انقلاب في ميانمار يطيح بالرئيسة المنتخبة ويعلن قانونا للطوارئ

وأعلن الجيش حال الطوارئ لمدة عام، وقال في بيان نشر عبر القناة التلفزيونية العسكرية واعيد نشره في تويتر وفيسبوك إن هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على "استقرار" الدولة. واتهم اللجنة الانتخابية بعدم معالجة "المخالفات الهائلة" التي حدثت، على حد قوله، خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر وفاز بها حزب أونغ سان سو تشي بغالبية ساحقة.ولا تزال عدة دعاوى قضائيا ضد العسكريين المينماريين قائمة أمام محاكم دولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية.
 ووالقائد المعين مين أونغ هلانغن، إلى جانب ثلاثة قادة آخرين في جيش ميانمار، مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية منذ ديسمبر 2019، وذلك لـ"تورطهم في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" ضد أقلية الروهينغا المسلمة في البلاد.
وفي عام 2019 أيضا، حث محققون تابعون للأمم المتحدة زعماء العالم على فرض عقوبات مالية موجهة تستهدف الشركات المتعاملة مع جيش ميانماروأدت حملة شنها جيش ميانمار عام 2017 إلى هروب أكثر من 730 ألفا من مسلمي الروهينغا إلى بنغلادش. وقال محققون أمميون إن عملية ميانمار تضمنت جرائم قتل واغتصاب جماعي وإشعال حرائق متعمدة على نطاق واسع وتم تنفيذها بنية "الإبادة الجماعية".
للروهينغا
المتحدث باسم حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية الحاكم في ميانمار، قال إن زعيمة البلاد أونغ سان سوكي وقيادات أخرى من الحزب اعتقلها الجيش في مداهمة فجر اليوم الاثنين.
يذكر أن إعلان الجيش في ميانمار يأتي بعد أيام من التوترات السياسية وارتفاع مخاوف وقوع انقلاب عسكري، كما يأتي قبل ساعات فقط على جلسة مجدولة للبرلمان.
جراء ذلك أغلقت المصارف في بورما بعيد الانقلاب، وحتى إشعار آخر، كما أفاد الاثنين اتحاد المصارف في البلاد. وتغلق البنوك موقتاً "اعتباراً من الأول من شباط/فبراير" بسبب ضعف شبكة الانترنت، كما أورد بيان صادر عن الاتحاد.
يشار إلى أنّ سمعة أونج سان سوكي التي حقق حزبها العام 2015 فوزاً ساحقاً في الانتخابات وشكل أول حكومة مدنية بعد 50 عاماً من العزلة والحكم العسكري، شوّهت خلال السنوات القليلة الماضية  باخبار الابادة الجماعية.
في سياق متصل، رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن التطورات في ميانمار تشكل ضربة قوية للإصلاحات الديمقراطية في  ميانمار.