اجواء لا تجدها الا مع ناس الغيوان
ولم يتوقف الحضور عن ترديد اغاني فرقة جيل جيلالة مع مغنيها واغاني مجموعة "ناس غيوان" التي عزفتها اوركسترا "غيوانيات"، والتي بدا انهم يحفظونها عن ظهر قلب. وقد رافقوها بتصفيق ايقاعي كان اشبه بآلة صوتية لازمت الحفل واضيفت الى الالات الحاضرة على المسرح.
جاءت بداية الحفل مع تجربة التجديد في التراث وقدمته "اوركسترا غيوانيات"، وهي مشروع موسيقي اسسة العازف المغربي عابد البحري، المقيم في بلجيكا مع زميله ضارب الايقاع (على طبلات صغيرة) احمد خيلي واربعة عازفين بلجيكيين، على الالات النفخية النحاسية.
ويركز هذا المشروع على "تكريم اهم فرق الموسيقى الغيوانية (من تراث قبائل الغناوة المغربية ذات الاصول الافريقية) عبر تقديم قراءة جديدة لاغانيهم" كما يقول البحري لوكالة فرانس برس.
وعزفت "اوركسترا غيوانيات" اغان لفرقة "ناس غيوان" التي اسست في ستينات القرن الماضي، ونالت شهرة كبيرة في السبعينات قبل ان تتشتت بعد انتقالها الى اوروبا بعد منتصف الثمانينات اثر مشاكل ومضايقات تعرضت لها في المغرب.
وعزفت الاوركسترا ايضا بعض اغاني مجموعة "لمشاهب" وهي من ابرز فرق المغرب في الثمانينات ايضا.
واللافت انه لدى تقديم الاوركسترا معزوفاتها كان الجمهور ينتظر انتهاء المقدمة اللحنية التي عزفتها الالات النفخية.
ولا تلبث الة "البونجو" التي ميزت فرقة "ناس غيوان" وعزف البحري عليها، ان تبدا في صوغ لحن الاغنية بمصاحبة الايقاع، حتى يهم الجمهور بالتصفيق والغناء بعدما التقط اللحن وعرف الاغنية.
ويؤكد مؤسس الاوركسترا انهم حافظوا على اللحن الاصلي للاغنية ليكون لازمة لمعزوفاتهم.
وتتمثل القراءة الجديدة التي يقدمونها في "اعادة توزيع اللحن لعدة اصوات وادخال الهارموني عليه، بينما كان الاهم في الاغنية الاصلية كلامها واما لحنها فكان بسيطا اشبه بنغمة واحدة".
وجاءت بعض المعزوفات اشبه بمقطوعات جاز مفعمة بارتجالات الساكسفون والترومبيت الى جانب الكونترباص.
الجزء الثاني من الحفلة جاء اكثر حرارة من سابقه.
فقد صعد اعضاء فرقة "جيل جيلالة" الشهيرة التي اسست عام 1972 واشاعوا بين الحضور الفة وتشجيعا لمشاركتهم الغناء. كما كانوا احيانا يتبادلون بعض التعليقات الممازحة معهم.
قدمت "جيل جيلالة" بعض اشهر اغانيها، ومنها "الله با مولانا" و"الشمعة" و"الا ضاق الحال"، التي تنقل "صوت المهمشين" وهمومهم.
واعطى مغنوها المجال للجمهور ليكونوا جوقة مصاحبة لهم، مرددة خلفهم احيانا ومنفردة بالغناء بعض المرات. وانهت الفرقة الحفل بتقديم بعض اغانيها بمصاحبة "اوركسترا غيوانيات".
منير الطاهر الاصبهاني احد اعضاء الفرقة العابرة للاجيال، وهو مستمر معها مع زميله عبد الكريم القصبجي منذ تاسيسها وبعد انتهاء الحفلة قال ان "الفرق" الذي لمسوه في حفلة بروكسل هو "الاحساس القوي لدى الناس المغتربين".
واضاف "انهم متعطشون لاغاني بلادهم وكانهم عبرنا يشمون رائحتها".
وتابع لوكالة فرانس برس وهو محاط بمجموعة من الجمهور رافقته الى الكواليس لتحيته، انه لم يحس باي مسافة بينهم وبين الحضور بل كانوا كانهم "اخوة واهل".
والى جانب الاصبهاني والقصبجي الذين ضربا على الة "البندير" (الدف) وعلى الطبل، عزف جعفر الزيات على "السنطور" (البزق) وسعيد محمد الحضري على الة "الحجوج" التي ميزت قبائل الغناوة، وهما العضوان الجديدان في الفرقة.
وابدى الاصبهاني سعادته بتجربة الاداء مع "اوركسترا غيوانيات".
وقال ان "اي فكرة يمكن ان تطور شغلنا الموسيقي وتدعم التراث المغربي بجماليات وروح جديدة نحن نرحب بها".
واضاف ان ما قدمته الفرقة هو تراث صار ايضا ملكا للجيل الشاب الذي يستطيع ان يطور فيه ويضيف اليه.
وفي مقدمة الصالة اخذت الحماسة رجلين لم يتوقفا عن الرقص طوال الحفلة. احدهما يدعى محمد، وهو مغربي مقيم في بلجيكا، قال انه لم يستطع ان يتمالك نفسه ويبقى جالسا واضاف "انها متعة عظيمة، ونحن مشتاقون جدا لهذه الاغاني التي شكلت ذاكرتنا".
الى جوار محمد كان زميله عبد السلام (وهما في الاربعينات) الذي اتى من المغرب ليحضر الحفلة.
وقال انه عشقه موسيقا "الغناوة" يدفعه الى المواظبة على حضور كل حفلة فلكلورية يمسع بها، حتى خارج المغرب، واضاف انه متابع بدأب لفرقة "جيل جلالة" معتبرا انهم يمثلون "بينغ فلويد (الفرقة البريطانية الشهيرة) المغرب".
والى جانب هذه الحفلة التي اقيمت في اطار مهرجان "موسم" الذي يحتفي بالثقافة العربية عبر نشاطات متنوعة، يقام ايضا مساء اليوم الجمعة حفل موسيقي في قصر الفنون الجميلة يحييه الفنان الجزائري القبائلي ايدير، ويقام غدا حفل لكاظم الساهر في نفس المكان.
جاءت بداية الحفل مع تجربة التجديد في التراث وقدمته "اوركسترا غيوانيات"، وهي مشروع موسيقي اسسة العازف المغربي عابد البحري، المقيم في بلجيكا مع زميله ضارب الايقاع (على طبلات صغيرة) احمد خيلي واربعة عازفين بلجيكيين، على الالات النفخية النحاسية.
ويركز هذا المشروع على "تكريم اهم فرق الموسيقى الغيوانية (من تراث قبائل الغناوة المغربية ذات الاصول الافريقية) عبر تقديم قراءة جديدة لاغانيهم" كما يقول البحري لوكالة فرانس برس.
وعزفت "اوركسترا غيوانيات" اغان لفرقة "ناس غيوان" التي اسست في ستينات القرن الماضي، ونالت شهرة كبيرة في السبعينات قبل ان تتشتت بعد انتقالها الى اوروبا بعد منتصف الثمانينات اثر مشاكل ومضايقات تعرضت لها في المغرب.
وعزفت الاوركسترا ايضا بعض اغاني مجموعة "لمشاهب" وهي من ابرز فرق المغرب في الثمانينات ايضا.
واللافت انه لدى تقديم الاوركسترا معزوفاتها كان الجمهور ينتظر انتهاء المقدمة اللحنية التي عزفتها الالات النفخية.
ولا تلبث الة "البونجو" التي ميزت فرقة "ناس غيوان" وعزف البحري عليها، ان تبدا في صوغ لحن الاغنية بمصاحبة الايقاع، حتى يهم الجمهور بالتصفيق والغناء بعدما التقط اللحن وعرف الاغنية.
ويؤكد مؤسس الاوركسترا انهم حافظوا على اللحن الاصلي للاغنية ليكون لازمة لمعزوفاتهم.
وتتمثل القراءة الجديدة التي يقدمونها في "اعادة توزيع اللحن لعدة اصوات وادخال الهارموني عليه، بينما كان الاهم في الاغنية الاصلية كلامها واما لحنها فكان بسيطا اشبه بنغمة واحدة".
وجاءت بعض المعزوفات اشبه بمقطوعات جاز مفعمة بارتجالات الساكسفون والترومبيت الى جانب الكونترباص.
الجزء الثاني من الحفلة جاء اكثر حرارة من سابقه.
فقد صعد اعضاء فرقة "جيل جيلالة" الشهيرة التي اسست عام 1972 واشاعوا بين الحضور الفة وتشجيعا لمشاركتهم الغناء. كما كانوا احيانا يتبادلون بعض التعليقات الممازحة معهم.
قدمت "جيل جيلالة" بعض اشهر اغانيها، ومنها "الله با مولانا" و"الشمعة" و"الا ضاق الحال"، التي تنقل "صوت المهمشين" وهمومهم.
واعطى مغنوها المجال للجمهور ليكونوا جوقة مصاحبة لهم، مرددة خلفهم احيانا ومنفردة بالغناء بعض المرات. وانهت الفرقة الحفل بتقديم بعض اغانيها بمصاحبة "اوركسترا غيوانيات".
منير الطاهر الاصبهاني احد اعضاء الفرقة العابرة للاجيال، وهو مستمر معها مع زميله عبد الكريم القصبجي منذ تاسيسها وبعد انتهاء الحفلة قال ان "الفرق" الذي لمسوه في حفلة بروكسل هو "الاحساس القوي لدى الناس المغتربين".
واضاف "انهم متعطشون لاغاني بلادهم وكانهم عبرنا يشمون رائحتها".
وتابع لوكالة فرانس برس وهو محاط بمجموعة من الجمهور رافقته الى الكواليس لتحيته، انه لم يحس باي مسافة بينهم وبين الحضور بل كانوا كانهم "اخوة واهل".
والى جانب الاصبهاني والقصبجي الذين ضربا على الة "البندير" (الدف) وعلى الطبل، عزف جعفر الزيات على "السنطور" (البزق) وسعيد محمد الحضري على الة "الحجوج" التي ميزت قبائل الغناوة، وهما العضوان الجديدان في الفرقة.
وابدى الاصبهاني سعادته بتجربة الاداء مع "اوركسترا غيوانيات".
وقال ان "اي فكرة يمكن ان تطور شغلنا الموسيقي وتدعم التراث المغربي بجماليات وروح جديدة نحن نرحب بها".
واضاف ان ما قدمته الفرقة هو تراث صار ايضا ملكا للجيل الشاب الذي يستطيع ان يطور فيه ويضيف اليه.
وفي مقدمة الصالة اخذت الحماسة رجلين لم يتوقفا عن الرقص طوال الحفلة. احدهما يدعى محمد، وهو مغربي مقيم في بلجيكا، قال انه لم يستطع ان يتمالك نفسه ويبقى جالسا واضاف "انها متعة عظيمة، ونحن مشتاقون جدا لهذه الاغاني التي شكلت ذاكرتنا".
الى جوار محمد كان زميله عبد السلام (وهما في الاربعينات) الذي اتى من المغرب ليحضر الحفلة.
وقال انه عشقه موسيقا "الغناوة" يدفعه الى المواظبة على حضور كل حفلة فلكلورية يمسع بها، حتى خارج المغرب، واضاف انه متابع بدأب لفرقة "جيل جلالة" معتبرا انهم يمثلون "بينغ فلويد (الفرقة البريطانية الشهيرة) المغرب".
والى جانب هذه الحفلة التي اقيمت في اطار مهرجان "موسم" الذي يحتفي بالثقافة العربية عبر نشاطات متنوعة، يقام ايضا مساء اليوم الجمعة حفل موسيقي في قصر الفنون الجميلة يحييه الفنان الجزائري القبائلي ايدير، ويقام غدا حفل لكاظم الساهر في نفس المكان.


الصفحات
سياسة








