نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


العرضة رقصة استعراضية بالسيف يعشقها الكويتيون في المناسبات




الكويت - احمد المصري - حينما تشاهد رؤساء الولايات المتحدة الأميركية مثل جورج بوش وأوباما ودونالد ترامب يمسكون السيف ويؤدون رقصة العارضة خلال استقبالهم من جانب ملوك وأمراء دول الخليج تتساءل ما هي هذه الرقصة وما قيمتها لدى دول الخليج، وإلى أي زمان تعود هذه الفنون الاستعراضية، كل هذه التساؤلات طرحناها على صاحب فرقة الجهراء الشعبية لفنون البر. قال فهد الأمير وهو من أسس هذا الفرقة منذ فترة طويلة لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب. ا)" هذا الفريق ليس حديث التأسيس ولكنه موجود منذ عقود لكننا قمنا بتحديثه سواء من ناحية الفنون المقدمة أو الأجهزة والآلات المستخدمة في تقديم الفقرات والحفلات، حيث أصبحت الفرقة تقيم حفلات داخل الكويت وخارجها سواء في دول الخليج أو في دول أوروبية."



وكشف الأمير أن تسمية الفرقة بهذا الاسم جاء نسبة للمنطقة التي تم تأسيس الفريق فيها، وأيضا حيث يسكن ويعيش معظم أعضاؤها الحاليين في محافظة الجهراء جنوب الكويت والتي تتميز نوعا ما بالحياة البدوية لقربها من الصحراء، ولكن هذا الاسم الذي أطلق على الفرقة لم يجعل الفن الذي يقدمه فهد الأمير ورفاقه مقتصرا فقط على منطقة الجهراء فالفرقة قامت بأنشطة وحفلات في جميع أنحاء الكويت مثل مجمع الأفنيوز، ودار الأوبرا، وسوق شرق، وسوق المباركية، والقرية التراثية، والعديد من الأماكن الحيوية التي تقيم فيها وزارة الاعلام أو الشركات نشاطات ذات طابع تراثي، ولعل أبرز ما قدمته فرقة الجهراء للفنون الشعبية هو العرض الرائع أمام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما جاء إلى الكويت، حيث كلف الديوان الأميري فرقة الجهراء بتقديم عرض شعبي. وتعتبر وزارة الاعلام الكويتية ممثلة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب هي المختصة بتوجيه الدعوة للفريق في أي من الاحتفالات الوطنية داخل الكويت خصوصا في فترة الأعياد الوطنية خلال شهر شباط/ فبراير. وأضاف الأمير أن فرقة الجهراء تتكون من 40 شخصا من مختلف الأعمار، حتى أن هناك شخصا وابنه وحفيده في نفس الفرقة، ويتجمع أعضاء الفريق يوم الأربعاء من كل أسبوع في "الديوانية" للتجهيز في المناسبة القادمة سواء كانت داخل الكويت أو خارجها، وأيضا عمل البروفات والتدريبات على بعض الأناشيد الجديدة. وقال الامير " شاركنا العام الماضي في صوت الريان في قطر وفي اليوم الوطني لأبوظبي بالإمارات"، مبينا أن استدعاء الفرقة يتم عبر وزارة الإعلام ممثلة في المجلس الوطني للثقافة والفنون. أما بالنسبة للمشاركات في دول أوروبية أوضح الأمير أن هذه المشاركات دائما ما تكون في أيام الأعياد الوطنية للكويت،" حيث تستدعينا سفارة الكويت أو الخارجية الكويتية لبعض الدول مثل قبرص أو اليونان أو غيرها لأداء بعض الفقرات والرقصات هناك من أجل إبراز التراث والثقافة الكويتية في هذه البلاد، ولاقت هذه المشاركات استحسانا كبيرا من الدول الأجنبية، حيث أن بعض السفراء أصبحوا يتواصلون بشكل مباشر مع الفرقة للاتفاق على بعض الحفلات، بالإضافة إلى الحفلات الخاصة والأفراح داخل الكويت أو في منطقة الخليج." وأهم ما تقدمه فرقة الجهراء هي رقصة العارضة وفن الفرينسي وفن المجيلسي وكل نوع من هذه الفنون له طريقته وقصائده التي يقام بها، ولكن العارضة تعتبر الأشهر سواء في الكويت أو دول الخليج بصفة عامة، وفي العارضة يقف صفان وجها لوجه يتكون الصف الواحد من حوالي 10 أشخاص بيد كل منهم سيف ويوجد في المنتصف علم مع قصيدة وطنية، كما تقام العارضة أيضا في الأفراح والمناسبات ولكن مع تغيير القصيدة من وطنية إلى غزلية، أما المجيلسي فيكون جميع أعضاء الفريق مفترشين الأرض مستخدمين آلاتهم وقصائدهم المعدة لهذه الفقرة، أما الفرينسي وهو فن ضرب القدم في الأرض بطريقة معينة مع قصائد معينة، ولعل ما يميز العارضة عن الفرينسي والمجيلسي هو طريقة الأداء والقصائد المختلفة ففي العارضة الأصل في قصائدها هي الأغاني الوطنية أما الفرينسي والمجيلسي فالقصائد الغزلية هي الأساس في هذه الفقرات. أما عن الدعم المادي للفريق فأوضح الأمير أن الدعم المقدم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حوالي 3000 دينار كويتي سنويا وعن كل أداء أو مهرجان تابع لوزارة الاعلام يكون له مبلغ معين وأيضا هناك تعويض لبعض الأدوات والآلات في حالة تلفها، مبينا أن كل أعضاء الفريق لديهم وظائفهم الأصلية وتعتبر هذه الفرقة هواية تسير إلى طريق الاحتراف، لكن إذا تعارض عمل أعضاء الفرقة مع الوظائف فيكون هناك مراسلات للمسؤولين من أجل السماح لأعضاء الفريق بالمشاركة في فقرات الفريق خاصة إذا كانت المشاركات خارج الكويت، وسبب هذا الاستثناء أن هذه الفرقة مسجلة ومعترف بها من وزارة الشؤون ووزارة الاعلام الممثل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كما أن معظم حفلاتهم تكون بتكليف من جهات رسمية وحكومية بالدولة. ويوجد عدد كبير من هذه الفرق داخل الكويت وخارجها، حيث تبلغ عدد الفرق داخل الكويت حوالي 14 فريقا منها الفرق الشعبية البحرية التي تبرز التراث البحري القديم وأيضا هناك فرق نسائية، كما أن هناك فرقا في سلطنة عمان ودول خليجية مجاورة. و شاركت فرقة الجهراء للفنون الشعبية في مناسبات عديدة شملت العديد من الدول ولكنها تميزت بصورة واضحة في فن المجيلسي، وتم منحها شهادة بإتقانها لهذا النوع من الفن، حيث كانت هناك فرق من عمان والامارات وقطر والسعودية، لكن كل دولة تميزت بنوع معين من الفنون، وفي مطلع العام الماضي حينما ذهبت الفرقة إلى قطر طلب القطريون خصيصا فن المجيلسي حيث تتميز فيه الفرقة ، خصوصا مع وجود شاعر مميز لديهم وهو عثمان مشعل السعيدي الذي يكتب للفرقة كلمات الأغاني التي ترددها في جميع أنواع الفنون التي تتقدمها. وبحسب الامير فإن التدريب على الكلمات والأغاني الجديدة يحتاج إلى وقت ومجهود من أعضاء الفرقة، خصوصا في فترة الأعياد الوطنية التي تكون أجندة الفرقة مزدحمة بالحفلات مع تزايد الطلب على الفرق التراثية والشعبية من قبل المؤسسات الحكومية، وقد يقوم المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بارسالهم إلى بعض الدول من أجل إحياء هذه التراث مقابل مبلغ معين يقدر بحوالي 200 دينار كويتي لكل عضو من أعضاء الفريق تدفع في كل رحلة

احمد المصرى
الاحد 10 ديسمبر 2017