وجاء في البيان أن من يحكم البلاد ويسيطر على جيشها وعلاقاتها الخارجية قد لا يستطيع بالضرورة إدارتها بشكل سليم دون عملية ديمقراطية لا مركزية تختار فيها المحافظات والبلديات ممثليها وتحاسبهم من خلال الشفافية والعمل المؤسساتي الصحيح.
وأشار إلى أن عودة النظام إلى بعض المناطق في الجنوب السوري، أثبتت أن إدارة السكان لمناطقهم قادت إلى تنمية وعدالة أفضل وأعمّ، وأكدت أن انتخاب السكان لممثليهم بشكل مباشر وشفاف يؤدي إلى نتائج إيجابية ويقود إلى محاسبة الفاسدين ومكافأة أصحاب الإنجاز.
وأضاف البيان: "الزمن الذي كنّا نقبل فيه بإدارة الفاسدين قد ولى، ولأنّنا نعتبر حوران كأخواتها من المحافظات السورية، قبلة لكل الأحرار في سوريا من الساحل الى الداخل، لن نتراجع عن حقنا وحقكم في الحرية والديمقراطية حتى يعمّ فرح النصر في أرجاء البلاد".
ولفتت العشائر إلى أنها لا تواجه النظام لتحمي إرهابيين كما يدّعي، بل تقاتل الإرهاب قبله"، مضيفة: "نرفض الطائفية التي يحاول زرعها، ولا نقبل أن نكون أسرى لفاسدين ومجرمين، وإننا نعتبر أن كل سوري يحمل الهوية السّورية ولم تتلطخ يداه بدماء السوريين، ولم ينتهك حقوق الإنسان، ولم يكن له دور في جرائم الحرب، هو ابن من أبنائنا، كما ونعذر كل من وجه السلاح ضدنا مجبراً بعد تجنيده واقتياده لجيش النظام قسراً في الآونة الأخيرة".
وكانت عشائر حوران، قد عبّرت يوم أمس عن استنكارها استقدام النظام لأرتال عسكرية في محافظة درعا، واستمرار الحصار الذي تطبقه على أحياء درعا البلد وبعض بلدات المحافظة.
وأكدت على ضرورة وقف العمليّات العسكريّة فوراً على محافظة درعا وإدخال المساعدات الإنسانيّة، وفك الحصار عن أحياء درعا البلد، إضافة إلى إطلاق سراح المحتجزين من الأهالي لدى قوات النظام.
عيون المقالات
|
بيان عشائر حوران : الفساد استشرى والظروف المعيشية تزذاد سوءا
|
|
|