نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


السياسة والحرب يهيمنان على افلام مهرجان برلين




طغى الطابع السياسي العام والقضايا الساخنة في اماكن متعددة من العالم على العديد من الاعمال ال18 المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين في دورته ال59.


السياسة والحرب يهيمنان على افلام مهرجان برلين
ومن بين اكثر الافلام التي نالت الاعجاب لغاية الآن في المهرجان فيلم الجزائري رشيد بوشارب "لندن ريفر" الذي نجح في تفادي مطبات كثيرة في تناوله لموضوع تفجيرات لندن عام 2005 وفيلم "ذي ريدر" (القارئ) للمخرج ستيفن داردلي وهو خارج نطاق المسابقة الرسمية.
ولا يزال هذا الفيلم المرشح لنيل 5 جوائز اوسكار والمقتبس عن رواية المانية شهيرة ترجمت الى اربعين لغة الافضل لدى الكثير من النقاد ومتابعي المهرجان.
وتدور احداثه في المانيا بين نهاية الاربعينات والثمانينات وتصور في جزء منها علاقة حب بين مراهق وامراة يكتشف لاحقا حين يصبح محاميا انها كانت تعمل حارسة لمخيم اعتقال نازي وتجري محاكمتها.
ينجح هذا الفيلم ايضا في تفادي الكلام المباشر على مخيمات الاعتقال ويطرح اسئلة حول المسؤولية ومقتضياتها وهو يعتبر وان لم يكن المانيا من بين الاعمال الراهنة التي تعيد طرح السؤال حول تاريخ المانيا والتي كانت طويت تماما تماشيا مع طي صفحة النازية في البلاد.
ويطرح الفيلم اسئلة كثيرة حول ذلك الماضي ملمحا الى ان تلك المراة كانت ايضا من بين ضحايا النظام ولانها كانت طيبة بطبعها فهي اختارت ان تقول الحقيقة وان تسجن من بين خمس نساء تتم محاكمتهن ورفضن التهم الموجة اليهن جميعا.
تؤدي الممثلة كيت وينسلت دور تلك المراة ببراعة استحقت عليها الحصول على جائزة بافتا لاحسن ممثلة التي تمنحها الاكاديمية البريطانية للسينما والتلفزيون بعد حصولها قبل ذلك على جائزة غولدن غلوب عن الدور نفسه المرشحة عنه ايضا للاوسكار والذي يرجح ان تفوز عنه بافضل ممثلة في برلين.
ومن بين الاعمال التي لقت اعجابا في برلين فيلم "ستورم" (العاصفة) للالماني هانز كريستيان شميدت الذي ينطوي على مضمون سياسي قوي يدين الهيئات الدولية ويتهمها بالتقصير على خلفية جرائم الحرب وخصوصا منها جرائم اغتصاب النساء في البوسنة من قبل مجرمي حرب صرب ينجحون دائما في التملص من المحكمة الدولية.
ويروي الفيلم قصة مدعية عامة تجتهد طويلا للعثور على شهود يقبلون بقول الحقيقة لكن جهودها كلها تذهب ادراج الرياح حين تكتشف ان اعداءها ليسوا فقط محامي الدفاع عن مرتكبي هذه الجرائم وانما ايضا من العاملين معها.
اما فيلم "ليتل سولدجير" (الجندي الصغير) للسويدية آنيت اوليسن وهو يصور حياة جندية شابة تعود مصدومة من الحرب العراقية وتحاول ان تجد حبال امل تتعلق بها لكنها تعجز عن ايجاد عمل لتقبل في النهاية ان تعمل سائقة لدى والدها القواد الذي يتاجر بالنساء الافريقيات.
هذا الشريط رغم تواضعه وصيغته الفنية التقليدية ظل متماكسا مقنعا وجيد الحبكة الى النهاية وهو يؤكد في رسالته ان تغيير العالم الذي يطمح اليه الشباب كما تلك الجندية التي تحلم بانقاذ احدى بائعات الهوى الافريقيات بعد ان تتعلق بها لكن بلا امل لان العالم سوف يظل على حاله مهما كان.
اما الفيلم الاميركي الذي يتناول بشكل غير مباشر حرب العراق وانعكاساتها على المجتمع الاميركي "ذي ميسينجر" (المبلغ) للاميركي-الاسرائيلي اورين موفيرمان فقد دخل سريعا في وتيرة مملة متكررة ولم يأت بجديد لا على مستوى الطرح ولا على المستوى الفني.
يروي الفيلم قصة جندي اصيب في العراق ويعهد اليه حين يشفى مهمة تبليغ خبر مقتل الجنود الاميركيين في العراق الى ذويهم.
لكن فيلم "ماموث" للسويدي لوكاس موديسون كان من بين الاسوأ في المسابقة ما استحق له تصفير الاحتجاج من النقاد والصحفيين عند نهاية العرض.
ويؤدي غابرييل غارسيا برنال في هذا الشريط دور رجل غير ناضج فعليا يصمم العابا الكترونية ما يتطلب منه سفرا كثيرا فيما زوجته الطبيبة الجراحة تغرق في العمليات الجراحية وتبقى الابنة وحيدة مع المربية الفيليبينية.
اخيرا بدا الفيلم الصيني "فور ايفر انثرالاند" للمخرج شين كيجي الذي كان منتظرا وقدم الثلاثاء ضمن المسابقة الرسمية عاديا وهو يتناول بالاستناد على احداث واقعية قصة تدور في القرن التاسع عشر وتسبق وتلي الاحتلال الياباني للصين، قصة مغني اوبرا صيني يعيش كل تلك الاحداث ويرفض ان يغني للاحتلال مهما كان الثمن.
ويظل شريط اندريه فايدا "تاتاراك دير كالموس" الذي يعرض الجمعة مرتقبا بينما يختتم شريط المخرج الفرنسي كوستا غافراس التظاهرة بفيلمه "غرب عدن" الذي يعالج موضوع الهجرة الافريقية الى جنة اوروبا الموعودة "ايدين اه لوست" (جنة عدن في الغرب).
وكان كوستا غافراس تراس لجنة تحكيم مهرجان برلين العام الماضي بينما تتراسها هذا العام الممثلة الاسكلتلاندية تيلدا سوينتون.
--------------
الصورة :الممثل البريطاني روبرت ايفريت والممثلة الاميركية ميشال بفايفر بطلا فيلم "شيري"

هدى ابراهيم
الخميس 12 فبراير 2009