
المفكر الثوري الاشتراكي ليون تروتسكي
واحتفلت المكسيك هذا العام بعد سبع عقود من هذا الحدث المأساوي بتنظيم احتفالية أكاديمية عالمية تضمنت عدة فعاليات من بينها حفل خاص لجمع التمويل اللازم لترميم المنزل وانقاذ المتحف التذكاري ومقتنيات الفيلسوف الشيوعي الكبير من الضياع.
ولد ليف دافيدوفيتش برنشتاين في أوكرانيا في السادس والعشرين من تشرين أول /أكتوبر عام 1879 واغتيل في مكسيكوسيتي في آب/ أغسطس 1940, سمى نفسه "تروتسكي" أثناء هروبة من بطش القيصر، قبل الثورة وكان تروتسكي هو اسم حارس السجن الذي أودع فيه في سيبيريا. يعتبر تروتسكي مفكرا ثوريا، وأحد منظري الثورة البلشفية التي وقعت أثناء اشتعال أتون الحرب العالمية الثانية (1914-1917)، ليتسبب انسحاب روسيا منها في الكشف عن نواياها الاستعمارية الخفية، ومن بينها كتاب بروتوكلات حكام صهيون.
اعتبر فكره نواة للبلشفية، وكان سياسيا مؤثرا في بدايات الاتحاد السوفيتي، وقوميسير(مفوض) شعبي للعلاقات الخارجية ومؤسس وقائد للجيش الأحمر والقوميسير الشعبي لقيادة الحرب. كان أيضا مؤسس وعضو في المكتب السياسي السوفييتي. بعد صراع مع السلطة بسبب سياسات ستالين الديكتاتورية، والتي راح ضحيتها أكثر من خمسة ملايين شخص، وطرده من الحزب الشيوعي اضطر للابتعاد عن البلاد عام 1929.
ومنذ ذلك التاريخ بدأت رحلة تروتسكي مع النفي والتغريب بلا عودة نهائيا، والتي امتدت به عبر تركيا ثم فرنسا والنرويج وأخيرا المكسيك المحطة الأخيرة في مشواره الطويل، والتي زارها بناء على دعوة من صديقه الحمييم، الرسام الثوري الكبير دييجو ريفيرا، زوج الفنانة السريالية، فريدا كالو.
وصل تروتسكي إلى المكسيك عام 1937 بمباركة من الرئيس لازارو كارديناس، الذي فتح أبواب بلاده على مصراعيها أمام جميع المنفيين من مختلف أنحاء العالم.
تعرض تروتسكي لأول محاولة اغتيال عام 1940 على يد رسام الجداريات الفارو سيكييرو، ولكنه خرج من الهجوم سالما دون ان يتعرض لأي أذى، ولكن بعد أربعة أشهر من المحاولة الأولى، ومع استمرار تجاهله واستخفافه بإجراءات الأمن والحماية التي وفرتها السلطات له، مستهينا بفكرة تعريض حياته للخطر، نجح الإسباني رامون ميركادير، وكان عميلا روسيا مأجورا، في الوصول إليه متخفيا تحت هوية صحفي، وتنفيذ عملية الاغتيال البشعة باستخدام مبرد ثلج، قام بغرسه في رأس تروتسكي ليقضي عليه في الحال.
تقول أوليفيا جول المديرة المسئولة عن متحف ومنزل ليو تروتسكي في المكسيك، والباحثة المتخصصة بجامعة أوتونوما الوطنية بالعاصمة مكسيكوسيتي، في تصرحات لوكالة الألمانية (د.ب.أ): "كانت الفترة الأخيرة من حياة تروتسكي في منتهى الصعوبة ومشوبة بتوتر كبير، خاصة وأنه كان يعلم أنه معرض للاغتيال، وأنهم سوف يصلون إليه في النهاية".
وتوضح جول "هذه المشاعر المشوبة بالحنين الجارف والقلق العميق عبرت عنها زوجته نتاليا سيدوفا في رسالة مليئة باللوعة والأشواق والأسى، نشرت تفاصيلها بالكامل بعد ذلك في كتاب /تروتسكي/ للكاتب الفرنسي بيير برو"
وبحسب نص الرسالة "اعتاد تروتسكي على الاستيقاظ مبكرا مع شعاع الشمس الوليد، ليمضي جلسة استرخاء قصيرة، قبل أن يستأنف نشاطه اليومي، وكان يتغذى على الأرانب، كما اعتاد أيضا الانزواء في حجرة مكتبه لممارسة الكتابة حتى موعد الغداء".
وتوضح الرسالة أيضا أنه "قبل اغتيال المفكر السياسي والاشتراكي الكبير بفترة وجيزة، كان خصومه قد تمكنوا من تصفية جميع أبنائه وبعض أقاربه، وعدد من رفاقه وزملائه في الكفاح، يضاف إلى ذلك الخصومة الكبيرة التي دبت بينه وبين صديقه الحميم دييجو ريفيرا، إثر شائعة مغرضة ترددت حول وجود علاقة عاطفية بين تروتسكي وزوجة الفنان، فريدا كالو، وهو أمر يصعب تصديقه خاصة وأن تروتسكي لم يكن من هذه النوعية من الرجال، إضافة إلى أن فريدا كانت قعيدة الفراش بسبب الحوادث الرهيبة التي تعرضت لها طوال حياتها القصيرة، والتي أدت لبتر ساقها وإصابتها بالشلل التام في العمود الفقري".
تتابع رسالة نتاليا سيدوفا "أصبحنا نحسب حساب خطانا في حديقة منزلنا بحي (كويواكان) بالعاصمة مكسيكو سيتي، والذي باتت تحوطه الأشباح من كل جانب، لدرجة أني أصبحت أشعر أحيانا بفحيح أنفاسها يلفحنا أنا وزوجي الذي أنهكه التعب والإرهاق"
تضيف جول "أدت الخصومة التي وقعت بين وتروتسكي وريفيرا، إلى تولد شعور لدى قائد الجيش الأحمر، بعدم الارتياح بينه وبين الحكومات التالية على الرئيس كارديناس" موضحة "ولكن برغم الصعوبات التي تعرضا لها، كان الزوجان ليو ونتاليا يحاولان أن يعيشا حياة طبيعية حيث اعتادا تناول الشاي في الحديقة كل مساء، والذهاب إلى السينما في المناسبات، والتنزه في الحدائق كلما سمحت الظروف لجمع زهور الصبار، الهواية التي كان المفكر الثوري مولع بها".
والآن يمكن لزوار المتحفي أن يلمسوا بصورة واقعية مدى الشعور بالمعاناة الذي تعرض له تروتسكي، حيث لا يزال يحتفظ برماد رفاته هو وزوجته داخل المنزل الذي عاش به في المكسيك، وتم تخصيص جزء منه لمؤسسة الدفاع عن حقوق طالبي اللجوء السياسي، إلا أن نقص التمويل اللازم يهدد بدمار ذلك الإرث الرائع.
ولهذا في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه سوف تقوم الإدارة في يوم مولده (7 تشرين ثان /نوفمبر)، بتوجيه الدعوة إلى مجموعة من المثقفين والمفكرين والأكاديميين ورجال الأعمال لإعلان تأسيس "المجموعة الدولية لأصدقاء متحف ومنزل ليو تروتسكي".
تقول جول: "تسعى هذه المجموعة الدولية إلى جذب انتباه شخصيات عامة ومؤسسات دولية عامة وخاصة من أجل توفير الدعم والتمويل اللازم والموارد البشرية أيضا للمؤسسة".
ومن المقرر أن يعرض خلال الحدث "برومو" فيلم "عالم بدون تأشيرات" للمخرج البولندي ديفيد ل. ويز"، والذي توقف تصويره بسبب رحيل مخرجه، إلا أن المخرجة الأمريكية ليندي لوب، أعلنت استعدادها لإنجاز ما تبقى منه ويدور حول فكرة أطلقها الفنان السريالي الفرنسي الراحل أندريه بريتون (1896-1966)، مفادها أنه "عندما رفضت العديد من دول العالم منح تروتسكي حق اللجوء السياسي خوفا من مواجهة غضب الديكتاتور الروسي جوزيف ستالين، اضطر المفكر الاشتراكي العظيم ليواجه منفردا مصيره المحتوم".
وبالرغم من مرور 70 عاما على رحيله إلا أن إرثه الفكري والأيديولوجي لا يزال حيا وباقيا كمصدر إلهام للكثيرين، وهو ما أكده الخبراء المتخصصون في فلسفته وافكاره سواء في المكسيك أو في الولايات المتحدة وبيرو والإكوادور وكوبا، الذين اجتمعوا في المكسيك مؤخرا لبحث مدى تأثيراته على حركات المعارضة اليسارية، من كوبا إلى فلسطين، مرورا بدول أوروبا الشرقية.
كتب ليو تروتسكي عدة كتب أهمها تاريخ "الثورة الروسية" و"الثورة الدائمة-نتائج وتوقعات" و"الثورة المغدورة"، وكانت أفكاره نواة للنظرية الشيوعية المعروفة باسم (التروتسكية)، والتي كانت السبب الرئيسي للخلاف بين ستالين وليو.
وقد انحصر الخلاف الأيديولوجي بين الزعيمين حول ثلاث نقاط رئيسية هي أن التروتسكية ترى أن الثورة الاشتراكية يجب أن تكون أممية، أي لابد أن تنتقل للعالم كافة وليس في بلد واحد، وأن الطبقة الوحيدة القادرة علي قيادة الثورة الاشتراكية هي العمال بتحالف مع الفلاحين وليس كما طرح ستالين من خلال نظرية الجبهة الشعبية، بالإضافة إلى أن تروتسكي رأى أن قيام الثورة الاشتراكية لا يتطلب أن تصل الرأسمالية لأعلى مراحل تطورها أي الإمبريالية بل طور مفهوما خاصا أسماه الثورة الدائمة أي أن تكون الثورة الديمقراطية اشتراكية في آن واحد
ولد ليف دافيدوفيتش برنشتاين في أوكرانيا في السادس والعشرين من تشرين أول /أكتوبر عام 1879 واغتيل في مكسيكوسيتي في آب/ أغسطس 1940, سمى نفسه "تروتسكي" أثناء هروبة من بطش القيصر، قبل الثورة وكان تروتسكي هو اسم حارس السجن الذي أودع فيه في سيبيريا. يعتبر تروتسكي مفكرا ثوريا، وأحد منظري الثورة البلشفية التي وقعت أثناء اشتعال أتون الحرب العالمية الثانية (1914-1917)، ليتسبب انسحاب روسيا منها في الكشف عن نواياها الاستعمارية الخفية، ومن بينها كتاب بروتوكلات حكام صهيون.
اعتبر فكره نواة للبلشفية، وكان سياسيا مؤثرا في بدايات الاتحاد السوفيتي، وقوميسير(مفوض) شعبي للعلاقات الخارجية ومؤسس وقائد للجيش الأحمر والقوميسير الشعبي لقيادة الحرب. كان أيضا مؤسس وعضو في المكتب السياسي السوفييتي. بعد صراع مع السلطة بسبب سياسات ستالين الديكتاتورية، والتي راح ضحيتها أكثر من خمسة ملايين شخص، وطرده من الحزب الشيوعي اضطر للابتعاد عن البلاد عام 1929.
ومنذ ذلك التاريخ بدأت رحلة تروتسكي مع النفي والتغريب بلا عودة نهائيا، والتي امتدت به عبر تركيا ثم فرنسا والنرويج وأخيرا المكسيك المحطة الأخيرة في مشواره الطويل، والتي زارها بناء على دعوة من صديقه الحمييم، الرسام الثوري الكبير دييجو ريفيرا، زوج الفنانة السريالية، فريدا كالو.
وصل تروتسكي إلى المكسيك عام 1937 بمباركة من الرئيس لازارو كارديناس، الذي فتح أبواب بلاده على مصراعيها أمام جميع المنفيين من مختلف أنحاء العالم.
تعرض تروتسكي لأول محاولة اغتيال عام 1940 على يد رسام الجداريات الفارو سيكييرو، ولكنه خرج من الهجوم سالما دون ان يتعرض لأي أذى، ولكن بعد أربعة أشهر من المحاولة الأولى، ومع استمرار تجاهله واستخفافه بإجراءات الأمن والحماية التي وفرتها السلطات له، مستهينا بفكرة تعريض حياته للخطر، نجح الإسباني رامون ميركادير، وكان عميلا روسيا مأجورا، في الوصول إليه متخفيا تحت هوية صحفي، وتنفيذ عملية الاغتيال البشعة باستخدام مبرد ثلج، قام بغرسه في رأس تروتسكي ليقضي عليه في الحال.
تقول أوليفيا جول المديرة المسئولة عن متحف ومنزل ليو تروتسكي في المكسيك، والباحثة المتخصصة بجامعة أوتونوما الوطنية بالعاصمة مكسيكوسيتي، في تصرحات لوكالة الألمانية (د.ب.أ): "كانت الفترة الأخيرة من حياة تروتسكي في منتهى الصعوبة ومشوبة بتوتر كبير، خاصة وأنه كان يعلم أنه معرض للاغتيال، وأنهم سوف يصلون إليه في النهاية".
وتوضح جول "هذه المشاعر المشوبة بالحنين الجارف والقلق العميق عبرت عنها زوجته نتاليا سيدوفا في رسالة مليئة باللوعة والأشواق والأسى، نشرت تفاصيلها بالكامل بعد ذلك في كتاب /تروتسكي/ للكاتب الفرنسي بيير برو"
وبحسب نص الرسالة "اعتاد تروتسكي على الاستيقاظ مبكرا مع شعاع الشمس الوليد، ليمضي جلسة استرخاء قصيرة، قبل أن يستأنف نشاطه اليومي، وكان يتغذى على الأرانب، كما اعتاد أيضا الانزواء في حجرة مكتبه لممارسة الكتابة حتى موعد الغداء".
وتوضح الرسالة أيضا أنه "قبل اغتيال المفكر السياسي والاشتراكي الكبير بفترة وجيزة، كان خصومه قد تمكنوا من تصفية جميع أبنائه وبعض أقاربه، وعدد من رفاقه وزملائه في الكفاح، يضاف إلى ذلك الخصومة الكبيرة التي دبت بينه وبين صديقه الحميم دييجو ريفيرا، إثر شائعة مغرضة ترددت حول وجود علاقة عاطفية بين تروتسكي وزوجة الفنان، فريدا كالو، وهو أمر يصعب تصديقه خاصة وأن تروتسكي لم يكن من هذه النوعية من الرجال، إضافة إلى أن فريدا كانت قعيدة الفراش بسبب الحوادث الرهيبة التي تعرضت لها طوال حياتها القصيرة، والتي أدت لبتر ساقها وإصابتها بالشلل التام في العمود الفقري".
تتابع رسالة نتاليا سيدوفا "أصبحنا نحسب حساب خطانا في حديقة منزلنا بحي (كويواكان) بالعاصمة مكسيكو سيتي، والذي باتت تحوطه الأشباح من كل جانب، لدرجة أني أصبحت أشعر أحيانا بفحيح أنفاسها يلفحنا أنا وزوجي الذي أنهكه التعب والإرهاق"
تضيف جول "أدت الخصومة التي وقعت بين وتروتسكي وريفيرا، إلى تولد شعور لدى قائد الجيش الأحمر، بعدم الارتياح بينه وبين الحكومات التالية على الرئيس كارديناس" موضحة "ولكن برغم الصعوبات التي تعرضا لها، كان الزوجان ليو ونتاليا يحاولان أن يعيشا حياة طبيعية حيث اعتادا تناول الشاي في الحديقة كل مساء، والذهاب إلى السينما في المناسبات، والتنزه في الحدائق كلما سمحت الظروف لجمع زهور الصبار، الهواية التي كان المفكر الثوري مولع بها".
والآن يمكن لزوار المتحفي أن يلمسوا بصورة واقعية مدى الشعور بالمعاناة الذي تعرض له تروتسكي، حيث لا يزال يحتفظ برماد رفاته هو وزوجته داخل المنزل الذي عاش به في المكسيك، وتم تخصيص جزء منه لمؤسسة الدفاع عن حقوق طالبي اللجوء السياسي، إلا أن نقص التمويل اللازم يهدد بدمار ذلك الإرث الرائع.
ولهذا في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه سوف تقوم الإدارة في يوم مولده (7 تشرين ثان /نوفمبر)، بتوجيه الدعوة إلى مجموعة من المثقفين والمفكرين والأكاديميين ورجال الأعمال لإعلان تأسيس "المجموعة الدولية لأصدقاء متحف ومنزل ليو تروتسكي".
تقول جول: "تسعى هذه المجموعة الدولية إلى جذب انتباه شخصيات عامة ومؤسسات دولية عامة وخاصة من أجل توفير الدعم والتمويل اللازم والموارد البشرية أيضا للمؤسسة".
ومن المقرر أن يعرض خلال الحدث "برومو" فيلم "عالم بدون تأشيرات" للمخرج البولندي ديفيد ل. ويز"، والذي توقف تصويره بسبب رحيل مخرجه، إلا أن المخرجة الأمريكية ليندي لوب، أعلنت استعدادها لإنجاز ما تبقى منه ويدور حول فكرة أطلقها الفنان السريالي الفرنسي الراحل أندريه بريتون (1896-1966)، مفادها أنه "عندما رفضت العديد من دول العالم منح تروتسكي حق اللجوء السياسي خوفا من مواجهة غضب الديكتاتور الروسي جوزيف ستالين، اضطر المفكر الاشتراكي العظيم ليواجه منفردا مصيره المحتوم".
وبالرغم من مرور 70 عاما على رحيله إلا أن إرثه الفكري والأيديولوجي لا يزال حيا وباقيا كمصدر إلهام للكثيرين، وهو ما أكده الخبراء المتخصصون في فلسفته وافكاره سواء في المكسيك أو في الولايات المتحدة وبيرو والإكوادور وكوبا، الذين اجتمعوا في المكسيك مؤخرا لبحث مدى تأثيراته على حركات المعارضة اليسارية، من كوبا إلى فلسطين، مرورا بدول أوروبا الشرقية.
كتب ليو تروتسكي عدة كتب أهمها تاريخ "الثورة الروسية" و"الثورة الدائمة-نتائج وتوقعات" و"الثورة المغدورة"، وكانت أفكاره نواة للنظرية الشيوعية المعروفة باسم (التروتسكية)، والتي كانت السبب الرئيسي للخلاف بين ستالين وليو.
وقد انحصر الخلاف الأيديولوجي بين الزعيمين حول ثلاث نقاط رئيسية هي أن التروتسكية ترى أن الثورة الاشتراكية يجب أن تكون أممية، أي لابد أن تنتقل للعالم كافة وليس في بلد واحد، وأن الطبقة الوحيدة القادرة علي قيادة الثورة الاشتراكية هي العمال بتحالف مع الفلاحين وليس كما طرح ستالين من خلال نظرية الجبهة الشعبية، بالإضافة إلى أن تروتسكي رأى أن قيام الثورة الاشتراكية لا يتطلب أن تصل الرأسمالية لأعلى مراحل تطورها أي الإمبريالية بل طور مفهوما خاصا أسماه الثورة الدائمة أي أن تكون الثورة الديمقراطية اشتراكية في آن واحد