تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


العالم يشهد نكوصاً في الحريات ...الديمقراطيات انخفضت من 199 دولة إلى 116 هذا العام




أمستردام - جون تايلور - أصبح العالم اقل حرية، هذا ليس استنتاجا سارا في اليوم العالمي للديمقراطية ،وكان قد اقر هذا اليوم لإبراز وحماية الديمقراطية، ومع مرور الوقت أصبح اليوم وثيق الصلة باطراد، بتوسع الديمقراطية في أنحاء العالم، ولكن الآن ثمة تراجع واضح في هذا المجال


بالطبع حدث ولا حرج عن الديمقراطية في العالم العربي
بالطبع حدث ولا حرج عن الديمقراطية في العالم العربي
النكوص عن الديمقراطية جلي وواضح وخاصة في وسط آسيا، أمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط، حيث تعاني العديد من الدول من انتكاسة في حرية الصحافة، والمشاركة السياسية، ولا مجال لذكر إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

تنشر منظمة فريدم هاوس الدولية تقريرا سنويا حول وضع الديمقراطية في أرجاء العالم. في هذه السنة، وللعام الرابع على التوالي، انخفض عدد البلدان التي كانت تعتبر ديمقراطية (من 199 العام الماضي إلى 116 بلدا هذا العام). قبل أربع سنوات مضت، كان عدد البلدان الديمقراطية في ازدياد.

النكوص
يقول كريستوفر وللكر، مدير قسم الدراسات في منظمة فريدم هاوس بنيويورك:
"ما وجدناه من نتائج مؤخرا هو التراجع الثابت خلال السنوات القليلة الماضية في عدد من المجالات المهمة منها حرية التعبير، والتي نرى أنها تتآكل في عدد من المناطق الجغرافية، بما في ذلك مناطق على اعتاب الاتحاد الأوروبي".

قياس الديمقراطية يشمل عدة متغيرات. في بعض البلدان، لم تستمر الإصلاحات الواعدة، ولكن في العديد من البلدان الخاضعة لأنظمة مستبدة، كان هناك نزوع باتجاه سحق المنشقين، والنشطاء الداعمين للديمقراطية. هذا ما هو عليه الحال في إيران، وأيضا في باكستان، المكسيك، الفلبين، ودول أخرى.

العجز الديمقراطي
ولكن حتى الديمقراطيات الناضجة معرضة لميول غير ديمقراطية. في العديد من الديمقراطيات الغربية، تسبب المشاركة العامة في العملية السياسية الكثير من القلق، حيث تتراجع المشاركة السياسية للمواطنين. أفضل مثال على ذلك هو انخفاض عدد الناخبين الذين يدلون بأصواتهم في الولايات المتحدة ، وهو ما يشير إلى نوع من العجز الديمقراطي.

المشاركة السياسية في هولندا منخفضة أيضا. ليس في مراكز الاقتراع، وإنما في تناقص المشاركة والانتماء للأحزاب السياسية. وتظهر دراسة حديثة صادرة عن جامعة لايدن، أن المشاركة العامة في النظام السياسي أقل في هولندا من أي بلد آخر في الاتحاد الأوروبي.

تغيير الجداول
بالإضافة إلى ذلك فقد مرت الآن ثلاثة أشهر منذ آخر انتخابات عامة، ولا تزال هذه البلاد بدون حكومة. وقد عبر العديد من العلماء والباحثين في مجال السياسة عن قلقهم من عافية النظام السياسي الهولندي.
ومن هؤلاء مارتن فان دن بيرخ المتحدث باسم المعهد الهولندي للديمقراطية المتعددة الأحزاب، والذي تشجع منظمته على التغيير الديمقراطي في البلدان النامية. ينصح السيد فان دن بيرخ الساسة الهولنديين بالعمل على توسيع المشاركة السياسية العامة. وعلى الأحزاب السياسية الهولندية توفير المزيد من الفرص للناس للمشاركة والمساهمة في العملية السياسية، وفي عملية اتخاذ القرار داخل الأحزاب نفسها.

ليس جميعها سيئا
يقول فان در بيرخ إن النزوع باتجاه ديمقراطية أقل في العالم يسبب الكثير من القلق، ولكنه يضيف قائلا إنه في عمله يرى العديد من الأسباب للتفاؤل.
"أود أن أشير إلى بلدان معينة في إفريقيا لم يكن احدا يعتقد أنها ستتحول للديموقراطية، خذ مثلا ما تحقق في غانا، ولكن هناك أيضا بلد حتى فترة قريبة كان الناس فيه يائسين من التطور الديموقراطي وهو كينيا".
بعد عامين من العنف الذي عطل الانتخابات الوطنية هناك، أجري الاستفتاء على الدستور الجديد بطريقة جيدة. سواء في كينيا أو هنا في هولندا لا يزال هناك أمل لمستقبل الديمقراطية

جون تايلور - إذاعة هولندا العالمية
الخميس 16 سبتمبر 2010