الكونغرس يوقع عريضة ويحذّر ترمب من قرار الانسحاب من سوريا

ونشر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام على حسابه في تويتر، نص الرسالة التي وقّع عليها كل من جين شاهين وماركو روبيو وتوم كوتن وأنجس كينغ وجوني إرنست، معتبرين أن قرار البيت الأبيض "في هذا الوقت، أمر سابق لأوانه وخطأ مكلف، ولا يهدد سلامة وأمن الولايات المتحدة فحسب، بل يشجع أيضاً تنظيم الدولة الإسلامية، وبشار الأسد، وإيران، وروسيا".

وأشار أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم إلى الدور الكبير الذي يقدّمه الوجود الأمريكي الصغير والمحدود بما يقرب 2000 جندي، "كدرع حيوي ضد خلايا تنظيم الدولة"، منوهين إلى أن "الظروف على الأرض ترسم صورة مختلفة تماماً" لما يعتقده ترمب بأن تهديد تنظيم الدولة "قد تبدّد".

ولفتت الرسالة إلى احتمالية أن يتمكن التنظيم من الإفراج عن مئات المقاتلين الأجانب الذين يحتجزهم "الشركاء الأكراد"، وتدمير "المقاومة الكردية في المنطقة".

وحذّر أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم من أن عودة تنظيم الدولة لن تكون التهديد الوحيد، مضيفين أن "ديكتاتورية بشار الأسد الوحشية لا تزال تلقي بثقلها على الشعب السوري، ونخشى أن يؤدي انسحاب قواتنا إلى تشجيع بشار الأسد على اتخاذ مزيد من الإجراءات لترسيخ سلطته".

وأضافت الرسالة "أن انسحاب الوجود الأمريكي من سوريا يدعم أيضاً خصمين آخرين للولايات المتحدة وإيران وروسيا. كما تعلمون، استخدمت كل من إيران وروسيا الصراع السوري كمرحلة لتوسيع نفوذهما في المنطقة".

وأعلن البيت الأبيض على لسان المتحدثة باسمه سارة ساندرز مساء أمس الأربعاء بدء إعادة القوات الأميركية من سوريا، والانتقال إلى مرحلة جديدة في الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة، في حين أن المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت قالت "التحالف حرر الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الحملة ضده لم تنته".

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مسؤول أميركي قوله بأن الولايات المتحدة تقوم بإجلاء كل موظفي وزارة الخارجية من سوريا خلال 24 ساعة، وذلك بعدما قال البيت الأبيض إنه بدأ سحب القوات الأمريكية.

وبحسب المسؤول الأميركي فإنه من المتوقع أن يكون الإطار الزمني لسحب القوات من سوريا بين 60 و100 يوم.