
وقالت الصحيفة في تقرير إنه بينما يواجه الأسد انتخابات رئاسية نتيجتها معروفة، فإن "الاختبار الأصدق للسلطة التي يمارسها في جميع أنحاء البلاد المنهارة قد تبلور بعيداً عن اللافتات السياسية والحملات الانتخابية المزيفة".
وأضافت أن "المعجزة الحقيقية الوحيدة ستكون إذا منحت الانتخابات الرئاسية، الأسد ولاية رابعة على التوالي مدتها سبع سنوات، بأغلبية أقل من 90%".
ونقلت الصحيفة عن أربعة رجال أعمال سوريين، أنهم "تعرضوا للابتزاز في الأشهر الأخيرة من قبل مسؤولي النظام، الذين وصلوا إلى مكتبهم بدعوى أن الرسوم مستحقة على الواردات أو الخزينة".
وقال أحد كبار رجال الأعمال: "لقد جاؤوا إلى ورشة صديقي وساحة البيع مدعين أنهم من الجمارك. لقد بدأوا بطلب غريب وخفضوه إلى 400 ألف دولار. لقد كانت عملية ابتزاز بسيطة. إنهم مفلسون ويحاولون استرداد الأموال أينما أمكنهم ذلك. لقد خسروا عشرات المليارات في لبنان".
وأكد رجل أعمال آخر، في حمص، إن مسؤولي الأمن زاروه في آذار (مارس) وزعموا أن عليه متأخرات"، مضيفاً: "كلفني الأمر 180 ألف دولار واضطررت إلى منح الرائد سيارة".
وبحسب الصحيفة، فإن الكثير ممن تعاملوا مع الأسد في السنوات الأولى من رئاسته، تفاجأوا من تحول سوريا إلى "دولة مافيا"، ولكن آخرين تعاملوا معه على نطاق واسع قالوا إن "النتيجة تلك لم تكن موضع شك".
ونقلت عن ضابط عمليات سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، يعرف رئيس النظام السوري، قوله إن الأسد "هو توني سوبرانو الشرق الأوسط" (زعيم المافيا في مسلسل "ذا سوبرانوز").
وأضاف أن الأسد أصبح "رئيس عصابة مع أزمات عائلية وعداوات منتشرة في كل مكان، يشرف على عصابة إجرامية مصممة ببساطة لإثراء نفسه وعائلته، ومستعد دائماً لممارسة العنف لتحقيق أهدافه".
وأشار إلى أنه "من الواضح أن صورة بشار التقدمية، التي تم دفعها في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، (طبيب العيون الشاب الذي تدرب في المملكة المتحدة، وقع في حب التكنولوجيا الغربية، وتزوج من مصرفية) كانت كلها مهزلة".
وتابع: "بالنسبة للكثيرين منا كمراقبين لسوريا، جادلنا عبثاً أن بشار ما هو إلا رجل مافيا"، وكانت المحصلة النهائية هي أن بشار "كان نتاجاُ خالصاً لوالده، وكان مصير سوريا أن تعاني معه. لن يتخلى عن الكرسي تحت أي ظرف سوى الموت".