البيت الابيض يرفض الكشف عما إذا كان ترامب سجل محادثات كومي

هاجم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "وسائل الاعلام المزيفة" في سلسلة من التغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/ في وقت مبكر من اليوم الجمعة، متجها إلى حد التهديد بإلغاء جلسات الإحاطة الصحفية اليومية في البيت الأبيض.
وهدد ترامب في سلسلة من التغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا: " جيمس كومي ..من الأفضل أن آمل ألا تكون هناك "تسجيلات" لحواراتنا قبل أن يبدأ التسريب للصحافة!"، ومهاجما في الوقت ذاته "وسائل الاعلام المزيفة".
وحول ما إذا كان ترامب قد سجل المحادثات وما الذي كان يعنيه بهذا التصريح، قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر مرارا وتكرارا: "ليس لدى الرئيس أي شيء آخر لإضافته"، وأصر على أن التغريدات تتحدث عن نفسها.
وكانت عاصفة سياسية اجتاحت واشنطن منذ قيام ترامب، بإقالة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، جيمس كومي، الذى كان يقود التحقيق في التواطؤ المحتمل بين حملة ترامب الانتخابية، وروسيا.
وكان ترامب قد وصف كومي في مقابلة أمس الخميس بأنه "مغرور" و"محب لجذب الانتباه".
وتجلى النقاش حول تسجيل محادثات المكتب البيضاوي في إدارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في سبعينيات القرن الماضي ، عندما أثبتت تسجيلات البيت الأبيض السرية أهميتها الحاسمة في فضيحة ووترجيت التي أدت إلى استقالة الرئيس.
وكان البيت الأبيض قدم تفسيرات متناقضة لإقالة ترامب المفاجئة لكومي، يوم الثلاثاء الماضي، ما أثار الاتهامات بأنه كان يحاول إغلاق تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي.
وقال سبايسر إن البيت الأبيض بصدد اختيار بديل لكومي ، حيث قدمت وزارة العدل قائمة بالمرشحين والمقابلات التى ستبدأ اعتبارا من اليوم الجمعة.
وبالإضافة إلى الهجوم على كومي، انتهز الرئيس الفرصة أيضا لتوبيخ الصحافة: "الإعلام الزائف يعمل لأوقات إضافية اليوم!".
"
وواصل هجومه في إحباط واضح من الحديث عن التناقضات في التصريحات التي أدلى بها موظفو البيت الأبيض وما ذكره هو حول إقالة كومي :" بصفتي رئيسا نشطا للغاية وسط كم كبير من الاحداث، فليس من الممكن لمساعديّ أن يقفوا أمام المنصة للحديث بالدقة المثالية !" .
وبدا أن ترامب يهدد بأن جلسات الإحاطة الصحفية اليومية التي يعقدها البيت الأبيض نفسها أصبحت غير ضرورية، وتابع في تغريداته قائلا أن "كل جلسات الإحاطة الصحفية مستقبلا" التي يحضرها صحفيون يمكن إلغاؤها، واحلال إجابات مكتوبة على الأسئلة محلها.
واعتبر سبايسر ان ترامب كان "قلقا جدا" بسبب ميل وسائل الاعلام إلى "تحليل كل كلمة والتعامل معها كما لو أنه تصيد للأخطاء".
وشدد على أن المكتب الصحفي في البيت الابيض يحاول أن يقوم "بأفضل ما يمكن لإيضاح ما قام به الرئيس"، الا ان النشاط الرئاسي المكثف سيجعل من الضروري "إطلاع" الصحفيين على ذلك في وقت لاحق.
وردت جمعية مراسلي البيت الأبيض على تهديد ترامب بشأن المؤتمرات الصحفية ، بالتشديد على أهمية التبادل المنتظم مع كبار المسؤولين والحماية الدستورية للصحافة.
وقال رئيس الجمعية جيف ماسون، مراسل وكالة رويترز: "إن إلغاء الإحاطة الإعلامية من شأنه أن يقلل من المساءلة والشفافية وفرصة الشعب الأمريكي لرؤية ذلك... في النظام الأمريكي، لا توجد أي شخصية سياسية فوق الاستجواب".
وأضاف ماسون :" إن جمعية مراسلي البيت الابيض ستعترض على أي تحرك من شأنه أن يهدد هذه المبادئ المحمية دستوريا".