الصفحات
سياسة
المخرجة الأسبانية إسيار بولاين (يسار) وبجانبها الممثل بوليفي الموهوب خوان كارلوس أدوفيري أثناء تصوير فيلم
ويحكي الفيلم وإسمه " تامبيان لا لوفيا " (حتى المطر) قصة صناعة فيلم سينمائي آخر في بوليفيا حول المستكشف كريستوفر كولومبس الرجل المهووس بالذهب.
هذا هو العام 2000، وفجأة تتلاقى الرواية القديمة للصراع بين الغزاة والسكان الأصليين مع ثورة حديثة في بوليفيا تدور حول أسعار المياه، وهنا يعيد التاريخ نفسه.
ويقوم جارسيا بيرنال بدور مخرج الفيلم الحديث والممثل الأسباني لويس توسار بدور المنتج، وتم تصوير الفيلم في غابة تشاباري ومدينة كوشابامبا التي تقع بوسط بوليفيا، وتم الاستعانة بأكثر من 4000 من الكومبارس للمشاركة في تمثيل فيلم " حتى المطر " ومن بينهم 300 من الهنود الحمر الأصليين.
وحرصا من صناع الفيلم على تحقيق المصداقية فقد سافروا إلى بوليفيا لتصويره هناك، بل ذهبوا بعيدا إلى حد إشراك الأشخاص الذين شاركوا في احتجاجات حروب المياه في التمثيل بالفيلم ككومبارس
وعندما وصل جارسيا بيرنال أولا إلى مدينة كوشابامبا والتي كان قد زارها من قبل قال " إن بوليفيا تعد بمثابة مرجل كبير يصل إلى حد الغليان على استعداد ليحكي قصصا عديدة، وثمة طاقة كامنة في هذا البلد ".
وهذا هو الفيلم الطويل الخامس الذي تخرجه بولاين بعد أن أخرجت أربعة أفلام أخرى من بينها فيلم " من أجلك يا عيوني ".
غير أن القصة في فيلم " حتى المطر " أكثر تعقيدا.
وفي هذا الصدد توضح المخرجة بولاين أن الفيلم يتطرق إلى عدم سماح القانون باستخدام الموارد وعدم سماحه للمواطنين بجمع مياه المطر، ومن هنا فإن الصرخة التي أطلقها البطل البوليفي للفيلم وهي " إنهم حتى يأخذون المطر منا " هي التي أعطت للفيلم اسمه.
وتقول إننا أردنا بإخراج الفيلم أن نحكي قصة موحية، بمعنى أنه في القرن الواحد والعشرين أصبحت المياه تساوي الذهب الذي كان يسعى إليه كولومبس.
ولتفهم أبعاد شخصية زعيم الثورة التي اندلعت عام 2000ضد تخصيص إمدادات المياه في بوليفيا لم يبحث الممثل البوليفي خوان كارلوس أدوفيري عن نماذج يقلدها بين مشاهير الممثلين كما كان سيفعل غيره من الممثلين.
وبدلا من ذلك قام هذا الممثل الذي أبلى بلاء حسنا في أول دور له على الشاشة الفضية مؤديا دورا كبيرا إلى جانب السينمائيين الكبار مثل لويس توسار وجارسيا بيرنال بالنظر فقط إلى ما عايشه في بلده متذكرا تجاربه الذاتية في حروب الغاز عام 2003.
وتم الإشادة على نطاق واسع بأداء خوان كارلوس أدوفيري في الفيلم منذ عرضه لأول مرة في مهرجان تورنتو الدولي للفيلم في أوائل عام 2010.
وفاز هذا الممثل البوليفي بجائزة أفضل ممثل في مهرجان الفيلم الأوروبي الذي عقد بمنتجع ليزارس الفرنسي في كانون أول/ ديسمبر الماضي، كما أدرج اسمه في القائمة القصيرة للحصول على جائزة أفضل ممثل مدهش لجوائز جويا التي تمنحها الأكاديمية الأسبانية للفنون والعلوم السينمائية.
وقال أدوفيري بمناسبة وضع اسمه في القائمة القصيرة لجوائز جويا :
" إنني أشعر بالإثارة، ولا أستطيع أن أصدق هذا، فجوائز جويا تذهب عادة للممثلين والمخرجين والمنتجين القديرين "، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يحظى فيها فنان بوليفي بهذا التقدير.
وأضاف إن حصوله على مثل هذا التقدير يعد ضربا من الخيال بالنسبة له.
وكتب سيناريو فيلم " حتى المطر " بول لافيرتي الذي كتب سيناريوهات عشرة أفلام للمخرج البريطاني كين لوش، ويحكي الفيلم قصة طاقم فيلم أسباني يعتزم إخراج فيلم جديد عن كريستوفر كولومبس " فاتح العالم الجديد ".
وحينما تمت الدعوة لمشاركة عدد من الكومبارس في الفيلم فاقت الرغبة في المشاركة كل التوقعات خاصة وأن الأجر المعلن كان دولارين عن كل يوم تصوير وهو مبلغ جذاب.
وحاز دانيال (الذي يقوم بدوره أودوفيري) على اهتمام المخرج سبستيان (الذي يقوم بدوره جارسيا بيرنال) فيتم إسناد إليه دور هاوتي زعيم التمرد ضد الأسبان.
ويتضح بعد ذلك إن دانيال هو أحد زعماء ثورة حرب المياه العصرية، وتتحدى المقابلة بين المعركتين الأولى التي جرت منذ خمسة قرون والثانية العصرية نظام المعتقدات للمخرج سبستيان وطاقمه.
ويثير فيلم " حتى المطر " الحيرة حول الحدود بين الحقيقة والخيال وبين الماضي والحاضر وذلك عن طريق طبقات عميقة من الحكي وروايات متوازية تبرز الاستغلال المستمر لأمريكا اللاتينية.
ولقي الفيلم استقبالا حسنا في مركز لينكولن أثناء الندوة التي عقدت في إطار سلسلة السينما الأسبانية الآن في أواخر العام الماضي، كما عرض الفيلم لأول مرة في أسبانيا في السابع من كانون ثان/ يناير الحالي ، ولم يتم تحديد موعد حتى الآن لعرضه في بوليفيا.
ويقول أدوفيري إن فيلم " حتى المطر " يقدم بوليفيا بطريقة غير نمطية، وعندما يرى أبناء هذا البلد الفيلم فسوف يربطون أنفسهم بشخصياته وسيشعرون بشدة الفخر، ويصف الفيلم بأنه يحترم أبناء بوليفيا إلى حد كبير.
هذا هو العام 2000، وفجأة تتلاقى الرواية القديمة للصراع بين الغزاة والسكان الأصليين مع ثورة حديثة في بوليفيا تدور حول أسعار المياه، وهنا يعيد التاريخ نفسه.
ويقوم جارسيا بيرنال بدور مخرج الفيلم الحديث والممثل الأسباني لويس توسار بدور المنتج، وتم تصوير الفيلم في غابة تشاباري ومدينة كوشابامبا التي تقع بوسط بوليفيا، وتم الاستعانة بأكثر من 4000 من الكومبارس للمشاركة في تمثيل فيلم " حتى المطر " ومن بينهم 300 من الهنود الحمر الأصليين.
وحرصا من صناع الفيلم على تحقيق المصداقية فقد سافروا إلى بوليفيا لتصويره هناك، بل ذهبوا بعيدا إلى حد إشراك الأشخاص الذين شاركوا في احتجاجات حروب المياه في التمثيل بالفيلم ككومبارس
وعندما وصل جارسيا بيرنال أولا إلى مدينة كوشابامبا والتي كان قد زارها من قبل قال " إن بوليفيا تعد بمثابة مرجل كبير يصل إلى حد الغليان على استعداد ليحكي قصصا عديدة، وثمة طاقة كامنة في هذا البلد ".
وهذا هو الفيلم الطويل الخامس الذي تخرجه بولاين بعد أن أخرجت أربعة أفلام أخرى من بينها فيلم " من أجلك يا عيوني ".
غير أن القصة في فيلم " حتى المطر " أكثر تعقيدا.
وفي هذا الصدد توضح المخرجة بولاين أن الفيلم يتطرق إلى عدم سماح القانون باستخدام الموارد وعدم سماحه للمواطنين بجمع مياه المطر، ومن هنا فإن الصرخة التي أطلقها البطل البوليفي للفيلم وهي " إنهم حتى يأخذون المطر منا " هي التي أعطت للفيلم اسمه.
وتقول إننا أردنا بإخراج الفيلم أن نحكي قصة موحية، بمعنى أنه في القرن الواحد والعشرين أصبحت المياه تساوي الذهب الذي كان يسعى إليه كولومبس.
ولتفهم أبعاد شخصية زعيم الثورة التي اندلعت عام 2000ضد تخصيص إمدادات المياه في بوليفيا لم يبحث الممثل البوليفي خوان كارلوس أدوفيري عن نماذج يقلدها بين مشاهير الممثلين كما كان سيفعل غيره من الممثلين.
وبدلا من ذلك قام هذا الممثل الذي أبلى بلاء حسنا في أول دور له على الشاشة الفضية مؤديا دورا كبيرا إلى جانب السينمائيين الكبار مثل لويس توسار وجارسيا بيرنال بالنظر فقط إلى ما عايشه في بلده متذكرا تجاربه الذاتية في حروب الغاز عام 2003.
وتم الإشادة على نطاق واسع بأداء خوان كارلوس أدوفيري في الفيلم منذ عرضه لأول مرة في مهرجان تورنتو الدولي للفيلم في أوائل عام 2010.
وفاز هذا الممثل البوليفي بجائزة أفضل ممثل في مهرجان الفيلم الأوروبي الذي عقد بمنتجع ليزارس الفرنسي في كانون أول/ ديسمبر الماضي، كما أدرج اسمه في القائمة القصيرة للحصول على جائزة أفضل ممثل مدهش لجوائز جويا التي تمنحها الأكاديمية الأسبانية للفنون والعلوم السينمائية.
وقال أدوفيري بمناسبة وضع اسمه في القائمة القصيرة لجوائز جويا :
" إنني أشعر بالإثارة، ولا أستطيع أن أصدق هذا، فجوائز جويا تذهب عادة للممثلين والمخرجين والمنتجين القديرين "، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يحظى فيها فنان بوليفي بهذا التقدير.
وأضاف إن حصوله على مثل هذا التقدير يعد ضربا من الخيال بالنسبة له.
وكتب سيناريو فيلم " حتى المطر " بول لافيرتي الذي كتب سيناريوهات عشرة أفلام للمخرج البريطاني كين لوش، ويحكي الفيلم قصة طاقم فيلم أسباني يعتزم إخراج فيلم جديد عن كريستوفر كولومبس " فاتح العالم الجديد ".
وحينما تمت الدعوة لمشاركة عدد من الكومبارس في الفيلم فاقت الرغبة في المشاركة كل التوقعات خاصة وأن الأجر المعلن كان دولارين عن كل يوم تصوير وهو مبلغ جذاب.
وحاز دانيال (الذي يقوم بدوره أودوفيري) على اهتمام المخرج سبستيان (الذي يقوم بدوره جارسيا بيرنال) فيتم إسناد إليه دور هاوتي زعيم التمرد ضد الأسبان.
ويتضح بعد ذلك إن دانيال هو أحد زعماء ثورة حرب المياه العصرية، وتتحدى المقابلة بين المعركتين الأولى التي جرت منذ خمسة قرون والثانية العصرية نظام المعتقدات للمخرج سبستيان وطاقمه.
ويثير فيلم " حتى المطر " الحيرة حول الحدود بين الحقيقة والخيال وبين الماضي والحاضر وذلك عن طريق طبقات عميقة من الحكي وروايات متوازية تبرز الاستغلال المستمر لأمريكا اللاتينية.
ولقي الفيلم استقبالا حسنا في مركز لينكولن أثناء الندوة التي عقدت في إطار سلسلة السينما الأسبانية الآن في أواخر العام الماضي، كما عرض الفيلم لأول مرة في أسبانيا في السابع من كانون ثان/ يناير الحالي ، ولم يتم تحديد موعد حتى الآن لعرضه في بوليفيا.
ويقول أدوفيري إن فيلم " حتى المطر " يقدم بوليفيا بطريقة غير نمطية، وعندما يرى أبناء هذا البلد الفيلم فسوف يربطون أنفسهم بشخصياته وسيشعرون بشدة الفخر، ويصف الفيلم بأنه يحترم أبناء بوليفيا إلى حد كبير.
