نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


المعارضة اليمنية ترفض نتائج "مؤتمر لندن" وتتهم المجتمع الدولي بإنقاذ السلطة بدلاً من الدولة




صنعاء – ياسر العرامي - في أول ردة فعل يمنية غير رسمية، أعلنت أحزاب اللقاء المشترك (تكتل المعارضة) رفضها لنتائج وقرارات "مؤتمر لندن" الذي عقد أمس الأربعاء بالعاصمة البريطانية بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني ومشاركة 21 دولة.


على عكس المعارضة اليمنية ملامح الارتياح بادية على ملامح براون بعد جلسات مؤتمر لندن
على عكس المعارضة اليمنية ملامح الارتياح بادية على ملامح براون بعد جلسات مؤتمر لندن
وقالت أحزاب المعارضة اليمينة في بلاغ صحافي "إن نتائج وقرارات اجتماع لندن غامضة ولم تمس جوهر الأزمة اليمنية بمظاهرها المختلفة عدا الجانب الأمني". وأعتبر البيان نتائج الإجتماع "وضعت شراكة المجتمع الدولي من اليمن على المحك (...) واتجهت نحو إنقاذ السلطة السياسية في اليمن بدلاً من إنقاذ الدولة التي تتعرض لتدهور خطير بسبب سياسات هذه السلطة نفسها".

وأكدت المعارضة أن ما وصفته بـ"الغموض" رافقه محاولة رديئة من قبل السلطة اتجهت بعد هذا الاجتماع نحو الإستقواء بالخارج في مواجهة الأوضاع الداخلية المتردية (...) سيفتح الأبواب نحو استنفاذ أخر ما تبقى لليمن واليمنيين من آمال في مساعدة جادة وحقيقة يقدمها المجتمع الدولي والإقليمي تعزز من شراكة اليمن مع هذه المحيط".

وأضاف البيان "إن ما فعلته السلطة وتعاملها اللامسئول مع اجتماع لندن سينتهي بالبلاد نحو وضعها تحت الوصاية، وهو ما حذر منه المشترك والقوى الوطنية الأخرى، الذي يعد شراكة المجتمع الدولي الحقيقة مطلب جوهري لها"، متهماً السلطة بـ"السعي نحو تحويل هذه الشراكة إلى خدمة لها على حساب البلاد بأكملها".

وأكد المشترك أن "هذا التغير في مجرى علاقة اليمن الخارجية وشراكته مع المجتمع الدولي والإقليمي لن يكون لصالح اليمن وإخراجها من أزماتها وإنما لصالح تعزيز عدم الاستقرار والفساد الذي لا يعول عليها في إجراء أية إصلاحات". لافتاً إلى أن "تظليل الرأي العام الذي لجأت إليه الوسائل الإعلامية يخفي حقيقة السير نحو وضع اليمن تحت الوصاية الدولية ما لم يتدارك اليمنيون ويقفون صفاً واحداً ضد المسارات التدميرية للسلطة وسياستها اللامسئولة تجاه المصالح الوطنية العليا والمصالح الإقليمية والدولية المشروعة". حسبما جاء في البيان.

وكان مؤتمر لـندن عن اليمن قد أنهى أعمالـه أمس الأربعاء، وأقر 5 نقاط أساسية على اليمن والمجتمع الدولي الإلتزام بـها لما من شأنه دعم اليمـن ومساعدتها على محاربـة القاعدة.

وطالب المشاركون في مؤتمر لندن الحكومة اليمنية بالجدية في محاربة الفساد المالي وإجراء مصالحة سياسية شاملة في البلاد، فيما طالب البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الحكومة اليمنية بإجراءات عاجلة ملموسة في الإصلاح السياسي والإقتصادي.

وسلط البيان الصادر في نهاية اجتماع لندن الذي استمر ساعتين الضوء على التهديد الذي يمثله اليمن على جيرانه ومن بينهم المملكة العربية السعودية.

إذ أكد البيان على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله، والالتزام بعدم التدخل في شؤونه الداخلية، قال إن "التحديات في اليمن تزداد واذا لم يتم التعامل معها فان الخطر يتهدد البلاد والمنطقة المتاخمة.".

وكانت حددت الحكومة اليمنية المجالات الأكثر إثارة للقلق على نحو ما يلي، تنسيق ودعم دولي أفضل لليمن، و إيجاد تحليل مشترك للتحديات التي يواجهها اليمن، بما في ذلك الظروف المؤدية للتطرف وعدم الاستقرار، والاتفاق على ضرورة اتباع نهج شامل لمعالجتها، وزخم أكبر دعما لأجندة الإصلاح السياسي والاقتصادي، بما في ذلك اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة من قبل الحكومة اليمنية. وذلك طبقاً لما جاء في بيان "مؤتمر لندن".

إلى ذلك، أقر مؤتمر لندن "إعداد مجلس التعاون الخليجي لاستضافة اجتماع بشأن اليمن في فبراير القادم لدول المجلس والدول الغربية المانحة وذلك لمساعدة اليمن على تحديد أولوياتها، وإلتزم المجتمع الدولي بتقديم الدعم لليمـن في مواجهة القاعدة بموجب كل القرارات الدولية، بالإضافة إلى تقديم المزيد من الدعم للحكومة اليمنية في عدد من القضايا الأمنية الأوسع نطاقاً خاصة دعم قوات خفر السواحل اليمني".

كما تم الاتفاق على بدء عمل مجموعة "أصدقاء اليمن" بشكل رسمي وستتعامل هذه المجموعـة التي تضم عدة دول في عضويتها مع "تحديات أوسع نطاقاً تواجه اليمن بما في ذلك تشكيل مجموعتا عمل حول الحكم والعدل وتعزيز سلطة القانون في اليمن".

إلى ذلك، دعت الولايات المتحدة اليمن الى إجراء إصلاحات للمساعدة في اجتثاث ما وصفته بمتشددي القاعدة ووعدت صنعاء باتباع نهج يهدف لتحسين الظروف المعيشية لمواطنيها.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان على حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن تتصدى للمشكلات العميقة لليمن الذي يعيش ما قرب من نصف سكانه وتعدادهم 23 مليونا على أقل من دولارين في اليوم.

وأضافت كلينتون في كلمتها أمام اجتماع وزراء خارجية غربيين وخليجيين في لندن " نتوقع من اليمن أن يسن الاصلاحات ويواصل محاربة الفساد وتحسين مناخ الاستثمار والعمل في البلاد."
وأضافت "اذا مر الصراع والعنف دون علاج فسوف يقوضان الاصلاح السياسي والمصالحة وهما أمران مهمان لتقدم اليمن.

كما شددت الوزيرة الأمريكية في مؤتمر صحفي عقدته عقب "مؤتمر لندن" الأربعاء مع نظيريها اليمني والبريطاني بأن الحل العسكري لا يكفي وحده لحل مشاكل اليمن وأن الإصلاح العاجل أمر ضروري.

على الصعيد الرسمي اليمني، أكد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أن ما خرج به مؤتمر لندن حول اليمن يلبي المطالب اليمنية في تقديم الدعم التنموي ومعالجة الأوضاع الاقتصادية التي أدت إلى تفاقم الأوضاع السياسية وظاهرة الإرهاب.

وقال:" أنجزنا في هاتين الساعتين ما لا ينجز في أيام في بعض المؤتمرات وكان الحديث مركزا وفي منتهى الشفافية، يؤكد على عملية الشراكة بين اليمن وأصدقائها وأنها ستأتي تلبية لما تريده اليمن وبما يدعم وحدته وأمنه واستقراره وسيادته كأساس لأمن وسلامة ليس اليمن فقط وإنما المنطقة والاستقرار في العالم ".

وأضاف:" إن ما ستقوم به هذه الدول مع اليمن هو مساعدته لتنفيذ أجندته الوطنية للإصلاحات والسير في طريق مكافحة الإرهاب والاهم من ذلك خلق الأجواء التي تساعد على إيجاد الحلول السياسية للأوضاع السياسية في اليمن من خلال الحوار.


ياسر العر امي
الجمعة 29 يناير 2010