وأشار بعيو إلى أن سيف الإسلام القذافي أخبره عن رغبته الصادقة في تصحيح التاريخ الليبي وإعادة الاعتبار إلى حقبة الحكم الملكي التي بدأت على يد الملك محمد إدريس السنوسي بإعلانه الاستقلال وتأسيس الدولة الليبية الأولى يوم 24 ديسمبر من العام 1951.
وأضاف سيف الإسلام القذافي أن هذه الحقبة انتهت على يده أو بمساهمة غير مقصودة منه في الفاتح من سبتمبر عام 1969 بعد أن غادر في أغسطس عازما أن لا يعود ملكا لبلاد لم يعد يستطيع أن يحكمها لأنه لم يعد يفهمها هو الشيخ الذي شارف على الـ80.
وبين سيف الإسلام القذافي أن البلاد الفتية التي 3 أرباع مواطنيها تحت سن الـ30 وتصادف أن أعمار من حكموها بعده من خلال مجلس قيادة الثورة لم تبلغ ذات العمر فيما أكد بعيو بالقول: "الشاب الذي كان يومذاك في عامه الـ37 سألني وهو ينظر إلى البحر".
وتابع بعيو: "من حيث نجلس وحيدين على شرفة فندق ريكسوس بمدينة بودروم التركية في الشاطئ الجنوبي لتركيا على البحر الأبيض المتوسط سألني: هل يعقل أن يتم إلغاء حقبة كاملة من تاريخ ليبيا ونقول إنها بدأت مع بداية ثورة سبتمبر أليس هذا تشويها للتاريخ وانتقاصا من قيمة الليبيين ونضالهم؟".
وأردف قائلا "السؤال الاستفهامي الاستنكاري الموجه لنظام أبيه من خلالي أنا الذي ليست له أية مشاركة ولا مسؤولية في إنكار التاريخ وتشويهه وإلغاء حقبة مهمة جدا منه كان مفاجئا لي ليس في جوهره بل في مصدره فلماذا لا يوجه السؤال لأبيه القائد صاحب القرار ولعله كان يبحث عن ما يعزز وجهة نظره ويؤيد موقفه".
وواصل بعيو قائلا: "أجبته إنني مع ما يقوله وأتفق معه من حيث المنطق والمبدأ وأنا سبق وشاركت في سجال مع بعض الأصدقاء الثوريين حول مسألة الاعتراف الواجب بالحقبة الملكية التي هي حقبة مولد وبناء دولة الاستقلال ونالني من اعتراضاتهم ومزايداتهم ما نالني دون أن أتخلى عن رأيي وموقفي".
وأضاف: "أرتاح لردي ورأيي الموافق لرأيه فاستطردت مواصلا حديثي منتقلا به من النظري إلى العملي قائلا له "إنك لا تستطيع أن تعلن هذا وتمارسه عبر الإعلام أو الخطاب السياسي والشعبوي المباشر فقد تكفلت 40 عاما من إنكار الحقبة الملكية".
وأشار الرئيس السابق للمؤسسة الليبية للإعلام إلى أن تجهيل الحقبة وتشويهها عبر الإعلام والتعليم والخطابات والبيانات بطمسها وإلغائها من أذهان الأجيال التي ولدت تباعا مع وبعد الفاتح 69 وعمر أكبرهم اليوم تجاوز الـ40 وأعدادهم ملايين يجب أن يبدأ عن طريق العمل التدريجي لاستعادة الوعي الجمعي بالتاريخ الحقيقي للدولة الليبية الحديثة عن طريق التعليمىعبر تعديل وتصحيح المناهج التعليمية في مراحلها المتوالية وإدخال مراحل التاريخ الليبي بتجرد وموضوعية دون مبالغة في التكريم ولا في التجريم وهذا سيؤتي أُكله وتبدأ نتائجه في الظهور بعد 10 سنين شرط أن يتم الثبات عليه.
عيون المقالات
" دمشق التي عايشتها " الغوطة
28/04/2024
- يوسف سامي اليوسف
مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا في ظل التصعيد الإسرائيلي الإيراني
26/04/2024
- العقيد عبد الجبار عكيدي
( أيهما أخطر؟ )
24/04/2024
- محمد الرميحي*
إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة
23/04/2024
- نظام مير محمدي
وقاحة استراتيجية مذهلة
21/04/2024
- راغدة درغام
الإعلام الكارثي يُعظِّم الكوارث
21/04/2024
- حازم نهار
محمد فارس: رائد الفضاء الذي جسد الشرف الوطني الرفيع وآمن بحق السوريين في التغيير
21/04/2024
- محمد منصور
التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى
18/04/2024
- مصطفى تاج الدين الموسى
إسقاط هيمنة الدليل: في اعتداء الواقع على المعرفة
15/04/2024
- دارا عبدالله
رسائل النيران بين إيران وإسرائيل
15/04/2024
- محمد مختار الشَنقيطي
ماذا سيفعل نتنياهو يوم لا يأتي "غودو" الأميركي؟
15/04/2024
- سمير التقي
هل لبنان مقبل على حرب اهلية.؟
13/04/2024
- علي حمادة
هل صحيح أن حرب أوكرانيا غيّرت التوازنات الدولية؟
11/04/2024
- زياد ماجد
سوريا ساحة قتل ينبغي أن يتوقف
10/04/2024
- فايز سارة
هل تلعب إيران دوراً داعشياً في المنطقة؟
10/04/2024
- د. فيصل القاسم
لماذا دُعي الأسد الى قمة البحرين؟
09/04/2024
- جمال حمّور
اضطراب المثقفين الفلسطينيين إزاء نكبة غزة
08/04/2024
- ماجد كيالي
جنوب لبنان.. بعد غزة
06/04/2024
- عبد الوهاب بدرخان
غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح
06/04/2024
- عدنان عبد الرزاق
نزار قباني وتلاميذ غزة
06/04/2024
- صبحي حديدي
|
بعيو:سيف الإسلام القذافي كان يفكر بإعادة الاعتبار للحقبة الملكية
كشف الرئيس السابق للمؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو عن تفاصيل حوار سابق أجراه مع سيف الإسلام القذافي بتاريخ الـ29 من يوليو 2010.
|
|
|