نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


اتفاق الأستانة؛ معنا أم علينا؟!!




الوضع العسكري الصعب، والتشرذم المقزز الذي نعيشه سيجعل المفاوضين بالأستانة بين خيارين لا ثالث لهما:
الخيار الأول: التوقيع على الخيارات المرة التي سيتم طرحها عليهم، وهي مرة جدًا جدًا، لكنه الواقع الذي فرضه التشرذم. وهذه الخيارات هي التي قال عنها علي عزت بيجوفيتش بعد اتفاق دايتون: إن اتفاقا غير منصف خير من استمرار الحرب


 .
وهذا الوضع سيجعلنا أمام الوسائل المناسبة لتلميع وتبييض وجوه العائدين، في ظل ملايين المستشرفين على النت والمنظرين والمحللين السياسيين في مقابل بضعة عسكريين، وفي ظل سياسة التخوين والتكفير المتبادلة بين كل الفصائل دون استثناء!!!
بخلاف وضع البوسنة حيث القيادة واحدة، والكل يثق بها، ولا أحد يجتهد أو يغرد في غير اختصاصه خارج السرب!!!
الخيار الثاني: رفض التوقيع، والاستشراف كما فعل معاذ الخطيب من قبل، عندما كانت الخيارات أفضل وأوسع مما هي عليه الآن!! وكانت نسبة المواطنين (قبل التهجير) التي تدعمه أكبر بكثير من النسبة الحالية!!
وسنكون حينئذ أمام الوقائع التالية:
1- استبعاد تلك الفصائل من الخريطة السياسية والعسكرية كما تم استبعاد الفصائل السابقة، وكما تم استبعاد معاذ الخطيب من قبل، ليقولوا: شمس الإسلام ستشرق من موسكو!! ويبدؤوا الغزل السياسي بعد عزوف الخاطبين وبعد فوات الأوان...
2- ستبدأ مرحلة تأديب دولية تحرق الأخضر واليابس لتضييق خيارات الثوار وتركعهم وتزيد مكتسبات الأسد، وستبدأ وسائل الإعلام الداعمة للمعارضة بتسميتهم بـ"المعارضة المسلحة"!!
3- سيتم الاعتراف بهيئة تحرير الشام لتوقع الاتفاقية منفردة، ولتفعل ما رفض أو عجز عن فعله الآخرون، كما حصل في اتفاق كفريا والفوعة.
4- سيتم تجاهل فصائل دمشق تمامًا في أي مباحثات أو مفاوضات، وستشارك بدلًا عنها فصائل درعا!!
5- سينص الاتفاق على دعوة عناصر النصرة للخروج خارج سوريا، وبما أن اسم النصرة لم يعد له وجود في سوريا فسيخرجون!! كما خرجوا من البوسنة من قبل...
6- ستخرج الأسماء المشهورة غير المحسوبة على أحد إلى دولة وسيطة، ثم ستختفي فترة من الزمن، ثم ستظهر في منطقة نزاع جديدة كشخصيات بطولية تؤدي دورًا كدور أسامة بن لادن وتخطئ ذات أخطائه...
أما الجوهر ـ والله أعلم ـ فهو كونفدرالية تضمن توحد الأراضي السورية، مع تثبيت الحدود بين الأطراف المتنازعة، وحماية الوجود السني في بقعة صغيرة من سوريا، في محاولة يائسة لتكرار اتفاق 1948م في فلسطين، واتفاق الطائف، واتفاق دايتون للسلام...
لكن هل ستقبل أمريكا بذلك، أم لها حصة دسمة غنية بالبترول والغاز ستجعلها تقبل...
والسؤال الأهم: ما هو موقعنا من هذه الخريطة في ظل تفرقنا وتشرذمنا؟!!
-----------------
خاص ترك برس

د. إبراهيم عبد الله سلقيني
السبت 6 ماي 2017