نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ


الفيلم الاسرائيلي "لبنان " يفوز بجائزة الاسد الذهبي لمهرجان البندقية السينمائي





البندقية – هدى ابراهيم - فاز الفيلم الاسرائيلي "لبنان" للمخرج صموئيل ماعوز بجائزة الاسد الذهبي لمهرجان البندقية السينمائي في دورته السادسة والستين، وانتزع فيلمه الذي يصور اليوم الاول من عملية غزو لبنان في العام 1982 من وجهة نظر مجموعة من الجنود الاسرائيليين، جائزة الاسد الذهبي ارفع جوائز المهرجان


الفيلم الاسرائيلي "لبنان " يفوز بجائزة الاسد الذهبي لمهرجان البندقية السينمائي
ويصور الفيلم مجموعة من الجنود الذين ظلوا ساعات طويلة ومن وجهة نظر انسانية داخل دبابة الميركافا لا يستطيعون الفكاك منها للتحول تحت شمس حزيران/يونيو الى نوع من جهنم صغيرة تطبق عليهم في وقت يفتقرون للخبرة ولم يختاروا هذه الحرب بل كانوا هم ايضا ضحايا لها وان خاضوها كجنود غزاة.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس خلال المؤتمر الصحافي الذي اعقب توزيع الجوائز حول ما يقوله المخرج بالمناسبة للضحايا المدنيين الذين سقطوا في لبنان خلال تلك الحرب باعتبار ان الفيلم يحمل اسم هذا البلد وباعتبار انه ينظر الى الشأن الانساني في عمله، رد المخرج الذي خاض بنفسه تلك الحرب انه يعرب عن اسفه لهؤلاء الضحايا كما يأسف لكل من يسقط في العالم ضحية الحروب.
وقال صموئيل ماعوز الذي وقع عبر "لبنان" عمله الروائي الاول انه اراد من خلال الفيلم اظهار الحرب كما هي وانه لم يختر خوض تلك الحرب وان فيلمه غير سياسي وانما يريد ان ينفذ من خلاله عبر الاحساس والمعاناة التي هي معاناة هؤلاء الجنود في قلب المعركة الى قلب المشاهد.
اما عن مشهد الفلسطينيين الذين يعمدون لاخذ مدنيين لبنانيين رهائن حتى لا يقتلهم نزلاء تلك الدبابة ما يدفع هؤلاء كما يصور الفيلم لقتل الجميع وهو ما سئل المخرج عن صحته على ارض الواقع، فقد اكد انه شاهده وانه ليس بروباغندة اسرائيلية. لكنه استطرد بان الجندي في ارض المعركة ونتيجة احساسه بالخطر لا يعود يفرق بين الحق وبين الباطل ويقتل لمجرد احساسه بالخطر.
واكد الجندي السابق انه "علينا ان نفهم ماذا حدث ومن هو القاتل ومن ليس قاتلا"، متهما مرة اخرى الفلسطينيين بالتسبب في قتل اللبنانيين خلال تلك الحرب وهي نظرية طالما استخدمتها الدعاية الرسمية الاسرائيلية التي ذهبت الى حد تصوير الفلسطيني بانه عدو للبناني.
وكان فيلم "لبنان" ليكون اكثر مصداقية وقبولا لولا بعض المشاهد التي تسقط في نوع من البروباغندة الرسمية والتي تقلل من الجانب الانساني والواقعي لهذا الفيلم الذي يريد ان يخوض في الشأن الانساني. لكنه يسقط في بعض من هذه المطبات التي لولاها لما كان الفيلم استدعى انتقادات سياسية.
واضاف المخرج الاسرائيلي ان الضحايا احيانا هم من يجبرون على ان يكونوا في موقع لم يختاروه وهذه هي احدى افكار الفيلم الذي يذهب الى ان الجندي ضحية قرار الحرب وضحية قادته والقرارات التي تجعله يقف وحده في ارض المعركة متأرجحا بين الحياة والموت.
وردا على سؤال لصحفية مصرية خلال المؤتمر الصحافي حول التباين الظاهر والكبير بين صورة الجندي الانسانية للغاية في فيلم "لبنان" وفي الافلام الاسرائيلية بشكل عام فيما يتناقض تماما مع الواقع الذي يعانيه الفلسطينيون يوميا تحت الاحتلال من قبل الجنود الاسرائيليين، رد منتج الفيلم بالقول ان الصحافة لها طريقتها في نقل الواقع اما السينما والفنون فشانها في نقل الواقع امر آخر.
وصور فيلم "لبنان" بطريقة اميركية مشوقة ومن داخل الدبابة بالكامل. وكل ما نراه يجري بداخلها او في الخارج لكن مرئيا من منظار المدفع الرشاش. وكانت اللبنانية نادين لبكي في اول فيلم قصير لها سجلت 13 دقيقة من "11 شارع باستور" من منظار بارودة قناص يرصد الشوارع والابنية المحيطة بموقعه.
واعلن خلال المؤتمر عن ان فيلم "لبنان" الفائز تم توزيعه ليخرج قريبا في الصالات الايطالية

أ ف ب
الاحد 13 سبتمبر 2009