البرادعي يهاجم إسرائيل لعدم تعاونها بشأن موقع نووي مشتبه به في سوريا

وقصفت إسرائيل موقع "الكبر" النووي المشتبه به عام 2007 دون أن تبلغ الوكالة أولا . وتكررت دعوات الوكالة الدولية لإسرائيل كي تزودها بالمعلومات الاستخباراتية في هذا الشأن بينما تحث إسرائيل الوكالة أن تزيد من جهودها .
وقال البرادعي للسفير الإسرائيلي دان أشبيل خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة طبقا لتصريحات احد المشاركين في الاجتماع :" سوف نقدر لكم التوقف عن توجيه الوعظ لنا".
وجاءت تعليقات البرادعي ردا على دعوة السفير الإسرائيلي لمدير الوكالة أن يتوقف عن انحيازه في التعامل مع الملف السوري بحسب ما ورد في نص بيان الدبلوماسي الإسرائيلي.
وقال إن التفجير كان "انتهاكا واضحا للقانون الدولي" .
وقدمت الولايات المتحدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات استخباراتية توحي بأن سوريا توشك على الانتهاء من إنشاء مفاعل لم تكشف عنه للوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وسمحت سوريا حتى الآن لمفتشي الوكالة بزيارة واحدة فقط للموقع الذي جرى تفجيره وتقول إن الكبر هو منشأة عسكرية تقليدية.
ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية ولكنها لم تؤكد ذلك أبدا ، لم تنضم إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي التي تضع قيودا على انتشار الأسلحة النووية في العالم.
وقال البرادعي "إنكم لستم من أعضاء هذا النظام لتخبرونا بما يتعين علينا فعله".
يذكر أن خبراء الوكالة عثروا خلال زيارتهم الوحيدة لموقع الكبر على جزيئات يورانيوم صناعي لم يرد ذكرها في التقرير الذي حصلت عليه الوكالة .
علاوة على ذلك ، تحقق الوكالة في مصدر بقايا يورانيوم صناعي عثر عليها في مفاعل نووي علمي صغير في دمشق .
وفي بيان حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) دعت الولايات المتحدة سوريا اليوم الخميس للتعاون بشكل كامل " ودون تأخير" مشيرة إلى أن دمشق " اختارت عرقلة جهود الوكالة " عندما لم تقدم معلومات ملائمة وحالت دون دخول الخبراء