نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


"الغطس العالي".. فكرة "ريد بول" المجنونة تخطف الأبصار من بطولة العالم للسباحة




برشلونة - نويليا رومان - كان شعار الشباب منذ أربعة عقود هو "السلام والحب".. حينها كانت اهتمامات الرياضيينالأخرى تتنوع بين فنون الشعر والأدب أو العزف على الجيتار، إلا أن الأمور اختلفت فكلما زادت قوة الحدث وحدته وخطورته كان أفضل، خاصة إذا كان هناك من يرعىالرياضات عالميا والأنشطة التي تصل بالأدرينالين لأعلى مستوياته بمسابقات وعروض ومنافساتمثل شركة ريد بول.


"الغطس العالي".. فكرة "ريد بول" المجنونة تخطف الأبصار من بطولة العالم للسباحة
 ظهرت هذه الروح الـ"مجنونة" في مونديال السباحة فيبرشلونة بإضافة منافسات الغطس العاليHigh Diving " " إلى المسابقة لأول مرة بصورةرسمية.
لا يوجد شيء يمكنه جذب جماهير الشباب أكثر من وجود منصة قفز بارتفاع27 مترا وسط ميناء برشلونة ومنها يقفز سباحون وسباحات في الهواء الطلق ليقوموا بعددمن اللفات في الهواء قبل النزول في المياه الباردة بسرعة الصاروخ.
وعن هذا الأمرقال رئيس الاتحاد الدولي للسباحة جوليو ماليوني في تصريحات لـوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن "من أدخل هذه الفئة منالمنافسات وهذه المجموعة من الشباب كان (ريد بول) ولكن لكي تكون منافسة ذات طابعأكبر وعالمي يجب أن تأخذها اللجنة الأوليمبية الدولية في الاعتبار، يجب أن تشارك علىالأقل 60 دولة في منافساتها، لكن في الوقت الحالي لا يوجد سوى ثمان دول فقط".
منناحيته قال الروماني كورنيل ماركوليسكو المدير العام للاتحاد "مثل أي فئة فيالمنافسات علينا تحسين محتوى المنتج، لهذا لدينا كل هؤلاء النجوم هنا".
جدير بالذكر أنه قبلأن تتخذ منافسات السباحة منحنى "الخطورة والأدرينالين"، سبقتها على نفس الدرب استعراضات الدراجات الهوائيةبالـ(بي إم إكس) وهو الأسلوب الأوكروباتي الذي أصبح أوليمبيا بالفعل، والتزلجبمنافسات السنوبورد والهاف بايب، وكلاهما أصبح أوليمبيا.
نجاح أحداث رياضيةمثل (إكس جيمز) أو (ريد بول سيرياس) بأشكالها المختلفة كلها عوامل لا يمكنها سوىالتأكيد على وجود اتجاه للرهان على الأشكال الأكثر "خطورة" فيالرياضة.
وبالحديث عن الغطس العالي، فإنه بالنسبة للرجال يقومون بالصعودلمنصة على ارتفاع 27 مترا والقفز منها للسقوط في الماء بينما يقومون بحركات استعراضية دورانيةمختلفة، أما السيدات فيصعدن لارتفاع 20 مترا ويقمن بنفس الشيء.
 
 
لكن من الناحيةالتقنية، الأمر عند الحديث عنه بالتفصيل يبدو أكثر خطورة حيث يقول الكولومبيأورلاندو دوكي أحد المتخصصين في هذه الرياضة "نهبط في خلال 3 ثوان فقط ولكن بسرعة85 كلم في الساعة وهذه السرعة تنخفض في الماء إلى زيرو كلم في الساعة في ثانية ونصففقط".
يقول دوكي "تشعر بأن كل جزء من جسدك مبعثر في اتجاه، السيقان من هناوالذراعين من هناك، ولا تدري في الأساس اذا ما كنت هبطت بصورة صحيحة أملا".
وأضاف السباح البالغ عمره 38 عاما أن "الغطس العالي رياضة رائعة ومسلية،اذا سارت الأمور هنا بصورة جيدة، ونفس الأمر بالنسبة لباقي البطولات العالميةالمقبلة، سيعطي الأمر انطباعا وصورة جيدة عن أن هذه رياضة لها مستقبل، وربما يفتحلنا هذا الأمر الباب نحو الألعاب الأوليمبية".
كما أوضح  الكولومبي أنه "على الرغم من أننا نجهل تفاصيل عملية الدخول لأن هذا الأمر جديد علينا، إلا أننا نعرف أنالاتحاد العالمي للسباحة وهيئات أخرى مهتمة بالأمر، إنه حلم بالنسبة لناكرياضيين".
ويؤكد دوكي أن الغطس العالي ليس فقط أمرا استعراضيا حيث أنه يرى أنمستوى جودة وصعوبات القفزات التي يقوم بها من يمارسون هذه الرياضة الخطرة مرتفعللغاية، صحيح أن طريقة النزول إلى الماء لا تختلف كثيرا عن التي تتم من على منصةالعشرة أمتار، إلا أن اللفات والدورانات التي قد تصل إلى خمسة ونصف بجانب ضرورةدخول الماء بالقدم، كلها تجعل الأمر يكتسب طابعا مختلفا.
وبرر دوكي مسألةضرورة دخول الماء بالقدم بقوله "الدخول بالرأس سيكون أمر شديد الخطورة بسبب أثرالصدمة، الجذع والذراعين ليس بهما نفس المقاومة الموجودة في الساقين.. دخول المياه بهذه السرعة أمر قوي للغاية، اذا ما ارتكب المشارك خطأ واحدا صغيرا ربما ينتج عنهاصابات خطيرة، الفكرة تكمن في الاستمتاع، حتى وإن كان الدخول بالقدم في المياه يؤلمبعض الشيء.. باقيالأمر يتعلق بالإعداد الذهني للتركيز ورؤية نقطة الدخول ومكافحةالخوف الذي لا يمكن تفاديه".
يقول دوكي "في أول يوم تلقي بنفسك من على ارتفاع27 مترا، الأمر يكون مرعبا وتشعر بخوف دائم.. لكي تقوم بهذا الأمر عليك أن تكونمجنونا بعض الشيء، هذا أمر صحيح، عليك اقناع نفسك بأنك تستطيع القيام بهذا الأمر،ولكن الجانب الأهم هو الإعداد، لأن الجنون وحده لا يكفي بالطبع للقيام بهذاالأمر".
الدليل على هذا الأمر هو التجربة التي قام بها اثنان من السائحينالسكارى قبل مونديال برشلونة، حينما قفزوا من ارتفاع 27 مترا لينتهي بهم الأمر فيالمستشفى عقب الاصابة برضوض وكدمات متعددة.
والأمر في الأساس قد يصعب علىالمحترفين القيام به، مثلما اعترف الأمريكي جريج لوجانيس، الذي يعتبر رمزا تاريخيافي هذا المجال، وفقا لما قاله في حوار مع صحيفة (ماركا) الإسبانيةالرياضية.
يقول لوجانيس "كان أول اتصال لي مع الأمر في منافسات أقامتها ريد بول في أثينا، على مكان رائع بالشاطىء.. صعدت حينها على المنصة وسألت نفسي.. هلأستطيع القيام بهذا؟ ما هو الشعور حينما تلقي بنفسك من على هذا الارتفاع.. القيامببعض الدورانات.. في يوم من الأيام قد أقوم بالأمر ولكن بعد ان استعد وأتدريب بصورةجيدة للغاية".
 
إلا أن الأمور اختلفت فكلما زادت قوة الحدث وحدته وخطورته كان أفضل، خاصة إذا كان هناك من يرعىالرياضات عالميا والأنشطة التي تصل بالأدرينالين لأعلى مستوياته بمسابقات وعروض ومنافساتمثل شركة ريد بول.
ظهرت هذه الروح الـ"مجنونة" في مونديال السباحة فيبرشلونة بإضافة منافسات الغطس العاليHigh Diving " " إلى المسابقة لأول مرة بصورةرسمية.
لا يوجد شيء يمكنه جذب جماهير الشباب أكثر من وجود منصة قفز بارتفاع27 مترا وسط ميناء برشلونة ومنها يقفز سباحون وسباحات في الهواء الطلق ليقوموا بعددمن اللفات في الهواء قبل النزول في المياه الباردة بسرعة الصاروخ.
وعن هذا الأمرقال رئيس الاتحاد الدولي للسباحة جوليو ماليوني في تصريحات لـوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن "من أدخل هذه الفئة منالمنافسات وهذه المجموعة من الشباب كان (ريد بول) ولكن لكي تكون منافسة ذات طابعأكبر وعالمي يجب أن تأخذها اللجنة الأوليمبية الدولية في الاعتبار، يجب أن تشارك علىالأقل 60 دولة في منافساتها، لكن في الوقت الحالي لا يوجد سوى ثمان دول فقط".
منناحيته قال الروماني كورنيل ماركوليسكو المدير العام للاتحاد "مثل أي فئة فيالمنافسات علينا تحسين محتوى المنتج، لهذا لدينا كل هؤلاء النجوم هنا".
جدير بالذكر أنه قبلأن تتخذ منافسات السباحة منحنى "الخطورة والأدرينالين"، سبقتها على نفس الدرب استعراضات الدراجات الهوائيةبالـ(بي إم إكس) وهو الأسلوب الأوكروباتي الذي أصبح أوليمبيا بالفعل، والتزلجبمنافسات السنوبورد والهاف بايب، وكلاهما أصبح أوليمبيا.
نجاح أحداث رياضيةمثل (إكس جيمز) أو (ريد بول سيرياس) بأشكالها المختلفة كلها عوامل لا يمكنها سوىالتأكيد على وجود اتجاه للرهان على الأشكال الأكثر "خطورة" فيالرياضة.
وبالحديث عن الغطس العالي، فإنه بالنسبة للرجال يقومون بالصعودلمنصة على ارتفاع 27 مترا والقفز منها للسقوط في الماء بينما يقومون بحركات استعراضية دورانيةمختلفة، أما السيدات فيصعدن لارتفاع 20 مترا ويقمن بنفس الشيء.
 
 
لكن من الناحيةالتقنية، الأمر عند الحديث عنه بالتفصيل يبدو أكثر خطورة حيث يقول الكولومبيأورلاندو دوكي أحد المتخصصين في هذه الرياضة "نهبط في خلال 3 ثوان فقط ولكن بسرعة85 كلم في الساعة وهذه السرعة تنخفض في الماء إلى زيرو كلم في الساعة في ثانية ونصففقط".
يقول دوكي "تشعر بأن كل جزء من جسدك مبعثر في اتجاه، السيقان من هناوالذراعين من هناك، ولا تدري في الأساس اذا ما كنت هبطت بصورة صحيحة أملا".
وأضاف السباح البالغ عمره 38 عاما أن "الغطس العالي رياضة رائعة ومسلية،اذا سارت الأمور هنا بصورة جيدة، ونفس الأمر بالنسبة لباقي البطولات العالميةالمقبلة، سيعطي الأمر انطباعا وصورة جيدة عن أن هذه رياضة لها مستقبل، وربما يفتحلنا هذا الأمر الباب نحو الألعاب الأوليمبية".
كما أوضح  الكولومبي أنه "على الرغم من أننا نجهل تفاصيل عملية الدخول لأن هذا الأمر جديد علينا، إلا أننا نعرف أنالاتحاد العالمي للسباحة وهيئات أخرى مهتمة بالأمر، إنه حلم بالنسبة لناكرياضيين".
ويؤكد دوكي أن الغطس العالي ليس فقط أمرا استعراضيا حيث أنه يرى أنمستوى جودة وصعوبات القفزات التي يقوم بها من يمارسون هذه الرياضة الخطرة مرتفعللغاية، صحيح أن طريقة النزول إلى الماء لا تختلف كثيرا عن التي تتم من على منصةالعشرة أمتار، إلا أن اللفات والدورانات التي قد تصل إلى خمسة ونصف بجانب ضرورةدخول الماء بالقدم، كلها تجعل الأمر يكتسب طابعا مختلفا.
وبرر دوكي مسألةضرورة دخول الماء بالقدم بقوله "الدخول بالرأس سيكون أمر شديد الخطورة بسبب أثرالصدمة، الجذع والذراعين ليس بهما نفس المقاومة الموجودة في الساقين.. دخول المياه بهذه السرعة أمر قوي للغاية، اذا ما ارتكب المشارك خطأ واحدا صغيرا ربما ينتج عنهاصابات خطيرة، الفكرة تكمن في الاستمتاع، حتى وإن كان الدخول بالقدم في المياه يؤلمبعض الشيء.. باقيالأمر يتعلق بالإعداد الذهني للتركيز ورؤية نقطة الدخول ومكافحةالخوف الذي لا يمكن تفاديه".
يقول دوكي "في أول يوم تلقي بنفسك من على ارتفاع27 مترا، الأمر يكون مرعبا وتشعر بخوف دائم.. لكي تقوم بهذا الأمر عليك أن تكونمجنونا بعض الشيء، هذا أمر صحيح، عليك اقناع نفسك بأنك تستطيع القيام بهذا الأمر،ولكن الجانب الأهم هو الإعداد، لأن الجنون وحده لا يكفي بالطبع للقيام بهذاالأمر".
الدليل على هذا الأمر هو التجربة التي قام بها اثنان من السائحينالسكارى قبل مونديال برشلونة، حينما قفزوا من ارتفاع 27 مترا لينتهي بهم الأمر فيالمستشفى عقب الاصابة برضوض وكدمات متعددة.
والأمر في الأساس قد يصعب علىالمحترفين القيام به، مثلما اعترف الأمريكي جريج لوجانيس، الذي يعتبر رمزا تاريخيافي هذا المجال، وفقا لما قاله في حوار مع صحيفة (ماركا) الإسبانيةالرياضية.
يقول لوجانيس "كان أول اتصال لي مع الأمر في منافسات أقامتها ريد بول في أثينا، على مكان رائع بالشاطىء.. صعدت حينها على المنصة وسألت نفسي.. هلأستطيع القيام بهذا؟ ما هو الشعور حينما تلقي بنفسك من على هذا الارتفاع.. القيامببعض الدورانات.. في يوم من الأيام قد أقوم بالأمر ولكن بعد ان استعد وأتدريب بصورةجيدة للغاية".

نويليا رومان
الاحد 1 سبتمبر 2013