد به الكثير من الكوميديا والحركة والرومانسية مما يجعله يجمع بين كل مقومات العمل السينمائي الناجح تجاريا.

حيث يعمل البطلان معا كدويتو بالفيلم فهما يجسدان شخصية أفراد شرطة اللذان يتخفيان في دور طلاب في المدرسة الثانوية للقبض على عصابة مخدرات توقع بالطلبة في هذه المرحلة العمرية.
الفيلم من إخراج كل من فيل لورد وكريس ميللر اللذان بذلا ما في وسعهما لتقديم عمل كوميدي بدون أي ادعاءات أوإيحاءات بأهداف أخرى.

وقد أشار هيل نفسه إلى الفيلم أثناء حفل توزيع الأوسكار حيث كان مرشحا لنيل جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "كرة المال"، مؤكدا أنه يعلم أنه لن يحقق أي جوائز عن دوره في هذا الفيلم ولكنه كما يقول مغامرة مجنونة وممتعة.

جدير بالذكر أن هيل نفسه هو المنتج التنفيذي للفيلم، كما تولى مسئولية إعادة كتابة السيناريو مع جو جازام .
وقد استطاع هيل أن يجذب الأنظار إليه كوجه جديد واعد بعد أن كان يعد مجرد فتى بدين لا يلتفت إليه أحد ولكن دوره في هذا الفيلم الذي استطاع أن يجسد من خلاله شخصية الخبير الاقتصادي خريج هارفارد والخبير بلعبة البيسبول حيث قدم دورا مميزا بجانب براد بيت ، أهله لكي يترشح للاوسكار لتتجه إليه عيون النقاد والمخرجين بشكل مختلف.

ولد هيل عام 1983 بلوس انجليس وبدأ نشاطه الفني بكتابة بعض المشاهد المسرحية التي كان يجسدها في إحدى الحانات في بلدة صغيرة شرق نيويورك وبدأ عمله السينمائي منذ 8 سنوات بفضل صداقته لأبناء داستن هوفمان حيث قام بأول أدواره في فيلم "heart huckabees" ثم بدأ يقوم ببعض الأدوار الثانوية في العديد من الأفلام مثل "the 40 years virgin" وفيلم "Ivan almighty" وهكذا إلى أن يصل إلى براد بيت وجها لوجه في فيلم "كرة المال".

وذكر هيل من على السجادة الحمراء أنه متأكد أن هذا الفيلم سوف يفتح أفاقا جديدة له والقدرة على القيام بالعديد من الأمور الجديدة بالإضافة إلى ذلك الإحساس الرائع بلذة حضور حفلات توزيع جوائز الاوسكار
أما تشانينج تاتوم شريك هيل في بطولة الفيلم فيشاركه نفس البداية تقريبا حيث بدأ مشواره الفني منذ عام 2005 ولكنه تميز بخصائص جسمانية ولياقة بدنية عالية تليق بأدوار قيادية مما أهله للوصول إلى أدوار البطولة سريعا إلى أن وصل إلى مشاركة راشيل ماك آدامز في فيلم "النذر" أو "the vow" وبعدها استطاع مشاركة أبطال من العيار الثقيل مثل انطونيو بانديراس وجينا كارانو ومايكل دوجلاس وايوان ماجريجور في فيلم haywire" ".

في فيلم 21 جامب ستريت يجسد تشانينج شخصية الضابط جنكو الذي يتميز جسمانيا بعضلات رجل الشرطة القوي ولكن ينقصه الذكاء الذي يعوضه شريكه في المهمة هيل كما يشارك الفيلم بحضور شرفي كلا من جوني ديب وايس كيوب ايلي كيمبر والممثلة المغنية لارسون بيري وقد وصف هيل الفيلم على أنه كوميديا للبالغين تعتبر مزيجا من فيلم "bad boys " بطولة ويل سميث ومارتن لورانس ونوعية أفلام جون هيوز .

يلاحظ من البداية وجود كيمياء قوية بين أبطال العمل وهو ما ينعكس في اختيارهم لأداء شخصية الأغبياء والسذج بمنتهى السلاسة والبساطة، كما تتخلل الفيلم مجموعة من الأحداث الكوميدية الشيقة وهو ما يجعل المشاهد يستمتع بالأحداث على الرغم من أن نهاية العمل تبدو متوقعة منذ بدية الفيلم وحتى نهايته.

ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
الاحد 1 أبريل 2012