نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


تخصيب اليورانيوم لن يتأثر بما يحدث في ايران




باريس- فيليب راتيه - يرى خبراء ان الهزات التي يتعرض لها النظام الايراني ليس لها اي تاثير على اعمال تخصيب اليورانيوم المستمرة على نطاق واسع كما لا يتوقع ان يكون لنتيجتها اي تاثير يذكر على الصراع القائم بين القوي الكبرى وايران بشان سياستها النووية.


وقال مسؤول فرنسي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه "ليست مثل هذه التظاهرات هي التي يمكن ان تؤثر" على قادة البلاد في هذا الصدد، مضيفا ان "الامر يتطلب زغزعة حقيقية للاستقرار الداخلي".
من جانبه قال الباحث برونو ترتريه في صندوق الابحاث الاستراتيجية ان موقفي الرئيس محمود احمدي نجاد ومنافسه الرئيسي مير حسين موسوي "متطابقان" بشان الملف النووي الذي رسم حدوده المرشد الاعلى للجمهوية اية الله خامنئي.
كذلك فان الحصول على الطاقة النووية مطلب شعبي جدا في ايران وليس ضمن مطالب المعارضين لاحمدي نجاد.
وتواصل ايران برنامج تخصيب اليورانيوم رغم مطالبة الامم المتحدة لها بوقفه للاشتباه في ان هدفه الحصول على السلاح النووي في حين تؤكد طهران انه مخصص للاستخدام المدني فقط.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين انه "من المقلق رؤية دولة تقوم بالتخصيب بدون اي هدف مدني محدد". كما اكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي مؤخرا ان طهران تسعى "بلا شك الى الحصول على التكنولوجيا اللازمة لتطوير سلاح نووي".
وفي تقريرها الاخير اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران جمعت 1339 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب وتشغل حاليا نحو سبعة الاف جهاز طرد مركزي في موقع نطنز.
واعتبر المسؤول الفرنسي انه للحصول على السلاح النووي "يتعين على الايرانيين جمع ضعفي او ثلاثة اضعاف هذه الكمية من اليورانيوم الضعيف التخصيب وهم حاليا يواصلون الانتاج .. والسؤال الان هو متى يمكنهم الوصول الى هذا الحجم؟".
ويشير خبراء الى ان انتاج اليورانيوم العالي التخصيب اللازم لصنع القنبلة الذرية يستلزم ما بين الف الى 1700 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب.
ويرى العديد من الخبراء ان الايرانيين يسابقون الزمن لزيادة انتاجهم من اليورانيوم المخصب.
من جانبهم يرى مسؤولون فرنسيون ان "ساعة الحقيقة" ستكون في ايلول/سبتمبر وتشرين الاول/اكتوبر القادمين خلال الجلسات السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة في حين ترى مصادر انه مع نهاية العام الحالي او مطلع العام المقبل لن يكون لدى ايران ما يحول دون حصولها على السلاح النووي.
وحتى الان لم ترد ايران على اليد الممدودة التي عرضها عليها الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما الذي دعا الى حوار مباشر. كما ان طهران تجاهلت عرضا من القوى العظمى (الولايات المتحدة، المانيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا) لاستئناف المباحثات المتوقفة منذ ايلول/سبتمبر الماضي.
ويرى الخبراء ان الازمة الايرانية الحالية لن تؤدي الى حلحلة هذا الملف.
ويلخص برونو ترتريه الوضع في ثلاثة سيناريوهات ممكنة "ازمة ممتدة مع برنامج نووي مستمر آليا، تشدد للسلطة مع تسريع البرنامج النووي، اضعاف للسلطة قد يرغمها على انفتاحات خارجية".
واضاف ان الاخير "سيكون السيناريو الايجابي لكن السيناريوهين الاولين هما الاكثر ترجيحا بكثير".
ويرى تيري دو مونبريال الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية انه في كل الاحوال فان "هدف الايرانيين ليس التقدم حتى الحصول فعليا على السلام النووي ولكنه بكل تاكيد التوصل الى عتبة نووية" اسوة باليابان القادرة على امتلاك السلاح النووي "خلال مهلة ستة اشهر الى سنة".

فيليب راتيه - ا ف ب
الجمعة 19 يونيو 2009