الأب الحقيقي للحداثة الفنية ...متحف لاهاي يبرز تأثير سيزان على موندريان وبيكاسو

وقال فرانس كايزر مفوض المعرض الذي يستمر حتى 24 كانون الثاني/يناير من العام 2010 لوكالة فرانس برس ان "سيزان يعد بالنسبة الى العديد من الفنانين رائد الحداثة واب الفن الحديث. وكان له تأثير كبير جدا على فن بيكاسو وموندريان".
واضاف كايزر "يمثل هؤلاء الفنانون الثلاثة أساس التطور الاكثر حسما الذي شهدها تاريخ الفن، الا وهي ولادة الفن التجريدي".

مهد بول سيزان (1839-1906) الطريق امام الفن التكعيبي من خلال تجسيد الطبيعة بأشكال هندسية وتجزئة الاشياء ليقدمها من زوايا مختلفة.
والهمت لوحة "ارلوكان" لسيزان التي رسمها بين العامين 1888 و1890 الاسباني بيكاسو (1881-1973) الذي اعاد رسم الشخصية مشظاة، في العام 1913. ووضعت اللوحتان جنبا الى جنب في المعرض الذي يضم 120 لوحة للرسامين الثلاثة.
واوضح مفوض المعرض "ان بيكاسو بقي يدين صراحة لسيزان طوال مسيرته الفنية".

اما موندريان (1872-1944) رسام المناظر الطبيعية الذي يحظى باحترام كبير في هولندا فقد اعجب كثيرا في اسلوب سيزان. بيد ان اكتشاف الفن التكعيبي خلال معرض في امستردام اقيم في العام 1911 حفزه على رسم اولى لوحاته التجريدية.
واوضح فرانز كايزر "وقع تغيير جذري اذ شكل هذا الاكتشاف لدى موندريان انعطافا حاسما نحو الفن التجريدي".
تطور رسم الفنان سريعا حتى وصل في غضون سنوات عدة فقط الى خطوطه العمودية والافقية الاثيرة التي تحد مكعبات حمراء اللون وزرقاء فضلا عن اخرى صفراء وبيضاء وسوداء.