تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


إسرائيل غاضبة من أغنية لفرقة "طيور الجنة" التي قررت مواجهة دعوات قتل أطفال غزة بالغناء




القاهرة/غزة - مروة غريب وعماد الدريملي - استغرب المتابعون لقناة "طيور الجنة" لأناشيد الأطفال الدينية الإسلامية عزم إدارتها تنظيم حفلات لأطفال غزة ، بعد فترة وجيزة من نشر تقارير إسرائيلية تنتقد أغنية بعينها في القناة ، إلا أن هذا الاستغراب ما لبث أن تحول إلى إشادة بشجاعة فريق القناة الذي رسم الابتسامة على شفاه الأطفال في القطاع المحاصر


تصور الأغنية مجموعة من الأطفال يقتلهم جنود إسرائيليون
تصور الأغنية مجموعة من الأطفال يقتلهم جنود إسرائيليون
وجعلت طريقة تصوير التقارير الإسرائيلية لأغنية "لما نستشهد بنروح الجنة" الكثيرين يدعون إلى تصفية "الأطفال المنشدين" باعتبار أنهم عندما سيكبرون سيتحولون إلى "انتحاريين" يجوبون المدن الإسرائيلية.

وتصور الأغنية مجموعة من الأطفال يقتلهم جنود إسرائيليون وهم يرددون "من غير فلسطين شو يعني بطولة .. من غير فلسطين شو يعني طفولة .. الشهيد حبيب الله" ، ويقدر الكثيرون من المتابعين أن الأغنية بوجوه الأطفال البريئة ودعواتهم الصادقة ليست دعوة للقتل وإنما ترسيخ لفكرة أنه كانت هناك دولة تدعى فلسطين وأن دماء الأطفال التي تراق لا لسبب إلى لأنهم ولدوا على أرض فلسطينية تستحق الإجلال والتحية "من الكبار".

وفي التقارير الإسرائيلية دليل مهم على أن إسرائيل لا تترك شاردة ولا واردة يمكن من خلالها تصوير الجانب "العنيف" للمسلمين إلا وتركز عليه بل وتضخمه ، وفي طريقها إلى هذا التضخيم استعانت التقارير بمقال "وحيد" نشرته صحيفة عربية ينتقد القناة ولسان حالها "وشهد شاهد من أهلها".

وبينما كان القليل من التعليقات الإسرائيلية متزن ، من أمثال :" نحن أيضا لا نختلف عنهم ، هنا يعلموننا أن الخدمة في الجيش أهم من كل شيء " بلغت تعليقات أخرى المدى ، من أمثال :"من واجبنا أن نقتل هؤلاء الأطفال قبل أن يكبروا ، من المؤكد أنهم سيصبحون إرهابيين ، وعلى الإسرائيليين اليساريين أن يستيقظوا من غفلتهم لان كل العرب على نمط هؤلاء" ودعا آخر إلى وقف إدخال المساعدات إلى غزة وقال "هؤلاء هم الأطفال الذين نقدم لهم المساعدات ، هذا شعب متخلفين"، فيما وصفنا آخر بـ"المجانين والمرضى النفسانيين".

وقال مدير القناة خالد مقداد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على هامش زيارته لقطاع غزة الأسبوع الماضي "لدينا أغان معينة فيها تضامن مع أهلنا ورسالتنا ليست رسالة تحريض وإنما رسالة لزراعة القيم والمفاهيم الأخلاقية والسلوكية والتربوية عند كل أطفال العرب ومنهم الأطفال الفلسطينيين ، وهذه ليست رسالة تحريضية ، وما تقوله التقارير الإسرائيلية افتراءات".

ورأى مقداد أنه ليس هناك ما يدعو للخوف ، وقال :"لا يوجد هنالك ما يدعونا للخوف من أي شي لأننا نعرف ماذا نقدم والعالم كله يعرف وجميع الدول التي نذهب إليها عربية وغيرها تدرك فريق طيور الجنة وأهميته في بيوتها وعند أولادها وبالتالي الجهات التي نذهب إليها تؤمن لنا الحماية والرعاية وليس هنالك ما يضطرنا إلى توفير حماية خاصة".

ونفى مقداد أن تكون القناة من خلال أي من برامجها تنشر العنف الأسري ، وقال :"نحن فقط نطرح الحالة الموجودة والواقعة في بيوتنا ونسلط الضوء عليها حتى نتحاشى تداعياتها السلبية وهي لا تحث علي العنف الأسري وإنما تطرحه مثل أي موضوع آخر وهذا أيضا يطرح في الأفلام والمسلسلات العربية وغيرها هذا موجود ونحن نطرحه بقالب كوميدي من خلال الأطفال وعلي لسان الأطفال حتى يكون أكثر تأثيرا على الآباء والأمهات ويؤكد أن كل انعكاسات المشاكل الأسرية دائما ما تعود بالسلب على الطفل حتى يتحاشاها الأهل بالدرجة الأولي".

وشدد مقداد على أن القناة ، التي تبث من البحرين ، لا تعتمد علي أي مصدر خيري أو تبرع ولا تتقاضي أموالا من أي طرف بل تعتمد علي نفسها من خلال الإعلانات التجارية وخدمات الاتصالات المختلفة بالإضافة إلي بيع المنتجات الخاصة بالأطفال من مواد غذائية وألعاب.

وأضاف :"هذه مصادر كثيرة ، ومشروع القناة تربوي بالدرجة الأولي وكذلك مشروع تجاري".

وحول ما إذا كان يخشى من وقف بث القناة على غرار قنوات تم وقف بثها لاتهامها بالتحريض ضد إسرائيل ، قال :"نحن لا نخشى أحدا والفضاء مفتوح للجميع ورسالتنا للجميع بالدرجة الأولي تربوية ونركز علي القيم الوطنية والانتماء للوطن والقضايا العربية ، لكن نقول إن العالم ليس ملكا لأحد أو لطرف واحد وليفسر كل ناس تفسيرهم".

وأكد مقداد أن أصوله الفلسطيني ليست هي المحرك للقناة ، وقال :"نحن نعم من أصول فلسطينية ، لكني لا أعتقد أن الحس الفلسطيني والحس غير الفلسطيني يختلفان على القناة".

وتذيع القناة العشرات من الأغاني الهادفة على مدار الساعة ، تعلم الأطفال العديد من القيم كالصدق وعدم التنصت على أحاديث الآخرين والالتزام بإشارات المرور وعدم إزعاج الأم بطلبات كثيرة أثناء الذهاب معها إلى السوق وعدم التأخر في الذهاب إلى المدرسة والالتزام بالمواعيد وعدم فتح باب المنزل إلا بعد التأكد من هوية الطارق أو الانتظار حتى يقوم شخص كبير بفتح الباب كما تدعو إلى عدم الخوف من الطبيب وعدم التسبب في فوضى بنشر الألعاب في كل مكان والكرم والاهتمام بالنظافة الشخصية والقيادة المتأنية على الطريق.

وتقدم أيضا بعض الأحاديث الشريفة البسيطة والسور القرآنية القصيرة إضافة إلى عدد من الأدعية الإسلامية.

كما تقدم القليل من البرامج كقصة قبل النوم و البرنامج الحواري الذي يقدمه كل يوم نجم مختلف من نجوم القناة ويتواصل عبر الهاتف مع الأطفال ويبحث معهم الأسلوب الأفضل للتعامل مع موقف معين . وظلت القناة فترة تقدم "نشرة أخبار الدار" ، وهي نشرة إخبارية يقدمها أحد طفلي مدير القناة حول أمر معين من أمور المنزل كوجود الخادمات وزيارة الجدة وكيف يؤثر هذا الموقف على الأطفال في الأسرة ، إلا أن البرنامج توقف لإعداد مجموعة جديدة من الحلقات. كما تقدم نماذج من مواهب الأطفال في مختلف الدول.

وأنتجت القناة عددا من الأغاني كل منها خاص بدولة معينة تقترب قدر المستطاع من لهجة وموسيقى هذه الدولة ، فمثلا هناك أغنية لمصر والسعودية والجزائر وليبيا وقطر والإمارات والكويت ولبنان وغيرها الكثير

مروة غريب وعماد الدريملي
الاحد 8 أغسطس 2010